جمهور مهرجان برلين على موعد اليوم مع النجمة الفرنسية الكبيرة جولييت بينوش، التي ستحضر العرض الخاص لفيلمها الجديد Camille Claudel 1915 للمخرج برونو دومون.
الفيلم يُشارك ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان وينافس ضمن 19 فيلم على جائزة الدب الذهبي، وتجسد بينوش في الفيلم حياة فنانة النحت الفرنسية الشهيرة كاميل كلوديل، والحياة المأسوية التي عاشتها في ظل خيانة حبيبها ومعلمها أوغست رودان لها، وشكها الدائم في سرقته لأعمالها، كما يتطرق الفيلم للفترة التي قضتها في مصح عقلي ورغبتها الدائمة في زيارة شقيقها الشاعر بول كلوديل لها، بالإضافة إلى تصوير هواجس الاضطهاد التي كانت تنتابها.
يُذكر أن بينوش حصدت في عام 1997 جائزة الدب الفضي كأفضل ممثلة من مهرجان برلين عن أدائها في فيلم The English Patient.
وفي المسابقة الرسمية للمهرجان يُعرض اليوم أيضاً فيلمين أخرين، الأول هو الإيراني المُثير للجدل Closed Curtain للمخرج الكبير جعفر بناهي، قصة الفيلم في حد ذاتها غير مثيرة للجدل، لكن طريقة صناعته كانت السبب في إلصاق هذا الوصف به، وذلك لأن مخرجه جعفر بناهي يخضع للأقامة الجبرية بمنزله من قبل السلطات الإيرانية مُنذ عامين تقريباً، بجانب أنه ممنوع من صناعة الأفلام، ومن غير المعروف حتى الآن كيف تم صناعة هذا الفيلم، ولا كيف قام بناهي بتقديمه للمهرجان، وكان بناهي قد حصد جائزة الدب الفضي في عام 2006 من مهرجان برلين عن فيلمه Offside، كما كان من المُقرر أن يُشارك في لجنة تحكيم مسابقة المهرجان في 2010 لكن السلطات الإيرانية منعته في أخر لحظة من السفر إلى برلين.
وكانت الحكومة الألمانية قد ناشدت السلطات الإيرانية بالسماح لجعفر بناهي بحضور فعاليات المهرجان والعرض الأول لفيلمه، لكنها لم تتلق أي استجابة.
الفيلم الثاني هو الأمريكي Side Effects للمخرج ستيفن سوديربرج وتدور أحداثه حول امرأة شابة، تتناول مضادات الاكتئاب، لتجاوز القلق والتوتر الذي يصاحبها، بانتظار خروج زوجها من السجن، ولكنها تعاني مع الوقت من آثار جانبية لذلك، الأمر الذي يصل بها إلى الإدمان.
يُذكر أن فعاليات المهرجان بدأت في 7 فبراير الجاري وتنتهي في 17 من نفس الشهر.