عقدت مساء أمس ندوة الفيلم المصرى " الخروج إلى النهار" للمخرجة هالة لطفىوالتى أدارها الناقد طارق الشناوى ضمن فعاليات الدورة الثانية من مهرجان الاقصر للسينما الأفريقية.
ويناقش الفيلم المواضيع الجادة التي تحاكي الواقع كما هو مثل تأخر سن زواج الفتيات ومعاناة الأسرة المصرية.
وتقدم هالة لطفي في أولى تجاربها الروائية الطويلة، لغة سينمائية عالية مرتكزة على معاني الصورة وخلق عالم خيالى مواز لهذا العالم، حيث يصور الفيلم شجاعة أم وابنتها في مواجهة عجز الوالد المشلول المتواجد في البيت لاحتياجه إلى عناية فائقة، وهو ما تقوم به الأم التي تعمل كممرضة له، بالتعاون مع ابنتها، حتى يعيش زوجها ووالد ابنتها حياة كريمة.
ويصور الفيلم عالماً خاصاً داخلياً قبل أن يوضح لنا صورة الخارج المليئة بضجيج الثورات وصيحات الشارع وتحولاته السياسية والاجتماعية التي تعيشها مصر، وليكون بذلك فيلما قريبا من الإنسان المصري في يومياته الصعبة.
ويدور الفيلم حول يوم واحد من أيام تلك العائلة، يمتد بالمشاهد إلى ما قبله وما بعده، ليروي تفاصيل تعايش أسرة مع مصيبتها بعد إصابة كبيرها بسكتة دماغية أفقدته الرغبة في الحياة.
وقالت المخرجة هالة لطفي إن فيلمها يندرج ضمن الأفلام المعقدة التي تعتمد على المشاهد والتعابير التي تختلف تماما عن تلك المستعملة في الأفلام ذات البعد التجاري.
على جانب آخر تختتم اليوم الدورة الثانية من مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية فعالياتها بعرض أفلام "باكو - الشاطىء الأخر" من مالى ،"حرية التعبير" من موريتانيا بقصر ثقافة الأقصر.
أما فى قاعة المؤتمرات فتعرض أفلام "مدينة العدائين" من أثيوبيا ، "عرض الراجل الواحد" من نيجيريا.
يذكر أن الدورة الثانية من مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية بدأت فى 18 مارس لتختتم اليوم الموافق 24 مارس فعالياتها .