محمود عبد المغني : "الركين" انتظرني أكثر من شهر.. والسايس هو أكثر شخص يشعر بنبض الشارع .. ورفضت تقديم أفلام "الطبلة والشخليلة"

يؤمن الفنان محمود عبد المغني بمقولة "ما كتب لك فسوف يكون لك" وذلك ما حدث معه فى مسلسل " الركين " الذي يتم عرضه حالياً ، فقد اعتذر عن بطولة المسلسل وعاد إليه مرة أخرى ، واعتبر عبد المغنى أن شخصية السايس التى يقدمها فى المسلسل لها أبعاد انسانية وأنه الشخص الأكثر شعوراً بنبض الشارع المصري كما أوضخ أنه يحب أدوار ابن البلد نظراً لنشأته فى منطقة شعبية،محمود عبد المغنى يتحدث فى حواره لموقع السينما دوت كوم عن مسلسل "الركين" والجوانب الانسانية فى الشخصية و يكشف أسباب غيابة أفلام "الطبلة والشخليلة" المنتشرة حالياً.

ماذا عن شخصية السايس التى تقدمها في مسلسل "الركين" ؟
الركين هو "السايس" الذى يتعامل مع السيارات أمام المكاتب المهمة وفى الشارع ، وأجسد من خلال المسلسل شخصية تدعى "جيكا" وهذا الشخص لا يمتلك مؤهلات تعليمية وإنما حصل على "دبلوم" ويعمل كهربائى سيارات، رغم أنه كان أمامه الفرصة للالتحاق بكلية الهندسة إلا أن ظروفه الأسرية واحتياجهم له في الوقوف بجانبهم حال دون اكمال تعليمه.

هل كانت هناك استعدادت لشخصية السايس التى تقدمها فى مسلسل "الركين" ؟
بالفعل جلست مع أكثر من شخص يعمل سايس في الشارع ،وتحدثت معهم عن الأمور الخاصة بطبيعة حياتهم حتى أكون على دراية بالجوانب التى لا يراها الناس ، واكتشفت أن شخصية السايس من الممكن أن لا يشعر بها الكتيرون رغم ان بداخله إنسانيات كبيرة.

ما هى الأسباب الحقيقية وراء اعتذارك فى البداية عن "الركين" وعودتك اليه مرة أخرى" ؟
في الحقيقة "الركين" انتظرنى أكثر من شهر وقررت العودة إلى بيتى وإلى المخرج جمال عبد الحميد الذى أتعلم منه الكثير، وما حدث أننى اعتذرت في البداية عن "الركين" لانشغالى بمسلسل آخر وهو " رغم الفراق" ولكن التحضيرات الخاصة بهذا المسلسل توقفت وتم تأجيله إلى العام المقبل ،ولكن النصيب في النهاية جعلنى أعود لـ"الركين" مرة أخرى بعد أكثر من شهر ، خاصة أننى كنت الترشيح الأول للعمل، ودائماً أؤمن بمقولة "ما كتب لك فسوف يكون لك".

يشارك فى المسلسل العديد من النجوم الشباب فهل كانت هناك منافسة بينكم أم الأمر وصل الى الغيرة ؟
لم يحدث غيرة اطلاقاً لأن وجود أكثر من فنان، بالإضافة إلى مخرج بحجم جمال عبد الحميد، يدعوك لتقديم أفضل ما بداخلك من طاقات فنية، ومنافسة شريفة، وحدث ذلك في مسلسل " طرف ثالث" لوجود أكثر من فنان، وفي النهاية تكون المنافسة في صالح الجمهور ،ويشارك فى المسلسل إيمان العاصي التى تجمعني بها صداقة قوية، وفد تعاونا سوياً فى فيلم " مقلب حرامية" قبل سنوات، بالاضافة الى لقاء الخميسي فتجمعني بها هى أيضاً علاقة صداقة منذ سنوات ومعنا أيضا أحمد وفيق.

لماذا تهتم دائما بتقديم شخصية الفتى الشعبى أو ابن البلد ؟
أحب هذه الشخصيات خاصة وأني لست بعيداً عن المناطق الشعبية ، لأننى نشأت فى "الوراق" وتربيت بها، وعندما أصبحت ممثلاً قررت عرض المشاكل التى يتعرض لها سكان هذه المناطق فهناك فئة كبيرة منهم "عايشين ومش عايشين" مهمشون ولا يشعر بهم أحد ودورى هو توصيل هذه الأحاسيس للناس سواء مشكلاتهم أو انكساراتهم أو حتى نجاحاتهم.

ولكن هناك من يرى تشابها بين شخصية "جيكا" فى "الركين" و"ديبو" فى "طرف ثالث" ؟
لا يوجد تشابه اطلاقاً هناك اختلاف فشخصية "ديبو" التى جسدتها العام الماضى فى "طرف ثالث" كان فوريجى، وفى بعض الأحيان بلطجى، لكن شخصية "السايس" فهو "غلبان" وكل همه فى الحياة أن يعيش، وأنا لا أحب تقديم شخصيات متشابهة وإنما أبحث دائما عن الشخصيات التى تكون من نسيج الشعب المصري وشخصية حقيقية وليست خيالية.

هل تعتبر مسلسل "الركين" نقلك من البطولات الجماعية الي المطلقة ؟
هو بطولة مطلقة بالفعل لكني أنا لا أهتم بذلك ، وما يهمنى الدور فأنا أبحث عن الأفضل فهذا هو الأهم ، فقد قدمت مسلسلات " المواطن إكس" و"طرف ثالث" بطولة جماعية وحققنا من خلاله نجاحاً لم يحققه من كانوا معنا فى أعمال أخرى ببطولة مطلقة سواء للشباب أو كبار.

لماذا انفصلت عن العمل مع أمير كرارة و عمرو يوسف رغم النجاح الكبير الذى حققتموه سوياً ؟
لم ننفصل نهائياً وزلكن اتفقنا أن يقوم كل واحد منا بعمل منفرد ، ولكننا من الممكن أن يجمعنا عمل سينمائى سوياً مع المنتجة دينا كريم أيضاً ،غير أننا دائما نبارك لبعض فى كل وقت ونأخذ آراء بعض وحققنا نجاحاً معا فى "طرف ثالث" و"المواطن إكس"، وللعلم نحن على تواصل خارج العمل ونذهب للسينما مع بعضنا دائما.

أين أنت من السينما ولماذا ابتعدت عنها فى الفترة الأخيرة ؟
بعد فيلم " رد فعل" وحال السينما غير جيد، ورفضت أفلام "الطبلة والشخليلة" لأنها مؤقتة وأشعر بوجود احترام بينى وبين الجمهور لابد أن أحافظ عليه حتى إذا كانت هذه الأفلام هى من تحقق الأرباح، بالاضافة الى أن هناك بعض المنتجين الذين حققوا أرباحا من صناعة السينما أصبحوا بخلاء عليها ومن بعد ما القنوات سحبت يدها من هذه الصناعة وأصبح لا يوجد منتج جرئ ويصنع أفلام غير أحمد السبكى.

ما حقيقة استبعادك من المشاركة فى الجزء الثاني من فيلم " الجزيرة" ؟
فى الحقيقة لم يعرض علي المشاركة فى الجزء الثاني من فيلم "الجزيرة " من الأساس، ولم يخبرنى أحد سواء بوجودي معهم أو غير ذلك ، ورغم أن فيلم الجزيرة من الأفلام المهمة إلا أنى أفتخر دائما بالدور الذى قدمته فى فيلم " دم الغزال" مع المخرج محمد ياسين، وأعتبر هذا الفيلم من أهم الأفلام التي تم تقديمها خلال السنوات الأخير .