رغم تألقه فى شخصية العمدة على مدى أعوام طويلة، إلا أن العمدة عبد القوى فى 2013 دور مختلف تماماً، كثير من التفاصيل وواقع اجتماعى وثقافي مخيف يفجره من خلال مسلسل " القاصرات" ، مشاهد صعبة وقضية مخيفة يكشفها الفنان الكبير صلاح السعدني من خلال الحوار التالي....
كيف ترى ردود الفعل حول المسلسل؟
المسلسل أثار جدل كبير بسبب جراءة الموضوع الذى يقدمه، بالإضافة لبعض المشاهد المقززة التى استاء منها الجمهور، لكنها كانت الأقوى فى توضيح القضية، وأنا سعيد أننى وفقت فى تقديم عمل مختلف نال اعجاب الجمهور، وهذا هو دور الدراما فى كشف الواقع وإثارة التخوفات على الواقع الذى نعيشه من وجهة نظري.
ولكن ألم تقلق من استفزاز الجمهور باﻷخص فى مشاهد ليلة الزفاف؟
لم نرغب في إثارة استياء الجمهور، كما أنني وجدت صعوبة كبيرة فى تجسيد هذه المشاهد، خاصة وأنني توقعت أن يكره الجمهور شخصية عبد القوي، وهو ما جعلني أجمع ما بين الشخصية الكوميدية والتراجيدية حتى يتقبلني الجمهور، فالعمل به مشاهد كثيرة مقززة لكنها مع ذلك كشفت القضية التى كتبتها سماح الحريري، وانا أحب تقديم الأعمال الجريئة التى تعجب الجمهور ويتذكرها دائماً.
ولكن الجمهور انتقد استعانتك بأطفال فى العمل مما يؤثر على حالتهم النفسية فى الحقيقة؟
المخرج مجدي أبو عميرة فكر كثيراً فى اختيار الشخصيات التى يمكن أن تجسد دور الأطفال، وكنا نعلم خطورة الاستعانة بفتيات صغار فى السن، ولكن لو كنا استعنا بفتيات أكبر لفقد العمل رونقه ورسالته التى نريد أن نوصلها للجميع أن يخافوا على مستقبل أطفالهم، أما الأطفال فهم ممثلات من الطراز الأول فعندما تعاملت مع ملك أحمد زاهرشعرت أنها تفهم ما نريد توصيله، و مي الغيطي أيضاً التى جسدت دور "بياضة" ظهرت كممثلة كبيرة رغم أنها المرة الأولى التى تقف فيها أمام الكاميرا و منة عرفةتعاونت معي وكأنها زوجتي، لذلك كان اختيار موفق وكتبنا قبل إذاعة الحلقات أن بها مشاهد جريئة خوفاً على مشاعر الأطفال.
هل حالة الارتباك السياسي التى عاشتها مصر أثرت على الموسم الدرامي هذا العام؟
أثرت عليه من جانبين الأول تخوف كثير من المنتجين من المشاركة، مما جعل بعض الفنانين يستمروا فى التصوير حتى الأيام الأخيرة فى شهر رمضان، أما الجانب الأخر فالشعب المصري أثبت أنه شعب جبار بمعنى الكلمة له رأى فى كل شئ، والأعمال المحترمة فقط هى التى تلفت نظره، أما الأعمال التي يظهر الاستسهال فيها فلا يلتفت لها، وهو ما جعلني منذ البداية حريص على تقديم عمل جيد، حيث واصلت لعامين تقريباً البحث عن سيناريو يلفت النظر وبعيد عن الأحداث السياسية وفى نفس الوقت يمس الجمهور، وفى كل الأحوال أنا سعيد بمستوى الأعمال المقدمة فهناك طفرة فى الصورة والإخراج.
كيف ترى الوضع السياسي الحالي؟
مشهد 30 يونيو تاريخي سيسطره التاريخ من نور، لكن أنا متخوف مما يحدث يومياً من انفجارات وقتل وعنف، وحزين أن يصل الوضع أن يقتل المصري أخاه بهذا الشكل، كما اتمنى أن تهدأ الأحوال وتحدث مصالحة وطنية تنهي الأزمة.