وُلد الفنان صلاح الدين عثمان إبراهيم السعدني، المعروف فنيًا باسم صلاح السعدني، في 23 من أكتوبر عام 1943، في بيئة ريفية مصرية عُرفت بحبها للثقافة والفن. نشأ في أسرة أدبية مميزة، فهو شقيق الكاتب الساخر الكبير محمود السعدني، ووالد الفنان أحمد السعدني، وعم الكاتب الصحفي أكرم...اقرأ المزيد السعدني. تخرج السعدني في كلية الزراعة بجامعة القاهرة عام 1967، وهناك بدأت موهبته الفنية تتبلور من خلال مشاركته في فريق التمثيل الجامعي إلى جانب زميله وصديقه عادل إمام. كان لالتحاقه بفرق التلفزيون المسرحية عام 1963 نقطة انطلاق حقيقية نحو عالم الفن، حيث بدأ بعدها مشواره المهني الطويل الذي امتد لأكثر من نصف قرن، أثرى خلاله المسرح والسينما والتلفزيون والإذاعة بعشرات الأعمال المتميزة. بدأت مسيرته الدرامية مبكرًا عبر مسلسل «الرحيل» عام 1962، ثم لفت الأنظار بدور مؤثر في مسلسل «الضحية» عام 1964، لتتوالى بعد ذلك أعماله التي أكدت حضوره وقدرته على تجسيد الشخصيات المركبة بصدق وعمق. في مجال السينما، شارك السعدني في عدد كبير من الأفلام تجاوزت الستين فيلمًا، تنوعت بين البطولة والأدوار المحورية، ومن أبرزها: «الأرض» (1970)، «أغنية على الممر» (1972)، «الرصاصة لا تزال في جيبي» (1974)، «العملاق»، «ملف في الآداب»، «المراكبي»، و**«كونشرتو درب سعادة». وقد تعاون مع نخبة من كبار المخرجين المصريين مثل يوسف شاهين، عاطف الطيب، علي عبد الخالق، ونادر جلال. أما المسرح فكان المجال الأقرب إلى قلبه، إذ عمل لسنوات طويلة ضمن فرق المسرح الحديث والمسرح الكوميدي والفنانين المتحدين، وقدم خلال مشواره المسرحي أعمالًا بارزة مثل: «أغنية على الممر»، «الملك هو الملك»، «حارة السقا»، «زهرة الصبار»، «الجيل الطالع»، «زقاق المدق»، و«الدخان». تميز في تجسيد الشخصيات الواقعية والاجتماعية، وتعاون مع مجموعة كبيرة من كبار مخرجي المسرح المصري من أجيال متعددة. في الدراما التلفزيونية، حقق صلاح السعدني نجوميته الواسعة التي جعلته أحد رموز الدراما المصرية الحديثة، حيث تجاوز عدد أعماله التلفزيونية المائة عمل. من أشهرها: «أبنائي الأعزاء شكراً»، «صيام صيام»، «وقال البحر»، «ليالي الحلمية» بأجزائه الخمسة، «أرابيسك»، «الأصدقاء», «حلم الجنوبي», «رجل في زمن العولمة», «الرحاية», و«عدى النهار». لم يقتصر عطاؤه على الشاشة، بل كان للإذاعة نصيب من أعماله، حيث شارك في عدد من المسلسلات والتمثيليات الإذاعية التي عززت حضوره الفني، رغم صعوبة حصرها لتعددها عبر العقود. حصل السعدني خلال مشواره على عدد من الجوائز والتكريمات، أبرزها جائزة التميز الفني من مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي، وجائزة المركز الكاثوليكي للسينما عن مجمل أعماله، إلى جانب تكريمه في مهرجان المسرح الشعبي عام 1997. كما شارك بفيلميه «الأرض» و«أغنية على الممر»، ضمن قائمة أفضل مائة فيلم في تاريخ السينما المصرية وفق استفتاء النقاد عام 1996. في التاسع عشر من أبريل عام 2024، ودعت مصر والعالم العربي الفنان الكبير صلاح السعدني بعد رحلة فنية ثرية امتدت أكثر من ستين عامًا.
(حسب المشاهدات)
وُلد الفنان صلاح الدين عثمان إبراهيم السعدني، المعروف فنيًا باسم صلاح السعدني، في 23 من أكتوبر عام 1943، في بيئة ريفية مصرية عُرفت بحبها للثقافة والفن. نشأ في أسرة أدبية مميزة، فهو...اقرأ المزيد شقيق الكاتب الساخر الكبير محمود السعدني، ووالد الفنان أحمد السعدني، وعم الكاتب الصحفي أكرم السعدني. تخرج السعدني في كلية الزراعة بجامعة القاهرة عام 1967، وهناك بدأت موهبته الفنية تتبلور من خلال مشاركته في فريق التمثيل الجامعي إلى جانب زميله وصديقه عادل إمام. كان لالتحاقه بفرق التلفزيون المسرحية عام 1963 نقطة انطلاق حقيقية نحو عالم الفن، حيث بدأ بعدها مشواره المهني الطويل الذي امتد لأكثر من نصف قرن، أثرى خلاله المسرح والسينما والتلفزيون والإذاعة بعشرات الأعمال المتميزة. بدأت مسيرته الدرامية مبكرًا عبر مسلسل «الرحيل» عام 1962، ثم لفت الأنظار بدور مؤثر في مسلسل «الضحية» عام 1964، لتتوالى بعد ذلك أعماله التي أكدت حضوره وقدرته على تجسيد الشخصيات المركبة بصدق وعمق. في مجال السينما، شارك السعدني في عدد كبير من الأفلام تجاوزت الستين فيلمًا، تنوعت بين البطولة والأدوار المحورية، ومن أبرزها: «الأرض» (1970)، «أغنية على الممر» (1972)، «الرصاصة لا تزال في جيبي» (1974)، «العملاق»، «ملف في الآداب»، «المراكبي»، و**«كونشرتو درب سعادة». وقد تعاون مع نخبة من كبار المخرجين المصريين مثل يوسف شاهين، عاطف الطيب، علي عبد الخالق، ونادر جلال. أما المسرح فكان المجال الأقرب إلى قلبه، إذ عمل لسنوات طويلة ضمن فرق المسرح الحديث والمسرح الكوميدي والفنانين المتحدين، وقدم خلال مشواره المسرحي أعمالًا بارزة مثل: «أغنية على الممر»، «الملك هو الملك»، «حارة السقا»، «زهرة الصبار»، «الجيل الطالع»، «زقاق المدق»، و«الدخان». تميز في تجسيد الشخصيات الواقعية والاجتماعية، وتعاون مع مجموعة كبيرة من كبار مخرجي المسرح المصري من أجيال متعددة. في الدراما التلفزيونية، حقق صلاح السعدني نجوميته الواسعة التي جعلته أحد رموز الدراما المصرية الحديثة، حيث تجاوز عدد أعماله التلفزيونية المائة عمل. من أشهرها: «أبنائي الأعزاء شكراً»، «صيام صيام»، «وقال البحر»، «ليالي الحلمية» بأجزائه الخمسة، «أرابيسك»، «الأصدقاء», «حلم الجنوبي», «رجل في زمن العولمة», «الرحاية», و«عدى النهار». لم يقتصر عطاؤه على الشاشة، بل كان للإذاعة نصيب من أعماله، حيث شارك في عدد من المسلسلات والتمثيليات الإذاعية التي عززت حضوره الفني، رغم صعوبة حصرها لتعددها عبر العقود. حصل السعدني خلال مشواره على عدد من الجوائز والتكريمات، أبرزها جائزة التميز الفني من مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي، وجائزة المركز الكاثوليكي للسينما عن مجمل أعماله، إلى جانب تكريمه في مهرجان المسرح الشعبي عام 1997. كما شارك بفيلميه «الأرض» و«أغنية على الممر»، ضمن قائمة أفضل مائة فيلم في تاريخ السينما المصرية وفق استفتاء النقاد عام 1996. في التاسع عشر من أبريل عام 2024، ودعت مصر والعالم العربي الفنان الكبير صلاح السعدني بعد رحلة فنية ثرية امتدت أكثر من ستين عامًا.































