جيهان عبدالعظيم: المايوه عطلني عن العمل في مصر وتجربة "قلوب" قاسية

ربما لا يعرفها الكثيرون في مصر وإنما في سوريا هي نجمة تفوق أعمالها الـ50 مسلسل تليفزيوني، هي الفنانة الجميلة جيهان عبدالعظيم، التي تقتحم الدراما المصرية لأول مرة من خلال مشاركتها في بطولة مسلسل " قلوب" الذي يتم عرضه حاليًا على عدد من الفضائيات..
جيهان فتحت للسينما.كوم قلبها وقصت لنا تجربتها في العمل بمصر ومشاركتها 4 بطلات في "قلوب" والسبب وراء تأخر حضورها إلى مصر..

كيف جاء ترشيحك للمشاركة الأولى لكِ في مصر، مسلسل"قلوب"؟
عن طريق المنتج ممدوح شاهين في إحدى المقابلات خلال مهرجان بالأردن، فقد تحدث إليّ أكثر من مرة سابقة ولم يحدث نصيب، خاصةً وأنني كنت مترددة بشأن الحضور إلى مصر، بسبب رهبة العمل في بلد عدد سكانه 100 مليون نسمة، وعندما بدأت الأزمة السورية، والتي تسببت في قلة الأعمال الفنية، وعرض عليّ المشاركة فى مسلسل "قلوب"، وبعد قراءة السيناريو وجدتها فرصة جيدة، أن يتعرف إليّ الجمهور المصري من خلال شخصية فتاة لطيفة ورومانسية وحساسة لمستني شخصيًا، والحقيقة أنها من أكثر الشخصيات التي أحببتها في العمل، لذلك وافقت وتعاقدت على المسلسل، وتم ذلك عن طريق البريد الإلكتروني.

كيف كان انطباعك الأول بمجرد وصولك القاهرة؟
ليست المرة الأولى التي احضر فيها إلى مصر، فأنا أتواجد كل عام فى مهرجانات التليفزيون والسينما والسياحة، وأنا أحب مصر بعيدًا عن العمل، ولكن هذه المرة كانت مختلفة لأن الموضوع له علاقة بالعمل، فكنت متوترة وخائفة بعض الشيء، كما فكرت كثيرًا في العودة مرة ثانية إلى بلدي، خاصةً وأنه كان امتحان صعب للغاية، لأنني حتى وإن كنت جيدة، فأن القلق أمر طبيعي كوني اتواجد في غير ملعبي، كما أن اللهجة ليست لهجتي وأشخاص لا أعرفها، على عكس العمل في سوريا، حيث أعرف أغلب زملائي هناك.

ما الصعوبات التي قابلتك فى مصر؟
وجدت صعوبات كثيرة ومررت بمطبات عديدة في المسلسل، ولكن بفضل ربنا ووقوف البعض معي تخطيتها، وكان التحدث باللهجة المصرية أسهل هذه الصعوبات التي واجهتني، حيث اعتدت التحدث باللهجة المصرية في النهاية، إلا أنني في بداية الأمر كنت أشعر بأنني أكذب، فلم أكن أعرف كيف أعبر عن مشاعري بلهجة غير لهجتي، وهو ما سبب صعوبة كبيرة لأن الجمهور لن يصدقك إذا لم تصدق نفسك.

من ساندك ودعمك في ظل مشاركتك في مسلسل مع خمس بطلات نساء آخريات؟
علا غانم وقفت بجانبي بشكل كبير، كما أن إنجي المقدم كانت جيدة معيّ أيضًا، وعمومًا كانت هناك بعض الصعوبات في التأقلم، بدون التطرق إلى ما حدث معي بالتفصيل بسبب اختلاف الثقافات، فمن الممكن أن أقول كلمة تكون عادية في سوريا ولكن فى مصر غير عادية والعكس صحيح.

لماذا تأخرت مشاركتك في الدراما المصرية إلى الآن؟
فى الحقيقة عٌرض عليّ المشاركة فى مصر منذ فترة من خلال فيلم عام 2005 ومسلسل عام 2006، ولكن دورى فى الفيلم تطلب ارتداء المايوه، ولدينا فى سوريا عادات وتقاليد تمنعنى من ذلك، وفى المرة الثانية الدور لم يعجبني، وفى عام 2007 عرض عليّ المخرج مجدى أبو عميرة المشاركة في مسلسل من إخراجه ولكني اعتذرت لارتباطي بتصوير عمل في سوريا وقتها.

وهل مسلسل "قلوب" كان العمل الأنسب لاقتحام الدراما المصرية من خلاله في هذا التوقيت؟
أردت اقتحام الدراما المصرية من خلال عمل قوي، بعد أن قطعت في بلدي سوريا شوطًا كبيرًا، حيث قدمت هناك أدوارًا صغيرة وكبيرة إلى أن وصلت لأدوار البطولة، ولم اكن أريد ان تكون بدايتي فى مصر من الصفر، لذا عندما عرض عليّ مسلسل "قلوب"، شعرت بأن الوقت قد حان وصادف ذلك أيضًا التخبط في اﻷوضاع السورية، فوافقت على الفور. ولكنني مع ذلك كنت أضع الدراما المصرية نصب عيني منذ فترة طويلة، كما أننى اتمنى تقديم أعمال سينمائية، ﻷن السينما هي الحلم اﻷكبر بالنسبة ليّ.

حدثينا عن دورك في المسلسل؟
أقدم شخصية "هبة"، وهي فتاة خريجة جامعة أمريكية، تعاني من كون والديها فلاحين، وليسوا من طبقة اجتماعية أرقى، كما تواجه مشاكل عاطفيه، خاصةً بعدما يتهرب منها الشباب عندما يتعرفون بأهلها، ولكن عندما يمرض والدها بالسرطان تقوم بإعادة تفكير في حياتها كلها.

ماذا تمثل لكِ هذه الخطوة في مشوارك الفني؟
اكتسبت من خلال المسلسل بالتأكيد خبرة جديدة وتجربة جديدة، كما تعلمت من التجربة والصعوبات التي مررت بها في المسلسل أن الحياة ليست وردية دائمًا، وأنه لا يجب اعتبار كل الأشخاص أصدقائنا.

هل كنتِ تتابعين الأعمال المصرية قبل مجيئك؟
بالتأكيد، فأنا أحب مشاهدة أحمد حلمي و منى زكي و كريم عبدالعزيز، وهؤلاء يحبهم السوريين جدًا، بالإضافة إلى غادة عبدالرازق، وكذلك الزعيم عادل إمامفلا يوجد بني آدم على الكرة الأرضية لا يحبه، فنحن تربينا على فنه وأنا أحبه لدرجة العشق، وتابعت مسلسله " العراف" العام الماضي وكان يحمل رسالة عميقة، واتمنى العمل معه.

صرحتي قبل ذلك أن هناك بعض الأعمال التي سبق وقدمتيها وندمتي عليها بعد ذلك، لماذا؟
ليس كثيرًا، وبالتحديد هناك عمل أو اثنين لم ارضِ عنهم، وحدث ذلك لأن الفنان في سوريا يقدم 4 أو 5 أعمال في العام الواحد، ومن الطبيعي أن تقدم مسلسل أو آخر من بين هذه اﻷعمال من أجل الفلوس فقط، وأنا اعترف بذلك، وكل الممثلين كذلك ومن يقول غير ذلك فهو كاذب، ولكني بعد ذلك بدأت مرحلة الانتقاء وأنا منذ عامين لا أوافق على عمل إلا اذا كنت مقتنعة به جدًا.

متى نرى جيهان عبدالعظيم في أدوار بعيدة عن الرومانسية الهادئة؟
لا أدري فأنا أريد القيام بكل الألوان ولكني في بداياتي في مصر، وأريد أن ادخل قلوب المصريين، ولذلك رفضت المخاطرة بدور شر أو بدور إغراء، ووافقت على دور البنت المحافظة التي لا ترتدي ملابس عارية والتي تشبه كل البنات المصريات.