مساء اليوم، يسدل الستار على فاعليات الدورة رقم 67 لمهرجان «كان» السينمائي الدولي، بعد 10 أيام سينمائية هي الأهم في العام.
18 فيلماً عرضوا ضمن المسابقة الرسمية، كلها كانت أفلاماً منتظرة لمخرجين كبار أو آخرين مُبشرين، في هذا التقرير يتناولالسينما.كوم أكثر الأفلام التي نالت مديحاً نقدياً وتبدو قريبة من الفوز بالسعفة وبقية الجوائز الكبرى.
أكثر أفلام الدورة مديحاً (ترتيب أبجدي):
(1) Foxcatcher– أمريكا
فيلم الجريمة الذي أخرجه " بينيت ميلر" عن قصة حقيقية لملياردير يقوم بقتل بطل أوليمبي كانت واحدة من أكثر الأفلام التي نالت مديحاً وإجماعاً من النقاد، وارتكز الأغلبية على مديح عظمة نص الفيلم وتناوله العميق لنفوس أبطاله، عوضاً عن الأداءات الكبرى التي قدمها ستيف كاريل و تشانينج تاتوم و مارك رافالو في أدواره الرئيسية، ويبدو "كاريل" تحديداً قريباً جداً من جائزة أفضل ممثل في المهرجان.
(2) Leviathan– روسيا
المخرج أندري زياجينتساف قدم من قبل 3 أفلام كلها نالت تقديراً حقيقياً في "كان"، وفي فيلمه الجديد، الأكثر مديحاً بين كل ما قدمه، يبدو قريباً جداً من الظفر بالسعفة الذهبية أو جائزة لجنة التحكيم الكبرى.
قصة عن رجل في إحدى القرى يتعرض لظلم شديد من حاكم البلدة، في إسقاط رمزي لقصة النبي أيوب، وإسقاط سياسي عن الأوضاع في روسيا المعاصرة، مع تميز بصري معتاد من الشاب الروسي، وكل شيء جعل العمل أحد أفلام الدورة الكبرى.
(3) Mommy– كندا
لم يكتفِ المخرج الكندي إكزافيه دولان فقط بكونه أصغر مرشحي السعفة الذهبية، في عمر 25 فقط، بل أصبح قريباً من إنجازٍ تاريخي في أن يكون أصغر فائز على الإطلاق، وذلك بعد المديح الاستثنائي الذي ناله فيلمه.
يتناول الفيلم العلاقة بين أم وابنها الخارج من مصحة رعاية، وصعوبة التواصل بينهم في تلك الفترة العصيبة، وامتدح النقاط الطاقة العاطفية الجبارة الموجودة بالفيلم، والحساسية الشديدة التي كتبت بها العلاقة بين الأم والابن.
وبالنظر إلى رئيسة لجنة التحكيم جين كامبيون، التي تحب تلك النوعية من الأعمال القائمة على علاقات معقدة، فإن فرص الفيلم تبدو كبيرة للغاية.
(4) Mr.Turner –بريطانيا
المخرج البريطاني الكبير مايك لي يحكي قصة ملهمه الرسام "جي.دبليو تيرنر"، في فيلم وصفه النقاد باعتباره لوحات متتالية.
أداء الممثل تيموثي سبال أيضاً نال مديحاً كبيراً، وفي حال لم يفذ الفيلم بالسعفة أو لجنة التحكيم أو الإخراج، فإن فرص الممثل الإنجليزي الكبير ليست قليلة في الظفر بجائزة التمثيل.
(5) Two Days. One Night – بلجيكا
هل تفعلها اللجنة وتمنح الأخوين جان بيير و لوك داردان ثالث سعفة ذهبية في تاريخهم؟ ليكون إنجازاً تاريخياً لم يحققه أي من صناع السينما من قبل؟
المؤكد أن العمل لن يخرج خالي الوفاض، وأنه أكثر أفلام الدورة مديحاً على الإطلاق، وأن الفرص متاحة في فئات: السعفة الذهبية، جائزة لجنة التحكيم، أفضل سيناريو، بالإضافة إلى أفضل ممثلة لماريون كوتيارد التي ستفوز حتماً لو لم يكرم الفيلم نفسه.
(6) Winter Sleep – تركيا
المخرج التركي نوري بيلجي جيلان سبق له أن فاز مرتين بجائزة لجنة التحكيم الكبرى، ومرة بجائزة أفضل مخرج، فهل يفعلها الآن ويفوز بجائزة السعفة الذهبية؟
الفيلم الذي يدور في 3 ساعات و16 دقيقة هو اسم محتمل جداً في قائمة المرشحين القريبين من الجائزة، وبالرغم من بعض النقاد الذي انتقدوا طوله وبطء إيقاعه في بعض الأحيان، إلا أن الأغلبية العظمى اعتبرته عملاً سينمائياً شديد الشاعرية، ويضاف لقائمة "جيلان" المهمة جداً.
ساعات قليلة وستعلن جين كامبيون عن أسماء الفائزين بجوائز "كان"، وتلك الأفلام، أو صناعها، ستكون بالتأكيد متواجدة بقوة.