​هبة رجل الغراب.. المسلسل الحالة

  • مقال
  • 11:10 مساءً - 5 نوفمبر 2014
  • 7 صور



صورة 1 / 7:
حازم سمير
صورة 2 / 7:
المسلسل أعاد نورهان للأضواء
صورة 3 / 7:
ريهام حجاج ودنيا سمير غانم وريم مصطفى
صورة 4 / 7:
ريم مصطفى في لقطة من المسلسل
صورة 5 / 7:
شلة الضايعين
صورة 6 / 7:
هبة رجل الغراب
صورة 7 / 7:
ريهام حجاج

بلغة أهل الفن وصناع الدراما والسينما يمكننا القول أن مسلسل " هبة رجل الغراب" هو حالة فنية رائعة، استطاعت اختراق حواجز عديدة، كما حقق نجاحًا تجاريًا ضخمًا لم يكن متوقع.

تركيبة جديدة ونجاح غير متوقع

على العكس من الاتجاه الذي يسير فيه الفن المصري والدارما المصرية نحو فكرة النجم الأوحد والبطل ذو الجماهيرية الكبيرة، حيث يعمل طاقم العمل بأكمله على خدمة هذا البطل ودوره (التخديم عليه)، لكي يظهر في أحسن صورة، ظهر مسلسل "هبة رجل الغراب" والذي يقوم ببطولته مجموعة من النجوم الصاعدة، ولا يدور في فلك نجم واحد، ومن بين هؤلاء النجوم إيمي سمير غانم و حازم سمير و محمد سليمان و نورهان و ريم مصطفى و ريهام حجاج.

حقق العمل نجاحًا جماهيًرا لم يتوقعه صناع المسلسل أنفسهم، خاصةً وسط هذا الكم الهائل من الأعمال الدرامية، التي يقدمها نجوم لهم أسمائهم الرنانة في أذن المشاهد المصري والعربي، كما حقق العمل نجاحًا تجاريًا رهيبًا من خلال نسب المشاهدة المرتفعة، والتي ساهمت بدورها في زيادة عدد المعلنين، خاصةً وأن العمل يستهدف أكثر من فئة من فئات المجتمع وليس فئة بعينها.

مزيكا في الكواليس

كما هو معروف في الوسط الفني، فأن أي عمل فني يقوم على البطولة الجماعية، فأنه بالضرورة ينطوي على العديد من المشاكل و"النفسنة"، إلا أن هذا المسلسل وعلى لسان القائمين عليه ومن بينهم المخرج ياسر زايد، يقوم على حالة من التناغم بين أبطاله، حيث قال زايد إن هناك حالة عظيمة من التفاهم بين أبطال العمل، وإنه لا يوجد نجم أوحد، إلى جانب وجود حالة من التقارب الكبير في حجم الأدوار، فنلاحظ أن دور البطلة الأولى إيمي سمير غانم "هبة" لا يزيد كثيرًا عن دور الفنان حازم سمير (أدهم)، ومقارب جدًا للأدوار التي تلعبها باقي البطلات (شلة الضايعين)، كما يؤكد المخرج أيضًا أنه يتفاهم مع الفنان محمد سليمان بالإشارات والرموز الموسيقية.

انتقادات لاذعة

تم توجيه العديد من الانتقادات للمسلسل، حد اتهامه بنشر عادات غربية قبيحة تعمل على إفساد المجتمع، من خلال العلاقة بين "أدهم" و"فريدة"، التي تجسدها الفنانة ريهام حجاج، وتشبيه علاقتهما بالعلاقات الغربية حيث يعيشان في منزل واحد دون ارتباط رسمي، لكن طاقم العمل ومن بينهم المخرج أكدوا أنهم لا يريدون نشر أساليب فجة، ولكنهم يمثلون طبقة من المجتمع، ولو كانت بسيطة، ولكنها موجودة بالفعل، وأشاروا إلى أنه بالرغم من هذه العلاقة وهذا الثراء الفاحش، لا يوجد بينهما مشهد واحد يدل على السعادة.

كما تم توجيه اتهام للمسلسل بسرقة قصته من مسلسل كولومبي ونسخته الأمريكية بعنوان Ugly Betty، لكن طاقم العمل أكد أنهم لم يسرقوا النص وأنهم لجأوا (لتمصيره) وأنهم أشاروا إلى ذلك في التتر الخاص بالمسلسل، وإن المسلسل تم تقديمه على الطريقة المصرية الخالصة، من خلال طرح فئتين مختلفتين من المجتمع، فئة بسيطة وفقيرة لكنها مجاهدة وتسعى للتطور والتقدم مع التمسك بالقيم، وفئة أخرى مستهترة دائمة الوقوع في الأزمات.

حسنات العمل

للمسلسل عدة حسنات، من بينها كونه السبب في إعادة الفنانة المتألقة نورهان إلى الحياة الفنية مرة جديدة، بعد اختفاء طويل، أعقب بطولتها للعديد من الأعمال الدرامية الشهيرة، وظهرت نورهان في هذا العمل بـ"لوك" جديد يعيدها إلى شبابها العالق في وجدان الجماهير، كما قدم العمل الموهبة حازم سمير، والذي عمل مونتيرًا ومذيعًا سابقًا، ومن المميزات التي حققها العمل أيضًا هي تجميع العديد من الأجيال حول شاشات التليفزيون، فالمسلسل يشاهده فئات عمرية مختلفة، وهي وظيفة الدراما الأولى بعد انتشار المسلسلات التي تخاطب فئة بعينها في الفترات الأخيرة.



تعليقات