تقرير: Tale Of Tales... بعد "الواقع" يأتي الخيال

ملصق فيلم Tale Of Tales

في كل مرة يقدم فيها الكاتب والمخرج الإيطالي ماتيو جاروني على عمل سينمائي جديد، يحاول أن يتحدى نفسه دومًا بأن يتناول شيء جديد ومختلف عما قدمه، فبعد فيلم الجريمة Gomorrah الذي أكسبه كم هائل من المديح في الأوساط السينمائية العالمية، وبعد فيلمه الدرامي Reality الذي منحه ترشيحًا للسعفة الذهبية في عام 2012، كان جاروني يفكر في عمل جديد يهرب به هذه المرة من الواقع إلى الخيال.

في أول عمل سينمائي له باللغة الانجليزية، يستوحي جاروني وقائع فيلمه الجديد الخيالي Tale Of Tales من الحكايات الخرافية التي جمعها الكاتب الإيطالي جيامباتيسيتا باسيل خلال القرن السابع عشر، ويحشد لبطولته كل من سلمى حايك و جون سي رايلي و توبي جونز و فينسينت كاسل.

صنع جاروني الفيلم بميزانية تقترب من الخمسة عشر مليون دولار، وقد أنتجه من خلال شركة الانتاج الخاصة به Archimede Film بالإضافة إلى شركتي Le Pact الفرنسية وRecorded Picture Company البريطانية، وبدأ تصويره في منتصف مايو الماضي واستمر تصويره لأربعة أشهر تالية، وقد صُور الفيلم بأكمله في إيطاليا.

وبعد عرض الفيلم ليلة أمس ضمن فعاليات المسابقة الرسمية في مهرجان كان، قوبل الفيلم بالكثير من التقريظ الحماسي في كافة المراجعات التي صدرت بعد عرض الفيلم مباشرة، فقد منحه الناقد السينمائي بيتر برادشو في جريدة The Guardian العلامة الكاملة، بل ورشحه كذلك ليكون من بين أبرز الأفلام المؤهلة لنيل إحدى الجوائز الكبرى في المهرجان، كما مدح بشكل خاص أداء الممثل الأمريكي توبي جونز، والذي رأى أنه قد تكون أمامه فرصة للظفر بجائزة أفضل ممثل.

وفي اختلاف هذا الفيلم عن الأعمال السابقة لنفس المخرج، يقول الناقد إريك كون من Indiewire أن الفيلم يحلق في حالته العامة بين "الرقي الموضوعي والسريالية الخام، كما يجنح في بعض الأوقات نحو الرعب"، كما يشبهه الناقد روبي كولن من The Telegraph البريطانية بأنه " من نوعية الأعمال التي تقضي عشر سنوات متمنيًا لو يخرجها تيري جيليام و تيم بيرتون".