تقرير: "إيمي" يبهر نقاد "كان"

Amy

إذا كنت من عشاق سباقات الفورميولا وان، أو من عشاق الأفلام التسجيلية، أو من عشاق السينما بشكل عام، فبالتأكيد قد رأيت، أو سمعت عن فيلم تسجيلي صدر عام 2010 يحمل اسم " Senna"، وهو اسم سائق الفورميولا وان البرازيلي الأسطوري، الذي حمل لقب البطولة ثلاث مرات خلال عمره القصير، الذي انتهي في عامه الرابع والثلاثين. وإن لم تسنح لك الفرصة لرؤيته بعد، فيجب عليك فعل ذلك

ويبدو أن أسيف كاباديا، العبقري البريطاني ذو الأصول الهندية الذي أخرج هذا الفيلم، والذي فاز قبله بسبع سنوات بجائزة البافتا لأحسن فيلم بريطاني عن فيلمه الروائي الأول The Warrior _وهو لم يكمل عامه الواحد والثلاثين آنذاك_، لديه شغف بقصص النجوم الذين رحلوا عن عالمنا في قمة شبابهم. ففيلمه الوثائقي الجديد الذي انطلق في عرضه العالمي الأول بمهرجان كان هذا العام، هو عن أسطورة أخري أيضًا لقيت حتفها مبكرًا: مغنية البوب والسول البريطانية إيمي واينهاوس.

الفيلم الذي يحمل مرة أخري اسم شخصيته " Amy"، يتبع حياة المغنية البريطانية الصاخبة والمليئة بالموسيقي والمعجبين والمخدرات، بأسلوب تم وصفه من قِبل نقاد "كان" بأنه ساحر، ومثير لآخر لقطة، رغم أن الجميع يعرف نهايته.

كان لكاباديا رفاهية لقاء ثمانين شخص لعبوا أدوارًا تتراوح من حيث أهميتها وتأثيرها في حياة "إيمي"، التي توفيت في السابعة والعشرين من العمر بسبب جرعة زائدة من الكحول.

وصف الناقد بيتر برادشو الفيلم، في مراجعته له التي حملت خمسة نجوم وهو تقييمه الأعلي، بأنه "يتبع حياة إيمي واينهاوس بشغف وحميمية متناهيين، ودائمًا ما يوجه لك وأنت تشاهده صدمة تلو الأخرى لا تمنعه بل بالعكس تسهل عليه امتصاصك داخل أجواء الفيلم".

أما روبي كولين في مراجعته لصحيفة التيليجراف، فقد وصف العمل بأنه "يقدم أكثر تحية ورثاء مخلصين لنجمة ذات موهبة تخطت كل الحواجز في القليل من الزمن".