تقرير: 5 تتمّات لأفلام لم تُبصر النور

5 تتمّات لم تُبصر النور

في عالم هوليوود، نجاح الفيلم مرتبط بالأرقام التي حققها على شبابيك التذاكر، فمع مرور السنين اكتشفنا أن شركات الإنتاج يهمها الربح المادي حتى ولو فشل الفيلم في نظر النقاد، فأنها لن تتردد في إنتاج جزء ثانِ منه إذا طالب الجمهور بذلك.

إنتاج تتمة لفيلم ليس مرتبطًا بزمن معين، فالكثير من الأفلام أُنتج لها تتمات بعد 10 وآحيانًا 20 سنة من إصدار الجزء الأول، على سبيل المثال لا الحصر أفلام Jurrasic World و Terminator Genisys. فيلم آخر سنراه في صالات السينما هو الجزء الثاني من فيلم Independence Day الذي سيبصر النور عام 2016 مع أن جزءه الأول أُنتج عام 1996، ولكن هذه المرة لن تكون البطولة للنجم ويل سميث بل سيأخذ ليام هيمسورث مهمة إنقاذ الأرض من شر الكائنات الفضائية.

وعبر السنين، طُرحت فكرة إنتاج تتمّات (أجزاء تالية) لأفلام ناجحة وفي بعض الآحيان كُتبت النصوص وعُين الممثلين، لكن أُلغيت هذه المشاريع لأسباب معينة. سنستعرض في هذا المقال 6 تتمات لأفلام لم يُقدر لها أن تُبصر النور وسنحلل السبب وراء ذلك..

1- E.T. II: Nocturnal Fears: المخرج يرفض التتمة

E.T هو الكائن الفضائي المفضل عند متابعي الأفلام. حقق الفيلم الذي أخرجه ستيفن سبيلبرج عام 1982 نجاحًا باهرًا وتربع على عرش أكثر الأفلام تحقيقًا للإيرادات قبل أن تأتي "دينوصورات" سبيلبرج نفسه لتنتزع اللقب عام 1993 عبر فيلم Jurassic Park. بعد نجاح الفيلم كتب سبيلبرج مسودة لجزء ثانِ بعنوان "ET: Nocturnal Fear" كان سيتناول قصة خطف الطفل "إليوت" من قِبل كائنات فضائية شريرة ومحاولة التواصل مع E.T كي ينقذه، إلا أن سبيلبرج قرر وقف المشروع معتبرًا أن جزء ثانِ لن يفيد بشيء وسيسرق أصلية الفيلم الأول لا أكثر.

2- Mrs. Doubtfire 2: وفاة البطل الرئيسي

عام 1993 قدم الراحل روبن وليامز شخصية المربية الطريفة Mrs. Doubtfire وكان أحد الأدوار التي ميزت مسيرته. بعد نجاح الفيلم الأول قررت الشركة إنتاج تتمة إلا أن الكتابة لم تبدأ إلا عام 2006، وكانت القصة ستتناول "دانيل هيلارد" (وليامز) الذي سيلحق بابنته "ليديا" إلى الجامعة ويتنكر بزي Mrs. Doubtfire مرة جديدة كي يراقبها. النص لم يعجب وليامز فاضطروا لإعادة كتابة السيناريو ثلاث مرات حتى وافق على تقديم الشخصية من جديد وأعلنت شركة فوكس في نيسان 2014 أن جزءًا ثانيًا من الفيلم قيد الإنتاج، إلا أن موت روبن وليامز في أغسطس عام 2014 أوقف المشروع كليًا ولم يُطرح اسم ممثل بديل.

3- Forrest Gump: العالم يتغير

في عام 1994 قام توم هانكس ببطولة فيلم Forrest Gump، الذي يروي قصة "فورست" الشاب البسيط الذي يصادف وجوده في العديد من الأحداث التاريخية المهمة. وبعد نجاح الفيلم وإصدار كتاب ثانِ بعنوان Gump and Go، بدأ إريك روث كتابة جزء ثانِ للفيلم كان مقررًا أن يبدأ من حيث انتهى الجزء الأول، أي مشهد فورست وهو ينتظر عودة ابنه من المدرسة وسيتابع الفيلم نفس نهج سابقه (فورست يشارك بأحداث تاريخية مهمة)، إلا أن أحداث 11 سبتمبر 2001 أثرت على الكاتب، وشعر أن العالم قد تغير وأن الفيلم لن يكون له نفس التأثير، اجتمع مع المخرج ومع هانكس ووافقاه الرأي مما أدى إلى إلغاء المشروع.

4- Battlefield Earth 2: عدم نجاح الجزء الأول بشباك التذاكر

إذا بحثنا عن أسوأ الأفلام في تاريخ السينما لا بد أن نجد فيلم Battlefield Earth، بطولة جون ترافولتا، بينها. يأخذنا الفيلم إلى عالم مستقبلي حيث احتلت الكائنات الفضائية الأرض واستعبدت الإنسان ويتابع الفيلم محاولة البشر الثورة والتحرر. الفيلم كان بمثابة كارثة، النقاد أعطوه ترتيبات منخفضة وانتقدوا التمثيل والإخراج والنص والمؤثرات المبالغ بها، حتى أن الفيلم لم يستطع جمع إيرادات تغطي تكلفته وفاز بتسع جوائز Razzie، التي تمنح سنويًا لأسوأ أفلام العام.

لكن ما لا يعرفه الجميع هو أن Battlefield Earth مقتبس عن رواية طويلة لـ"ال رون هوبارد" تحمل نفس العنوان، والفيلم كان قد غطى جزء صغير منها فقط، وكان من المقرر إنتاج فيلم ثانِ لتكملة القصة إلا أن فشل الفيلم على جميع الأصعدة أدى إلى إلغاء المشروع نهائيًا.

5- Total Recall 2: تحويل التتمة إلى فيلم مختلف

بعد أن أدى شخصية Terminator بات أرنولد شوارزنجر أحد الممثلين المطلوبين للعب أدوار القوة واﻷكشن وتم اختياره لتجسيد دور البطولة في فيلم Total Recall عام 1990، وجسد شخصية رجل يشتري رحلة افتراضية إلى المريخ من شركة تبيع ذكريات مزروعة ومزيفة، لكن عندما يكتشف عن طريق الخطأ أنه كان عميلًا سريًا يحارب إدارة المريخ الفاسدة ستبدأ رحلة الملاحقة ومعرفة الحقيقة.

بعد نجاح الفيلم تقرر إنتاج جزء ثانِ منه، وبالفعل كُتب نص مقتبس عن قصة للكاتب نفسه بعنوان The Minority Report، وخلال عام 1998 عينت شركة الإنتاج الممثل جوناثان فراكس لإخراج التتمة. إلا أن الفيلم واجه مشاكل ولم يصور وتم تعديل النص فيما بعد وصُور تحت إدارة المخرج ستيفن سبيلبرج بعنوان The Minority Report بطولة توم كروز عام 2002.