أعلنت نقابة المهن السينمائية أول أمس عن اختيارها فيلم " link التي تمنح جوائز اﻷوسكار، حيث ذكر الموقع أن آخر موعد لتسجيل اﻷفلام الممثلة لبلادها للمنافسة على الترشح للأوسكار هو 1 أكتوبر.
وفي هذا السياق قال المنتج محمد العدل، أحد أعضاء اللجنة، في تصريحات خاصة لموقع السينما.كوم إن القائمة التي أعلنها الموقع الرسمي للأوسكار والتي تضم 81 فيلمًا، هي قائمة الأفلام التي تقدمت بالفعل للمسابقة، مؤكدًا أن الجواب الذى وصل للنقابة ينص على مهلة أقصاها 31 أكتوبر، وبالتالي فأنه من المنتظر أن يقوم الموقع بالتعديلات وإضافة الأفلام الجديدة فى وقت لاحق واستكمال القائمة، خاصةً وأن الأفلام عادةً ما تتخطى هذا الرقم على حد قوله.
وأوضح العدل أن اللائحة تنص على الاختيار من الأفلام التي تم عرضها تجاريًا في الفترة من 1 أكتوبر 2014 إلى 30 سبتمبر 2015.
وقد أكد زميله في اللجنة، الناقد الفني طارق الشناوي، أنه كان قد أثار هذا اﻷمر مع نقيب السينمائيين مسعد فودة، وتأكد من التزامه بالتوقيت المحدد لتسجيل الفيلم، وأضاف الشناوي أنه ليس أمامنا اﻵن إلا انتظار رد اﻷكاديمية المانحة للأوسكار، سواء بقبول تسجيل الفيلم أو ﻷ، على أن تصدر النقابة بعدها بيانًا توضح فيه ملابسات الأمر.
وبدوره قال مسعد فودة، إنه أرسل إخطارًا لشركة "إيمدج" المنتجة لفيلم "بتوقيت القاهرة"، يبلغها باختيار الفيلم رسميًا لتمثيل مصر، وإنه طالب الشركة باتخاذ اﻹجراءات اللازمة لتسجيل الفيلم، مشددًا أن الاستمارة التي وصلت للنقابة من قِبل اﻷكاديمية حددت موعد أقصاه 31 أكتوبر لتسجيل الفيلم.
إيمان خليل، المشرف العام على الإنتاج بشركة "إيمدج"، أكدت إنها أرسلت رسالة أمس عن طريق "البريد اﻹلكتروني" للعناوين المذكورة في خطاب النقابة للتواصل مع اﻷكاديمية بخصوص تسجيل الفيلم، وأنه جاء في الرد عليها أن اليوم الأحد، عطلة رسمية، وأن المسؤولين سيقومون بالرد في وقت لاحق، موضحة أنها لا تعلم ما إذا كان الفيلم سيتم تسجيله أم أن الموعد قد انتهى، وأشارت إلى جاهزيتها بشكل تام لإرسال الفيلم في أسرع وقت إذا جاء الرد بشكل إيجابي، وكشفت إيمان في النهاية أن اللجنة كانت قد استقرت على اختيار الفيلم قبل السفر لعرضه في مهرجان " مالمو" حسبما صرح له عدد من المشاركين في اللجنة، موضحة أن النقابة تأخرت في إخطارها بشكل رسمي.
أما مخرج الفيلم أمير رمسيس، فمن جانبه أوضح أنه لا يعلم الكثير عن التفاصيل الخاصة بموعد تسجيل الأفلام فى مسابقة الأوسكار، خاصةً وأنه خارج البلاد حاليًا، ولكنه أشار إلى أن النقابة أكدت له تواصلها مع الأكاديمية واعتذارهم بشأن التأخير.
وقال أمير إنه سعيد بتقدير الفيلم من جانب الدولة باختياره لتمثيلها في المنافسة على الترشح للأوسكار، لكنه يُدرك جيدًا أن فرص الفيلم المصري عادةً ما تنتهي في بداية التصفيات لعدم وجود منظومة إنتاجية توزيعية تساعد الفيلم دعائيًا بالخارج.
لجنة اختيار الفيلم الممثل لمصر في المنافسة على الترشح لأوسكار أفضل فيلم أجنبي، كانت قد تم تشكيلها قبل شهر تقريبًا، وبعدها بعدة أيام أعلنت اللجنة تأجيلها لاتخاذ القرار لحين عرض أفلام موسم عيد اﻷضحى لإتاحة الفرصة لها، باعتبارها قد عُرضت في الفترة التي تنص عليها اللائحة.
وهو ما كان قد أثار تخوف الناقد الفني إيهاب التركي، الذي كان قد لفت الانتباه بشكل ساخر عبر حسابه بموقع "فيس بوك" إلى أن آخر موعد للتسجيل هو 1 أكتوبر وأن اللجنة قد تأخرت في اتخاذ القرار.
وفي تعليقه لموقع السينما.كوم حول إمكانية دخول الفيلم للقائمة رغم فوات موعد التسجيل، قال إنه لا يستبعد ذلك خاصةً أن أوكرانيا لم تتمكن من إرسال فيلمها المرشح في الموعد المحدد وطلبت مهلة من الأكاديمية قبل 1 أكتوبر، ومن الجائز أن توافق، وهذا معناه ان اختيار الفيلم المصرى لدخول قائمة الترشيحات يتوقف على قبول الأكاديمية منح الجانب المصري مهلة لإرسال الفيلم بعد الموعد المحدد، مختتمًا حديثه قائلًا: "الكرة في ملعب لجنة الأوسكار".