"دبي السينمائي" يعلن عن الأفلام المشاركة في مسابقة "المهر الطويل" بحضور مصري قوي

  • خبر
  • 10:34 مساءً - 19 نوفمبر 2015
  • 1 صورة



"نوارة"

أعلن مهرجان دبي السينمائي الدولي فى دورته الـ12، المقرر إقامته في الفترة بين 9 إلى 16 ديسمبر المقبل، عن الأفلام المشاركة فى مسابقة "المهر الطويل"، والتي تضم 19 فيلمًا من معظم الدول العربية.

ويشارك بالمسابقة من العراق المخرج المولد هالكوت مصطفى بفيلمه "كلاسيكو"، في العرض العالمي الأول له، وتدور أحداث الفيلم في شمال العراق، ويتناول قصة فريدة عن تفاؤل الشباب، إذ يقرر أخوَان شابان القيام برحلة محفوفة بالمخاطر، ومغادرة وطنهما من أجل لفت انتباه نجم الكرة العالمي كريستيانو رونالدو.

ومن المغرب يشارك المخرج هشام العسري، بفيلمه الجديد "جوّع كلبك"، الذي شارك في " مهرجان تورنتو السينمائي الدولي"، وتدور أحداث الفيلم في الدار البيضاء، ويروي قصة خروج سياسي سابق وذي نفوذ من مخبئه، ليعترف بجرائمه في استوديو مهجور، وفي الوقت نفسه تعتزم مخرجة سينمائية معتزلة العودة إلى الأضواء، من خلال هذه المقابلة.

ومن مصر يشارك فيلم المخرج الكبير محمد خان بفيلمه " قبل زحمة الصيف"، فى العرض العالمى الأول له، بعدما فاز فيلمه الأخير " فتاة المصنع" بجائزة النقاد "فيبريسكي"، وجائزة أفضل ممثلة في الدورة العاشرة من "مهرجان دبي السينمائي الدولي"، يعرض الفيلم مثالًا حيًا عن شريحة من شرائح المجتمع المصري، حيث يصل الزوجان المتناحران الدكتور يحيى وزوجته ماجدة، إلى الشاليه الصيفي قبل الزحام، وهناك يتعرفان إلى جارتهما هالة، المترجمة المحترفة التي تطلقت حديثًا، وهي أم لولدين شابين، ومع تقدم العلاقة بينهم يبدو أن العطلة المبكرة التي تعلقت آمالهم بها ليست إلا انعكاسًا آخر لإحباطاتهم نفسها.

كما تشارك المخرجة هالة خليل من مصر أيضًا بفيلمها " نوّارة"، في العرض العالمي الأول له، والذي تروي فيه الأيام الأخيرة من عمر نظام حسني مبارك، ونوارة، التي تعمل خادمة لأسرة على اتصال جيد مع أفراد من النظام القديم، وبعد أن استشعرت هذه العائلة التحول في مصر، قررت السفر من البلاد وترك نوارة وحيدة لرعاية منزلهم الفاخر أثناء غيابهم، ويكشف الفيلم أحداث الأيام الأخيرة التي سبقت انهيار النظام، ووضعت مستقبل مصر على المحكّ.

أما المخرجة اللبنانية نورا كيفوركيان، صاحبة الفيلم الوثائقي الحائز على جوائز "وكشف النقاب"، تعرض فيلمها "23 كيلومتر"، بدعم من صندوق "إنجاز"، ويتناول الفيلم حكاية رجل أرمني يدعى باركيف، يعاني من مرض "الرعاش" (باركنسون)، في مرحلة متقدمة، ويقوم برحلته الأخيرة على طريق دمشق في وادي البقاع اللبناني، فيسافر الفيلم بالمعنى الواقعي والمجازي إلى الماضي والمستقبل، سواء بالنسبة لهذا الرجل أو لوطنه لبنان؛ البلد الذي أنهكه الانقسام الطائفي.

وتعود المخرجة مي المصري إلى "مهرجان دبي السينمائي الدولي"، بعد رحلتها إلى "مهرجان تورنتو السينمائي الدولي" بأول فيلم روائي لها بعنوان "3000 ليلة"، ومُستوحى من قصص حقيقية لأطفال وُلدوا في السجون الإسرائيلية، ولفتيات يكبرن خلف القضبان. ويقدم الفيلم قصة الفتاة الفلسطينية ليال، التي تكتشف أنها حامل، بعد أن يُحكم عليها ظلماً بثماني سنوات في السجن، وتقرر ليال الاحتفاظ بالطفل، لكن هذا القرار يصبح رهناً بفوضى عارمة، إذ تقرّر مجموعة من السجينات معها التمرد ضد إدارة السجن.

ومن الجزائر يتقدم سالم الإبراهيمي بفيلمه "حكاية الليالي السود" المُقتبس عن الرواية الأخاذة التي كتبها أرزقي ملال، يدور الفيلم حول صراع الجزائر مع الشيوعية الأصولية، ويتناول الخسائر الكبيرة التي تخلفها الفوضى السياسية، حتى ضمن البيت الواحد. ويقدم الفيلم أخوين، "ياسمينة" و"نور الدين"، يضطران إلى ممارسة حياتهما اليومية في مواجهة ضغط هائل من أمهما القاسية من جهة، والفوضى التي يعيشها بلد ليس فيه نظام حاكم يمكنه تدبير الأمور في تلك الفترة، من جهة أخرى.

وتأتى المخرجة اللبنانية دانييل عربيد، بفيلم "باريسية" الذى كان قد شارك في "مهرجان تورنتو السينمائي الدولي"، وتدور أحداثه في التسعينات من القرن الماضي، حيث تهرب الفتاة الشابة لينا من جحيم الحرب الأهلية في لبنان إلى باريس، لتعاني من الوحدة والضياع، وعلى رغم ذلك تكافح في سبيل الحصول على ما يمكن أن يشجعها على المضي قُدماً في الحياة، بخلاف دافع الخوف والحفاظ على الذات، وبفضل إصرارها على تجاوز دور الغريبة في هذه المدينة، تبحث لينا عن ما تعتقد أنه مستحيل الوجود في موطنها؛ الحرية.

ويشارك المخرج الجزائري عبدالله بادس بفيلمه "عطر البيوت"، في العرضٍ العالميٍ الأول فى المهرجان، ويسرد الفيلم قصة الارتباط القوي بين رجل ووطنه الأم، الذي ما زال يحمل ذكريات الطفولة فيه. يقرر عمر البالغ من العمر 50 عاماً العودة إلى وطنه الجزائر، لتتكشف امامه الصعاب، لكن العناية الإلهية تُرسل له طفل لإرشاده. وفي خيط رفيع يفصل بين الواقع والخيال، يظهر هذا الماضي في لقطات من الأرشيف، لكن الغريب أن هذه الرحلة تقود عمر إلى التعلق بأرض بالكاد يعرفها، وتتيح له العودة إلى كنف عائلته المبعدة.

وتضمنت القائمة أيضًا فيلم المخرج الفلسطيني، كمال الجعفري، والذي يُعرف بشغفه بتقديم شخصيات من مجتمعات فلسطينية، هذه المرة يحاول الجعفري أن يدفع بالمتفرج للتماهي مع شخصيات فيلمه الجديد "في الداخل"، اعتماداً على مشاهد مصورة تعود إلى الستينات والتسعينات من القرن الماضي، كما يدعو الجعفري الجمهور لمشاهدة الواقع بعينيّ بطل الفيلم، مع عودته إلى يافا، وسيتمكّن المشاهد من التعرّف على ذكريات هذه المدينة، وذكريات الأشخاص الذين يقطنونها.

ومن الأردن يقدم يقدّم المخرج الأردني رفقي عساف، فيلمه الروائي الطويل الأول، بعنوان "المنعطف"، حيث يُعرض عالمياً لأول مرة في "مهرجان دبي السينمائي الدولي"، هذا العام، وتتمحور قصة الفيلم حول راضي، الذي يعيش في شاحنة فولكسفاغن صغيرة وقديمة، ويلتقي بثلاثة أشخاص غرباء، يتفق معهم على إيصالهم إلى وجهاتهم. ورغم صغر هذه الشاحنة إلا أن كل شخصٍ من هؤلاء الأربعة يدرك أنهم جميعاً على مفترق طرق في حياتهم الشخصية، وأن هذه الرحلة ستكون بمثابة تحدٍ روحي يحتاجونه لوضعهم على الطريق الصحيح مرة أخرى.

ويقدم المخرج التونسي فارس نعناع فيلمه الروائي الأول "شبابك الجنة" في "مهرجان دبي السينمائي الدولي"، في عرضه الدولى الأول، ويحكي قصة سامي وسارة، وهما في الثلاثينات من العمر، ويعيشان حياة هادئة وسعيدة إلى أن تواجههما إحدى المصائب، ويتأرجحان بين فقدان الأمل والإحساس بالذنب والرغبة في العيش وإعادة بناء حياة جديدة.

وكذلك تأتي مشاركة المخرجة اللبنانية جيهان شعيب، حيث تقدم فيلمها الروائي الأول الذي يحمل اسم "روحي"، تترك ندى، راقصة الباليه الشابة، باريس وتعود للمرة الأولى إلى بلدها لبنان الذي غادرته منذ الصغر، تعود لاكتشاف بيت العائلة المهجور الذي دمّرت قذائف جزءاً منه، وتحوّلت حديقته إلى مكبّ نفايات، تقرر الاستقرار في هذا المكان الذي يعجّ بذكريات الطفولة، وتحدّد مهمة لنفسها: العثور على جثة جدها الذي اختفى في الحرب الأهلية، تقودها رحلتها عبر الأراضي اللبنانية إلى اكتشاف أساطير وأسرار في مغامرة داخلية لشابة تبحث عن هويتها.

ومن تونس يُعرض أول فيلم روائي طويل للمخرجة ليلى بوزيد "على حلّة عيني"، بعد أن حصل على إعجاب النقاد في مهرجاني البندقية وتورنتو السينمائيين، تدور أحداث الفيلم في تونس صيف العام 2010، قبل اندلاع الثورة ببضعة أشهر، حيث بلغت فرح الثامنة عشرة من عمرها، وانضمت إلى فرقة موسيقية ملتزمة سياسياً، وهناك اكتشفت الحرية والحب، على الرغم من معارضة والدتها لذلك، وهي المدركة تماماً وضع تونس ومحظوراتها، ينشأ صراع بين الأم والابنة، وتنجح فرح أخيراً في التحرر، ولكن تجد نفسها في قبضة الشرطة.

أما المخرج المصرى محمود سليمان يشارك بفيلمه "أبداً لم نكن أطفالاً"، الذي يُعتبر متابعة لفيلمه الأول "يعيشون بيننا"، في العام 2003، يصور الفيلم الذي يعرض للمرة الأولى عالمياً، وحظي بدعم من "إنجاز"، أحداث الفترة الأكثر اضطراباً في التاريخ المصري الحديث، إذ يكشف، وعلى مدى العقد الماضي، كيف تحول ابن ناديا البكر، من أفضل طالب في المدرسة، إلى تاجر مخدرات بعمر الـ21 عاماً، وكيف تحولت نادية من كونها امرأة قوية مناضلة من أجل أطفالها، إلى امرأة تحاول الهرب من زوجٍ قاسٍ، تجول الأم الخمسينية في شوارع القاهرة بحثاً عن أبنائها، ويعكس هذا الانهيار تدهور الأوضاع في مصر، وخاصةً في السنوات العشر الأخيرة من عهد مبارك، ومحاولات بقايا نظامه لإفشال ثورة يناير.

ومن المغرب، يعود المخرج حكيم بلعباس مع فيلم "ثقل الظل" في عرضه العالمي الأول، وذلك بعد أن حصد فيلمه "شي غادي وشي جاي" بجائزة أفضل سيناريو في مسابقة "المهر الطويل" في دورة العام 2011، يروي الفيلم قصة أب وأم متقدمين في العمر، يعيشان على أمل معرفة مصير ابنهما الذي اختُطف قبل 35 سنة، خلال ما عُرف وقتها بسنوات الرصاص في المغرب.

ومن سوريا تقدّم المخرجة عفراء باطوس في عرض عالمي أول فيلمها "جلد"، ويتتبع هذا الفيلم رحلة المخرجة الشخصية من خلال ذكريات حية يستعيدها صديقاها المقربان حسين وصبحي، اللذان عاشا في فترات زمنية مرهقة من الناحيتين السياسية والاجتماعية، توثق في هذا الفيلم انهيارهما التدريجي الذي، وبحسب ما ستكتشفه لاحقًا في حياتها، يعكس انهيارها الداخلي الخاص.

ويشارك المخرج الفلسطيني عمر شرقاوي، بفيلمه "المدينة"، ويناقش العمل حدود إيمان الإنسان عند مواجهة قمة التحمّل البشري، حيث يزور يوسف برفقة زوجته الدنماركية مسقط رأسه، للمرة الأولى منذ سنوات عدة، يبدأ يوسف بالانجرار وراء الصوت الذي يعتقد أنه سيهديه إلى السعادة، وخلال بحثه اليائس، تصادف يوسف سلسلة من الأحداث المأساوية، ليجد نفسه وراء القضبان، يهرب يوسف خلال أعمال شغب في السجن، لكنه يتواجه مع عالم يحدّ من معتقداته في كل منعطف في حياته. يعرض الفيلم للمرة الأولى عالمياً.

وأخيراً يقدم المصور محمد اوزين الذي انتقل إلى عالم الإخراج، أحدث أفلامه غير الروائية "سمير في الغبار" بعرض عالمي أول، ويطرح المخرج الفرنسي الجزائري في هذا الفيلم قصة جديدة بعيدة عما اعتاد طرحه في أفلامه السابقة، حيث يقدم قصة تدور أحداثها في المقبرة التي دفن فيها سيدي عمار، وتركز الرواية على سيدي عمار، الذي كان من المرابطين في المنطقة، ويقوم محمد اوزين من خلال فيلمه بتقديم لمحة عن حياته للمشاهدين، وليخبرهم كيف ساهم سيدي عمار في الوصول إلى مبتغاهم.



تعليقات