أعرب النجم الشاب محمد السباعي عن سعادته بالمشاركة في بطولة فيلم "اشتباك"، وعرضه اﻷول بمهرجان كان السينمائي الدولي، والإشادة التي حظى بها الفيلم بعد افتتاحه لقسم "نظرة ما" بالمهرجان.
وقال السباعي في تصريح خاص لموقع السينما.كوم إنه تأثر جدًا حد البكاء، بعد عرض الفيلم، بسبب شعوره بأنه وصناع الفيلم قاموا بإيصال رسالة وصوت الكثيرين، وأنهم أوفوا بجزء من حق الشهداء الذين ضحوا بحياتهم من أجل الحرية. وأضاف السباعي "حسيت أنهم شايفينا ومبسوطين مننا جدًا وفخورين بينا ودي أهم حاجة بالنسبة ليا".
وعن حضوره مهرجان "كان" أكد السباعي أنها فرصة خيالية، كاشفًا أنه كان دائمًا يقول لأصدقائه وعائلته إنه سيذهب لـ"الأوسكار" و"كان" بأول فيلم يقدمه، وإنه في أعماقه كان يشعر أن حلمه سيتحقق، رغم استهزاء البعض من كلامه.
وتحدث السباعي عن مشاركة الفيلم في المهرجان مؤكدًا أنه كان هناك احتفاء كبير واهتمام بالعمل بجانب عاصفة من التصفيق الحار بعد العرض الأول.
وأضاف أن حصول الفيلم من عدمه على جائزة أمر لا يهم كثيرًا، لأن المشاركة وحدها كفيلة بتوصيل رسالة مهمة، وهو ما يعتبره جائزة في حد ذاته، معتبرًا أن اختيار الفيلم لافتتاح المسابقة يوضح إعجاب المهرجان بالفيلم. كما أشار إلى أن "اشتباك" يعد من أكثر اﻷفلام التي حظت بتقييمات جيدة من النقاد في كل المجلات والمواقع السينمائية الشهيرة في العالم.
واستكمل السباعي موضحًا أن أكثر من أزعجه هو ضعف التغطية المصرية للفيلم، رغم الاهتمام الكبير جدًا من النقاد والوكالات الأجنبية.
وكشف حفيد الفنان الكبير فريد شوقي، عن كواليس انضمامه للعمل، موضحًا أنه في البداية خضع لتجربة أداء للعب شخصية رجل فقد عينه في الثورة، وليس لشخصية "زين"، التي جسدها بعد ذلك في العمل.
وأضاف السباعي أنه تلقى مكالمة هاتفية من المخرج محمد دياب بعد 6 أشهر، يشيد بتجربة الأداء الخاصة به، ولكنه فاجأه بإلغاء الدور الذي كان من المفترض أن يؤديه، قائلًا له إنه يراه في دور آخر في العمل، قبل أن يُرسل له دياب السيناريو، ليتحدثا بعدها ويتفقا على كل شيء.
وأشاد السباعي بالروح الجماعية التي كانت لدى الجميع أثناء البروفات، وهو ما ساعد على استمرار الحماس خاصةً وأن البروفات كانت مُرهقة للغاية، موضحًا أن الجميع أدرك أهمية البروفات عندما بدأ التصوير.
وأكد السباعي أن السبب الثاني في نجاح الفيلم هو حب الجميع للمخرج محمد دياب وتقديرهم لأهمية الفيلم.
وأضاف الفنان الشاب أنه من بين أسباب سعادته بالفيلم، هو أن بداية مشواره الفني تأتي من خلال فيلم يحمل رسالة مؤمن هو بها طوال عمره، وأنه يرغب أن تكون هذه هي نوعية الأفلام التي يشارك في تقديمها دائمًا.