بعد فوز مستحق بجائزة أفضل إخراج من مهرجان كان في عام 2011 عن فيلمه Drive، ارتفعت أسهم المخرج الدنماركي نيكولاس ويندينج ريفن لعنان السماء في المجتمع السينمائي العالمي، خاصة وأن اﻹخراج في هذا الفيلم كان هو عامل الثقل في ظل تقليدية القصة الشديدة.
ارتفاع اﻷسهم هذا كان هو السبب وراء الانتظار الذي غلف فيلم Only God Forgives قبيل عرضه في كان في 2013، لكن المفاجأة كانت في حجم الاستهجان وأطنان المراجعات السلبية التي انهالت عليه وقت عرضه، حتى مع وجود بعض اﻵراء القليلة التي أبدت إعجابها بالتجربة ككل.
وبعد غياب عن المهرجان، عاد ريفن مرة آخرى لدورة هذا العام بفيلمه الجديد The Neon Demon بصحبة النجمة إيلي فانينج الذي يزاوج فيه بين عالم الموضة والرعب من خلال قصة فتاة تدعى جيسي تبدأ مسيرتها في عالم الموضة، لكن جمالها وبريقها يخطفان أنظار كل النساء من حولها، ويحاولن امتلاك ما تتملكه هي.
ومثلما اسُتقبل الفيلم السابق بصيحات الاستهجان، لم يختلف رد الفعل كثيرًا حول الفيلم الجديد، مثيرًا من جديد الكثير من الخلاف في الرأي حول التجربة في مجملها.
ووصف الناقد السينمائي بيتر برادشو الفيلم في مراجعته بـThe Guardian بأنه "مجرد جزء ثالث من Zoolander مع إضفاء وجه إيروتيكي وشرير".
أما أوين جيلبرمان من The Hollywood Reporter، فيصرح برأيه حول الفيلم مجملًا بقوله إن الفيلم "يبدأ كفيلم إثارة لا يؤذي مشاهده وقابل للمشاهدة نسبيًا، لكنه ينتهي ليتحول إلى فيلم مصنوع على يد صانع مقالب مروع وسريالي ومقزز".