أحمد مالك والمخرج هادي الباجوري في كواليس "هيبتا.. المحاضرة الأخيرة"

- وهل استمديت منه طريقة الكلام أو لزمات معينة في تعبيراته؟

لا.. أنا لا أقلد والتمثيل بالنسبة لي ليس تقليد، لأنك لو اعتدت على هذه الطريقة ستكذب ولن يصدقك الجمهور، فالتمثيل طاقة وأنا بالمناسبة ضد مقولة الممثلين الدائمة "أنا أقدم شخصية مختلفة تمامًا عن شخصيتي"، هذا ليس صحيحا، فأنا أحاول دائما أن آخذ "مالك" إلى طريقة وهيئة هذه الشخصية، وتبدأ تكسر في شخصيتك وتضم إليها ملامح الشخصية التي تقدمها لترى الأمور من وجهة نظر هذه الشخصية وليس من وجهة نظرك أنت، بمعني أنك تأخذ من ملامح شخصيتك الحقيقية وملامح الشخصية التي تقدمها لتجعلهم يتناغموا سويا فتقدم الشخصية بصدق وبإقناع.

- البعض رأي أن معايشتك من قبل جو المظاهرات على أرض الواقع ساعدك في تقديم هذا الفيلم؟

لا، إطلاقا، لأن "منص" ليس له علاقة تماما بما عايشته على أرض الواقع، فو لم يذهب إلى المظاهرات بحكم ثوريته أو إيمانه بقضية ما، فكان لابد أن أكسر في مبادئي الخاصة وفي أيدلوجيتي السياسية في رؤية الأمور، لكي أستطيع أن أقدم رؤية "منص"، وأول ما تخليت عنه تماما كانت وجهة نظري السياسية الخاصة.

ومعايشتي مع الشخصية وشكلها أخرجتني بعيدًا عن "مالك" لفترة طويلة، لدرجة أنه بعد انتهاء تصوير الفيلم، تحدث معي المخرج هادي الباجوري، وأخبرني أنه ينتوي بدء تصوير فيلم "هيبتا" بعد يومين، فكان ردي "أنا لو جيتلك في الميعاد ده مش هتعرفني لأني أنا نفسي مش عارفني دلوقتي"، وطلبت منه فترة لأعود إلى شخصيتي، وأقضي فترة مع عائلتي وحياتي الطبيعية.