حوار | يوسف الشاذلي: مُنافسة بانوراما الفيلم الأوروبي لـ"القاهرة السينمائي" لا تصُب في مصلحة الاثنين

  • حوار‎
  • 11:17 مساءً - 22 نوفمبر 2016
  • 1 صورة



يوسف الشاذلي

حالة من البهجة والسعادة أدخلتها الدورة التاسعة من بانوراما الفيلم الأوروبي 2016 على قلوب محبي الفن السابع في مصر، والتي انتهت فعالياتها منذ أيام قليلة، بعد عرض مجموعة كبيرة من الأفلام السينمائية المُتنوعة كعادتها في سينمات "وسط البلد" والمراكز والمعاهد الثقافية المُتنوعة، وسينما بلازا بالشيخ زايد، وسينما بوينت 90 بالتجمع بالإضافة لعدد من السينمات بمحافظات الإسكندرية والإسماعيلية وبورسعيد. "السينما.كوم" حاور يوسف الشاذلي، المدير التنفيذي للبانوراما، الذي كشف عن تفاصيل وأحداث شهدتها النسخة التاسعة منها، وإليكم الحوار..

في البداية، كيف تُقيّم الدورة التاسعة من بانوراما الفيلم الأوروبي؟

رغم كل الصعوبات التي مررنا بها ووضع البلد سياسيًا واقتصاديًا بجانب الوقت الضيق في التحضيرات، والمنافسة الكبيرة مع مهرجان "القاهرة السينمائي، إلا أننا سعيدون للغاية بنتائج الدورة التاسعة، ونسبة الحضور والإقبال عليها، نعلم جيدًا أن الوضع كان من الممكن أن يكون أفضل من ذلك ولكننا دائمًا نسعى أن نُطور "البانوراما" وفعالياتها وبرامجها وتقديم كل ما هو مميز كل عام.

وبالنسبة للحضور، فالبانوراما منذ حوالي 3 أعوام حدث بها نقلة كبيرة في نسبة الحضور، ومنذ هذا الوقت تتقارب النسبة كل عام، أي أن الحضور هذا العام كان على مستوى متقارب من العام الماضي وفي الحالتين كان جيد جدًا.

من أين جاءت فكرة تخصيص محور للمدن؟

نُفكر دائمًا كيف تكون برامجنا مُتنوعة، ومن هنا جاءت فكرة تسليط الضوء على مدينة أوروبية، ومن خلال ذلك يكون هناك مجموعة من الأفلام تُعبر عن تلك المدينة بشكل مختلف وكيف يمكن للمدينة أن تصبح جزء أساسي أو شخصية أساسية في الفيلم، واختارنا مدينة "برلين" الألمانية، ووقع اختيارنا على 5 أفلام هامة تتحدث عن "برلين" بطريقة مختلفة.

ما سبب زيادة الأفلام الكلاسيكية في الدورة الدورة التاسعة؟

ليست زيادة كبيرة كما يعتقد البعض، هناك قسمين أو ثلاثة بداخلهم أفلام قديمة أولهم قسم "كلاسيكيات البانوراما" وبه 3 أفلام جميعها أعمال هامة تم ترميمها، وهناك 3 أفلام في قسم "علامات سينمائية" حيث يتم دعوة 3 مخرجين مصريين كل واحد منهما يختار فيلم أوروبي أثّر عليه وعلى حياته المهنية والعملية بشكل أو بأخر يُقدمه للجمهور، والقسم الثالث والأخير هو "تسليط الضوء على المدينة" وبه أفلام قديمة ولكنها ليست كلاسيكية.

ماذا عن تأثير الأزمة الاقتصادية على البانوراما؟

مشكلة كبيرة للغاية واجهتنا خاصة أننا نقوم بدفع الأموال لشراء حقوق الأفلام باليورو وبالدولار ونبيع تذاكر السينما في البانوراما بالجنيه المصري، ورغم ذلك لم نرفع سعر التذاكر على الجمهور، رغم أن كل مصادر الدخل التي تدخل للبانوراما بالجنيه المصري، وأيضًا نتعامل بالدولار مع حجز تذاكر طيران وغرف الفنادق للضيوف الذين يأتون من الخارج، فبالطبع الوضع الاقتصادي أثّر على ميزانية البانوراما، حيث أن الميزانية التي اعددنا لها تغيرت تمامًا وقت التنفيذ الفعلي.

لماذا تم عرض الأفلام في سينما "زاوية" داخل القاعة الكبيرة بعكس العام الماضي حيث عُرضت الأفلام في القاعة الصغيرة؟

العام الماضي حدثت مشكلة كبيرة عندما عُرضت الأفلام في القاعة الصغيرة خاصة أن الإقبال كان كبير للغاية على أفلام كثيرة ولم يتمكن كل الجمهور من مشاهدة الأفلام لإمتلائ القاعات عن أخرها، ففكرنا وقلنا لأنفسنا أن برنامج البانوراما أصبح كبيرًا وبه إقبال جيد فقررنا العرض في القاعة الكبيرة والأمر كان سهلًا أن نُقنع إدارة السينما بذلك خاصة أنهم رأوا بأم أعينهم عدد الحضور والإقبال، بجانب أن شاشة القاعة الكبيرة أكبر بكثير وأكثر راحة.

ما سبب عدم تخصيص محور لمخرج معين مثل كل دورة؟

في الدورة التاسعة قررنا تبديل قسم "المُخرج" بقسم "تسليط الضوء على المدينة"، ولكن من الجائز أن يعود قسم "المُخرج" العام المُقبل في الدورة الجديدة أو يستمر قسم "المدن" كما هو، أو يبقى الاثنين ونحذف آخر أو نضيف محور جديد، كل شيء وارد.

لماذا لم نر أفلام لها وضعها وثقلها الإعلامي مثل العام الماضي أمثال فيلمي "Magical Girl " و"Victoria "؟

الحقيقة أننا لم نستطع أن نحصل على تلك النوعية من الأفلام، لأنها تذهب للمهرجانات الدولية في المنطقة، فالمنتج يُفضل عرض فيلمه في مهرجان دولي، كما أن المهرجانات تهتم بنفس الأفلام التي تهتم بها البانوراما، وهذا يؤثر علينا ضررًا ويُدخلنا في منافسة مباشرة مع مهرجان القاهرة السينمائي ومهرجان دبي وقرطاج والدوحة، وبالنسبة لمهرجان القاهرة، فبدلًا من أن نتعاون سويًا مع بعضنا البعض، ندخل في منافسة، كما أن جزء من الأمر يتعلق بالميزانية، والمشكلة أن هناك مقارنة دائمة بين البانوراما والمهرجانات الدولية، فنحن ننافس مهرجانات لديها 5 أضعاف ميزانية البانوراما وأكبر حجمًا، كما أن هذه المهرجانات، دولية، فهي ميزة تجعل المُوزعين يفضلونها عن البانوراما، بجانب المسابقات والجوائز التي توجد في المهرجانات، فإذا قارننا أنفسنا مع مهرجان القاهرة السينمائي، فهناك 4 أو 5 أفلام في مهرجان القاهرة حاولت البانوراما الحصول عليها ولم تستطع، وهناك أفلام حاول "القاهرة السينمائي" الحصول عليها من "البانوراما" ولم يستطع، للأسف نحن ننافس بعضنا البعض بدلًا من أن نتعاون سويًا، وليس شرطًا أن ننافس بعضنا البعض، فمن الممكن أن نُكمل أحدنا الآخر، ونعمل سويًا، فلا توجد مشكلة، ولكن لا وجود نية لذلك.



تعليقات