أكدت نينو باسيليا مخرجة الفيلم الجورجي "حياة آنا" أن الحالة الاقتصادية الصعبة التي تعيشها جورجيا هي سبب كل المشاكل التي تواجه الشباب هناك.
وقالت "باسيليا" خلال الندوة التي أقيمت ضمن فعاليات إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي وأدارها الناقد محمد عاطف: للأسف الوضع في جورجيا صعب ويسير بوتيرة واحدة منذ عشر سنوات، كما أن غلق باب الهجرة أمام الشباب زاد من صعوبة الأمر، ولكن في النهاية سأظل فخورة ببلدي وبحصولها على استقلالها وأنها تحكم نفسها بنفسها.
وأضافت: رسالة الفيلم واضحة ومباشرة، وقصدت بهذه النهاية التأكيد على أن الهروب من البلد ليس حلًا، وأن الحل الأقوى هو الصبر والصراع مع الحياة حتى تصبح الأمور أفضل.
وأشارت نينو باسيليا إلى مقابلتها نماذج كثيرة من الناس ترفض الهجرة ويصممون على المصارعة من أجل البقاء والاستمتاع بحياة أفضل، موضحة أن المظاهرة الموجودة في نهاية الفيلم تعكس واقع الشباب الجورجي، الذين يرفضون الاستسلام والهروب من الواقع ويريدون تغييره.
وتدور قصة الفيلم حول أم وحيدة اسمها "آنا"، تقوم بالعمل في ثلاث وظائف، وكل هذا من أجل نفسها وابنها الذي يعاني من التوحد العقلي، والذي يعيش في دار رعاية للأطفال، وعندما تتكاثر حولها الالتزامات والتي لا تستطيع تحملها، تقرر السفر من جورجيا إلى الولايات المتحدة.