عادت المشكلات من جديد تحوم حول أسرتي العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ والسندريلا سعاد حسني في هذه الأيام حتى وصلت إلى تهديد أسرة عبد الحليم حافظ بمقاضاة جانجاه حسني أخت السندريلا، بسبب نشرها لوثيقة تقول إنها وثيقة زواج بين شقيقتها والعندليب.
البداية كانت عند استضافة الإعلامي وائل الإبراشي لجانجاه حسني من خلال برنامجه "العاشرة مساء" للحديث حول كتابها الجديد "سعاد.. أسرار الجريمة الخفية" والذي يوضح حقيقة مقتل السيدة سعاد حسني، بالوثائق والمستندات، وكشف الأسرار الغامضة في حياتها، والذي أثار جدلا كبيرا في الفترة السابقة بوسائل الإعلام، والذي استغرقت كتابته وإعداده ما يقرب من 15 عامًا مؤكدة أنها أعدّت له لكي يكون شاملا وملمًّا بالحقائق حول حياة ووفاة أختها.
وأوضحت "جانجاه" خلال اللقاء أن "صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى ووزير الإعلام الأسبق في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، هو الذي خطط لقتل شقيقتها"، مضيفة أن "سعاد حسني قُتلت ولم تنتحر، ووزير الإعلام الأسبق هو من قام بالتخطيط".
وأشارت "جانجاه" إلى ضلوع عدد كبير من الأشخاص بطريقة مباشرة وغير مباشرة في وفاة شقيقتها.
وقامت أخت الفنانة سعاد حسني بعرض وثيقة زواجها من عبدالحليم حافظ، مؤكدة أنها وجدت الوثيقة بين أغراض شقيقتها في دولابها الشخصي، وأنها لم تكن قد ولدت بعد عند زواج سعاد من العندليب.
وأشارت شقيقة الفنانة الراحلة خلال لقائها المذاع على شاشة "دريم"، أنها تحتفظ بوثيقة زواج شقيقتها منذ 15 عامًا، وأنها قامت بجمع كل المعلومات بعد مقتلها للوقوف على الحقيقة.
وبعد عرض الحلقة انتشرت الأخبار التي تشير إلى مقاضاة أسرة عبد الحليم حافظ لجانجاه بشأن ما قالته حول شقيقهم خلال الحوار التليفزيوني مؤكّدين أن هذا لم يحدث.
وحول هذا الموضوع قالت "جانجاه" لـ"السينما.كوم" إنها متمسكة بما قالته في حوارها مع وائل الإبراشي وإن عقد الزواج صحيح ولم تقم بتزويره لأنها وجدته فعلا في دولاب سعاد الخاص، وأنها أخرجته بعد أن قامت الفترة السابقة بالبحث حول حياة السندريلا ووفاتها والوصول إلى الحقيقة، وبعد أن قرأت التحقيقات الكاملة لقضية المخابرات الشهيرة "انحراف المخابرات"، مؤكدةً أن هدفها ليس مجرد التشهير بالراحلين لكن التحقيقات التي كانت تتابعها هي التي فرضت عليها أن تظهرها، حيث كانت تريد المخابرات العامة التفريق بين سعاد وعبد الحليم حافظ من خلال تشويه سمعتها وأنهم صوّروا لها فيلما إباحيا وهذا ما أثبتت التحقيقات خطأه وكان هدف المخابرات هو تجنيدها في هذه الفترة، مضيفةً أن زواجها من عبد الحليم كان له دور كبير في تجنيدها، وأن عبد الحليم حافظ هو من أنقذها من ذلك، مشيرةً إلى أنه أثناء عمل سعاد مع المخابرات كانت تقابل بعض الأشخاص وكان عبد الحليم حافظ يراقبها في الوقت نفسه لأنه كان غيورًا عليها لكنها رفضت أن يتم تصوير فيلمًا لها مع مصطفى أمين، بعدما طُلب منها ذلك، ولم ترفع المخابرات يدها عنها سوى بأمر من المشير عبد الحكيم عامر الذي كان على علاقة بالعندليب حيث طلب منه عبد الحليم ذلك بعد معرفته للحقيقة من سعاد.
لكن عبد الحليم انفصل عنها لأنه كان دائم الشك ولم يصدق كل كلامها حول القضية، غير أنه طلب منها العودة بعد ذلك لكنها رفضت.
وأضافت "جانجاه" أنها ليس لديها أي اعتراض عما تقوله أسرة الراحل عبد الحليم حافظ بشأن إدعائها بالتزوير وأن من حق نجل شقيقه أن يدافع عن عمه فهو صديق وأخ، مضيفة أنه لم يحدّثها قبل ذلك ليطلب منها عدم نشر هذه الوثيقة قبل الحلقة أو بعدها ولأن لا أحد يعرف أن الوثيقة كانت معها قبل الحلقة.
وأكد محمد شبانة نجل شقيق عبد الحليم حافظ لـ"السينما.كوم"، أن عقد الزواج الذي أبرزته السيدة "جانجاه" مزوّر، وأن هناك العديد من الأخطاء التي ذكرها الأستاذ أشرف غريب في مقاله بجريدة "الوطن" تثبت أن بها تزوير وهي أن مصر لم تكن اسمها في ذلك الوقت "الجمهورية العربية المتحدة" بل كانت "جمهورية مصر العربية"، وأن وجدي الحكيم قال أنه لم يرَ وثيقة الزواج لكن سمع أنهما متزوجين عرفيًا بالرغم من توقيعه كشاهد على الوثيقة، وأن الشيخ حسن مأمون شيخ الأزهر هو من قام بعقد القران بالرغم من أنه تولى مشيخة الأزهر عام 1964، وأن مفيد فوزي قال خلال مداخلة تليفونية بالبرنامج الذي حضرته "جانجاه" أن مأذونًا شرعيًا عاديًا هو من قام بعقد القران.
وأشار "شبانة" إلى أن هناك أسباب أخرى، هي أن سعاد حسني وقتها كانت في السابعة عشرة من عمرها فكيف لشيخ أزهر أن يعقد قرانها بدون وليًا فهي كانت قاصرًا، وأن توقيع عبد الحليم لم يكن توقيعه الرسمي بل الإمضاء “الكليشيه” الذي يضعه على الكروت، وكيف للإعلامي مفيد فوزي أن ينفي زواج عبد الحليم حافظ خلال حواره ببرنامج "100 سؤال" بسبب مرضه وأنه غير قادر على الحياة الزوجية، ويأتي في برنامج وائل الإبراشي ويؤكّد الزواج ويقول إنه كان متواجدا، وهناك سبب آخر يضيفه وهو أن يوسف وهبي موقّع على الوثيقة بالرغم من أنه لم يذكر ذلك، وأحاديث سعاد حسني كلها لم تشر لزواجهما، وهناك سبب آخر وهو جنسية سعاد السورية المكتوبة في الوثيقة بالرغم من أن والدها حصل على الجنسية المصرية وبالتالي الأبناء.
كما أكد "شبانة" أن أسرة عبد الحليم حافظ ستقوم برفع دعوى قضائية تتهم "جانجاه" بالتشهير بعبد الحليم حافظ، مؤكدًا أنه قام بتحذيرها قبل ذلك أكثر من مرة بسبب "العِشْرة"، موضحًا أنه لم يكن يريد أن يتحدث عن سعاد حسني التي يحبها وأن الخوض في سيرة عبد الحليم هو ما جعله يضطر للحديث في هذا الموضوع.