حققت مسرحيتك "يوم أن قتلوا الغناء" نجاحًا كبيرًا، ما عوامل نجاح المسرحية؟
بكل تأكيد الورق ثم الورق، فالفكرة الجيدة وكل القائمين على المسرحية من تمثيل وإخراج، كان لدينا الشغف في أن نقدم عملا مختلفًا عن كل الأعمال المتواجدة في السوق وهو ما دفع الكثير لسؤالي: كيف ترفض أعمالًا رمضانية من أجل مسرحية، فلم يرى الناس الرؤية في أن ورق العمل جيد والإخراج متميز والبيت الفني للمسرح أنفق على المسرحية جيدًا حتى يحقق العمل هذه الإيرادات العالية بالرغم من أن سعر التذكرة ثلاثين جنيهًا فقط وكنا كل يوم حفلاتنا مكتملة وكنا نقدم مسرحية جيدة لا نلعب فيها على مشاعر ولا غرائز ولا نقدم ابتذالًا وفيها تمثيل وأحاديث متدفقة، فكان الجمهور يأتي بدلا من المرة 10 وأكثر، فكل هذه عوامل نجاح.
هل أصبح المسرح واقفًا على قدميه خلال هذه الفترة؟
بالطبع فهناك أعمال بدأها دكتور يحيى الفخراني من خلال ليلة من ألف ليلة والمسرح الخاص من خلال محمد رمضان ومسرحيته أهلًا رمضان وأيضًا عروض مسرح مصر التي سبقت بخطوة، كلها تجارب قالت أن هناك مسرح وبدأ الجمهور يذهب للمسارح لكن يمكن أن نقول أنها كانت ظواهر فردية، لكننا اعتمدنا على العكس، ففي المسرحيات الأخرى الجمهور يذهب للنجوم، لكننا قدمنا عرضًا فجاء إلينا الجمهور لمشاهدة العرض وليس ممثل معين، ف"يوم أن قتلوا الغناء" أقيمت على الأسس التي يجب أن يقوم عليها المسرح وما سمعته من الجمهور أن المسرحية خطوة كبيرة في عودة مسرح الدولة للناس وبدأ الكثير من الجمهور يذهب للمسارح واعتقد أننا ساهمنا بنسبة ولو قليلة في عودة المسرح.
هل عوضت اعتذارك عن الموسم الرمضاني بالجوائز التي حصدتها من خلال المسرحية؟
بالنسبة لي ليست بالجوائز، فنجاحنا مع الجمهور أكبر من أي جوائز، فالنقاد تحدثوا عني جيدًا والأخبار المنتشرة رأتني مختلفًا في المسرحية وأنني جرئ لكي أقدم مثل هذه النوعية من المسرح، فبالنسبة لي الإشادات التي اتلقاها أفضل من دور في مسلسل.
تعرض خلال هذه الأيام مسرحيتك على مسرح بيرم التونسي بالإسكندرية كيف ترى تلك الخطوة؟
ذهبنا لاستكمال النجاح، فالجمهور السكندري ذواق للفن والمسرح والجمهور كان في انتظارنا من خلال الرسائل التي تصلنا منهم وكنا في انتظارهم حتى نقدم فننا أمامهم فنحن سعداء وهم مرحبين بنا.
هل نجاحك والإشادات النقدية في المسرح ستقدمك بطريقة مختلفة في التليفزيون؟
نعم، نحن في مصر نأخذ بالمُقدم، فنرى ماذا قدم طارق صبري ونعطيه نفس الدور حتى يغير الفنان جلده فيعطوه دورًا مختلفًا، فدور في المسرحية مرعب ويخيف أي أحد وليس شبهي وبع عمل كثيف ومجهود كبير وممثل بقدرات معينة، فالجمهور رآني في مكان آخر، ومسألة فتح باب عمل جديد ليس هو الشغل الشاغل لدي، فبالنسبة لي مشروع "يوم أن قتلوا الغناء" سخرت كل المجهود لنجاحه وهو نفس الهوس الذي أقدمه مع كل عمل ادخله.
ماذا عن دورك في مسلسل "الحب الحرام"؟
الحب الحرام مسلسل مؤجل، كان اسمه "بيت السلايف" وقعت عليه من فترة طويلة اقتربت من عامين، تغير اسمه وتغيرت بعض التفاصيل على الورق، وصورنا عشرة أيام حتى نصور في الديكور الرئيسي في أبو ظبي، وهو البيت الرئيسي ويحكي المسلسل عن عائلة كبيرة سيدة كبيرة "بوسي" ولديها ثلاثة أولاد وبنت مثل العائلات الثرية التي نراها وتحكمها البيزنس والأموال، ومعنا في العمل أحمد صلاح حسني وحازم سمير ومنة فضالي وعبير صبري وجيهان خليل التي تجسد دور الابنة وأنا زوجها وتعمل مضيفة، أنا مهندس بترول، وهناك قصة حب كبيرة أنا أحبها للغاية لكن تفكيرها في مكان آخر في العمل والعلاقة بيننا متوترة وتحدث تغيرات على الأشخاص فأنا اتحول لكي أكون قويًا ضد العائلة الأخرى، فالحياة المادية تحدث عدة تغيرات على النفس البشرية.
كيف ترشحت لدورك في المسلسل؟
في البداية أرسلت الشركة المنتجة للعمل الورق لي وأعجبت به، وجلست مع المؤلف حسين مصطفى محرم، وكان هناك مخرج آخر وحين توقف المشروع تغير المخرج وبعد إجراء التعديلات رأيت أن التعديلات لطيفة وبدأنا العمل.
يعرض المسلسل خلال موسم الشتاء وبعيدًا عن رمضان.. كيف ترى هذا الموسم؟
موسم جيد جدًا بالطبع فهناك مسلسلات بدأت في العرض بالفعل وأراها جيدة أن يكون هناك موسم خلف رمضان وأن يكون هناك وقت آخر تشاهد فيه الناس المسلسلات واتمنى أن يكون هناك أكثر من موسم خارج رمضان.
قدمت عدة جلسات تصوير مع جيهان خليل هل كانت دعاية ناجحة للمسلسل؟
ليست دعاية للمسلسل، لكن طلب مننا من بعض المؤسسات الإعلامية أن نصور جلسة تصوير نظرًا لأننا نعمل مع بعض في المسلسل كزوج وزوجة وبالفعل صورنا جلستين تصوير، وعند نشرها أقامت دعاية جديدة للمسلسل حتى أن بعض الجمهور قال أن الجلسات أحدثت جلسات أكثر من المسلسل، وجيهان ممثلة جيدة ومجتهدة، وكأي فرد أطلقنا الجلسات على السوشيال ميدا ولكن جاءت في مصلحة المسلسل.
تشارك أيضًا في "البيت الكبير"، ماذا عن دورك؟
أجسد في المسلسل دور الأخ الأصغر لعائلة صعيدية غنية، الأم هي سوسن بدر والأب لم يحدد بعد والأخ الأكبر هو منذر رياحنة، وأنا أقوم بدور شاب صعيدي، مثل التيمة التي كنا نراها قديمًا، فالشاب شقي وطائش ومتهور للغاية، ويتحول للنقيض عندما يقع في كوارث كبيرة، عند وفاة عمه وقدوم بنات العم إلى منزل العائلة يحدث التحول، ونرى علاقة هذا الشاب بالأفراد المحيطين.