يؤمن المخرج العالمي والمنتج الاردني إياد الخزوز أن إقامته في كندا قد أفادت عمله كثيرا وجعلته يطلع على المدارس العالمية في الإخراج والإنتاج وهو ما عاد بالنفع على الدراما الأردنية والعربية، ويؤمن الخزوز أن الشباب هم المستقبل الحقيقي لاستمرار أي مشروع فني؛ لذا يستعين هو وشريكه ياسر فهمي في شركتهم " i see media " دوما بهم.
وعن أخر أعماله أبناء القلعة يتحدث الخزوز:-
لماذا تستعين في أعمالك بعدد من المخرجين والوحدات الإضافية؟
لماذا اخترت أن تقدم مسلسل "أبناء القلعة"؟
كانت عمان وما تزال تحمل كل صفات المدن الحضرية من طرق ومواصلات وهو ما تراه بالعمل وقصص الناس البسيطة والجميلة وكيف امتلك كل شخص هويته وعاش كل تفاصيله مع احتفاظه بهويته سواء إي كان فلسطيني أو شركسي وعماني أو بدوي أو فلاح قادم من محافظات المملكة هي الطريقة التي تشكلت بها عمان ومعظم بلاد الشام.
ما هي أهم العوامل التي تراهنون عليها في شركتكم؟
ما هي سياستك الإخراجية واﻹنتاجية في أي عمل تقدمه؟
ألا تفكر في استغلال تواجدك في كندا لتقديم عمل هناك؟
حدثنا عن قصة أبناء القلعة من وجهة نظرك؟
المسلسل يحكي مجموعة قصص لعائلات موجودة بعمان من أصول مختلفة وجنسيات عربية؛ على اعتبار أن عمان مدينة «الحب الأخوي» كما يطلق عليها سكانها من «شركس وأرمن وفلسطينيين وسورين وعراقيين وجنسيات أخرى» جائوا مع الثورة العربية الكبرى، وكانت المدينة تفتح ذراعيها للجميع.ويقدم العمل لأول مرة نمط حياة الشراكسة؛ من خلال عائلة شمس الدين الشركسية، التي ترتبط بعلاقة نسب مع عائلة إبراهيم الفلسطيني، الذي تزوج ابنة شمس الدين، وأنجب منها طفلين هما «فارس ونايف»، وتبدأ الأحداث بحادث سير يودي بحياة إبراهيم، وزوجته، وانتقال الطفلين إلى كنف جدهما الشركسي شمس الدين.
كما يعرض المسلسل، الأوضاع الاقتصادية ونمو التجارة في عمّان من خلال الصراع بين منعش القادم من فلسطين، والذي أسس أول معمل لصناعة «الكازوز»، وبين أبو عبده السوري الأصل، صاحب القهوة الذي يصبح صاحب محلات الحلوى الشهيرة المنتشرة في المدينة الصغيرة «وحرًان» الذي يمثل أصحاب الهوية غير الواضحة في المدينة و الذي يجد في المناخ الاقتصادي الوليد فرصة للتجارة والكسب السريع. والشيخ نهار الذي يلعبه ياسر المصري ويمثل البدوي الاصيل شيخ المشايخ ومرجعية اهل عمان.
وفي خضم الحدث الاجتماعي والسياق الإنساني للمسلسل، يبدأ خط سياسي يتماشى مع الأحداث متمثلاً ببعض الشخصيات التي تنتمي للأحزاب في بعض دول الجوار، وتنقل تجربتها معها بعد الانتهاء من الدراسة والعودة إلى عمّان، وتُظهر الأحداث تطور الحياة السياسية في البلد حديث النشأة، وتمثل فيه حلم القومية العربية بشكل واقعي .
العمل يتناول أيضا حادثة تعريب الجيش الأردني- الجيش العربي- ويؤكد أن المملكة احتضنت منذ نشأتها الفلسطينيين النازحين من ويلات الإحتلال الإسرائيلي، خاصة أن الشعب الأردني يرفض الإرهاب والتطرف الديني، ويدعو إلى التسامح والتعايش بين المسلمين والمسيحيين. ويضيف «كما يرصد العمل، تطور هذا المجتمع، وانعكاس تطور المجتمع العربي على تطور مدينة عمان، من الحركات القومية مثل الناصريين أو بعثيين أو حتى جماعة الإخوان المسلمين».
ما هي رحلتك لإنتاج وإخراج العمل؟
منذ 10 سنوات، استطعت الفوز بحقوق إنتاج الرواية التي أراها الأهم على الصعيد الأردني، وتم انتاج العمل من خلال شركة «أي سي ميديا»، ، بالتعاون بين مؤسسة أبو ظبي للإعلام والتليفزيون الأردني، عالج الرواية دراميا السيناريست محمد البطوش. وقام بغناء وتلحين وكتابة أغنية مقدمتها الموسيقار ياسر فهمي.