نعى الناقد الفني طارق الشناوي، الفنان القدير محمد متولي، موضحًا أن وفاته تعد بمثابة فاجعة كبيرة على كل المهتمين بالشأن الفني والثقافي في مصر.
قال "الشناوي" خلال مداخله تليفونية له مع الإعلامية أسماء مصطفى، مقدمة برنامج "هذا الصباح"، المذاع عبر فضائية "extra news" صباح اليوم الأحد، إن الفنان محمد متولي علامة بارزة في تاريخ السينما المصرية، حيث أنه شبه إنتاجه الفني بـ"ضوء "القمر" وليس "الشمس"، موضحًا الفرق بين التأثرين: "عطاؤهم لا يكون صاخبًا ولكنه مؤثرًا مثل ضوء القمر، ليس ساطعًا ولكنه يعطيك إحساس وجماليات".
أشار "الشناوي" عن ضيقه من السلوك العام السائد، بعدم الاهتمام بأولئك الفنانين إلا بعد وفاتهم، منوهًا أنه لا يوجد لـ"متولي" أرشيفًا تليفزيونيًا جيدًا للقاءات مختلفة مع مذيعين مختلفين، موضحًا أنه في الأغلب يتم الإشادة بهم بعد وفاتهم فقط، سواء من خلال التغطيات الصحفية والإعلامية لهم أو توفير التكريمات الخاصة لهم بالمهرجانات الفنية والسينمائية المختلفة.
وأردف "الشناوي" موضحًا ضرورة التكريم للفنانين الذين يقومون بأدوار ثانية في الأعمال السينمائية والدرامية المختلفة، قائلاً: "التكريم ليست فقط للنجوم، وأن هؤلاء النجوم في مساحتهم، ولولاهم مكنش النجوم الاَخرين الساطعين كانوا لمعوا".
تابع "الشناوي" موضحًا حب "متولي" الخاص للفن، حيث أنه رأى "متولي" منذ أقل من ثلاثة أشهر في إحدى المهرجانات، ووجده حريصًا على حضور المهرجانات الفنية رغم عدم تكريمه، فرحة لزملائه الفنانين.
أوضح "الشناوي" أن الكاتب الكبير الراحل أسامة أنور عكاشة، له فضل كبير في إظهار قدرات الكثير من الفنانين من ضمنهم "متولي" عبر تاريخ الفن المصري؛ مشيرًا إلى براعة "عكاشة" في كتابة الشخصيات، التي كانت تنطق ملامحهم بالمهارات الفنية التي كان يمتلكها أولئك الفنانين الموهبين، من خلال الشاشة الصغيرة.
وجدير بالذكر أن الفنان القدير محمد متولي، قد رحل عن عالمنا أمس السبت، عن عمر يناهز 73 عام.، في منزله بمنطقة الهرم.