أعلنت وزيرة الثقافة إيناس عبدالدايم عن اختيار المنتج والسيناريست محمد حفظي رئيسًا لـمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الأربعين (من 15 إلى 24 نوفمبر - تشرين الثاني)، خلفاً للناقدة ماجدة واصف، فيما يستمر الناقد السينمائي الكبير والإعلامي يوسف شريف رزق الله مديرًا فنيًا للمهرجان.
وعن هذا الاختيار كتب "حفظي" عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، قائلًا "عاصرت مهرجان القاهرة كواحد من الجمهور، وكسينمائي ثم كأحد أعضاء فريق المهرجان خلال السنوات الأخيرة. اختياري في هذه الدورة رئيساً لأحد أهم وأقدم مهرجانات العالم العربي يجعل سعادتي مختلطة مع إحساسي بالمسؤولية الكبيرة. كل ما أفكر به الآن هو كيفية تطوير المهرجان وعلاج مشكلات الدورات السابقة، والبناء على جهود وإنجازات بُذلت وتحققت من قبل، وأكثر ما يجعلني متحمساً هو التعاون مع السينمائي الكبير الرائع يوسف شريف رزق الله الذي يستمر مديراً فنياً للمهرجان، كما أتوجه بالشكر وزيرة الثقافة إيناس عبد الدايم على ثقتها بي".
وقبل رئاسته للمهرجان كان حفظي عضوًا للمجلس الاستشاري بـمهرجان القاهرة السينمائي الدولي ومستشارًا لـملتقى القاهرة السينمائي التابع للمهرجان، كما كان حفظي عضو لجنة تحكيم دورة 2010 من المهرجان.
وقد شغل حفظي منصب مدير مهرجان إسماعيلية السينمائي الدولي للأفلام الوثائقية والقصيرة لمدة دورتين، وأيضاً هو عضو بـغرفة صناعة السينما المصرية منذ عام 2013، وعبر كل هذه الأنشطة يستمر حفظي في دعم السينما المستقلة بمصر والعالم العربي.
وفي عام 2013، كان حفظي هو العربي الوحيد الذي اختارته مجلة Screen International ضمن قائمة قادة المستقبل لعام 2013 في فئة المنتجين، وفي عام 2016 اختارته مجلة Variety ضمن قائمة "10 أسماء لابد أن تعرفهم في صناعة السينما العربية"، وشاركت أفلامه على نطاق واسع في مهرجانات سينمائية كبيرة شملت مهرجان كان السينمائي، مهرجان فينيسيا السينمائي، مهرجان سندانس السينمائي، مهرجان تورنتو السينمائي الدولي، وحصلت أفلامه خلال جولاتها على أكثر من 80 جائزة دولية، ومن بين الأفلام الأخيرة التي قدمها فيلم اشتباك الذي اختاره مهرجان كان ليفتتح قسم نظرة ما في دورته الـ 70.
وفي عام 2005، أسس حفظي شركته فيلم كلينك التي تعتبر منصة مركزية لإنتاج الأفلام المستقلة في مصر والعالم العربي، وبجانب أعماله كسيناريست ومنتج، ينشط محمد حفظي في أوجه مختلفة من صناعة السينما وقدم العديد من ورش العمل وبرامج التدريب في صناعة السينما بالتعاون مع منظمات ومؤسسات دولية، كما شارك كـعضو لجنة تحكيم في مهرجان أبوظبي السينمائي الدولي عام 2011، بجانب العديد من المهرجانات المحلية والعربية.