أعلن مهرجان "كان" السينمائي اختيار الفيلم المصري "يوم الدين" في مسابقته الرسمية، لينافس فيلم المخرج أبو بكر شوقي على جائزة "السعفة الذهبية" بأول أفلامه الروائية الطويلة، وهو أول فيلم مصري يشارك بهذه المسابقة منذ 6 سنوات.
الفيلم من إنتاج شركة Desert Highway Pictures التي أسسها شوقي بالاشتراك مع المنتجة دينا إمام، بالتعاون مع شركة فيلم كلينك لمحمد حفظي كمنتج مشارك، وبعد الإعلان عن اختيار الفيلم أعرب المخرج أبو بكر شوقي عن سعادته البالغة بعرض فيلمه الأول في مهرجان كان وتمثيل مصر في هذا المهرجان العالمي وأن سعادته ستكتمل بعرضه في وطنه مصر.
يمثل اختيار الفيلم خطوة مهمة لصناعة السينما المستقلة في مصر، وهو ما تحدثت عنه المنتجة دينا إمام في تصريحها "نشعر بالسعادة الغامرة والفخر تجاه فيلم يوم الدين، ونحن متشوقون لكي يتمكن الجميع من مشاهدته. هذا الفيلم استغرق منا سنوات في صناعته، ويشرفنا أن يسجل الفيلم علامة تاريخية في مهرجان كان بكونه أول فيلم مصري ضئيل التكلفة بإنتاج مستقل وهو أول الأفلام الروائية الطويلة لمخرجه".
وأشار المنتج محمد حفظي عن تأثيرات متعددة لاختيار الفيلم حيث قال "لديّ أسباب عديدة للسعادة بإعلان مهرجان كان عن اختيار فيلم المخرج الموهوب أبو بكر شوقي في مسابقته الرسمية، مبدئياً لعودة السينما المصرية إلى القسم الأرفع في المهرجان بعد المشاركة الأخيرة التي سجلها فيلم بعد الموقعة للمخرج الكبير يسري نصر الله في 2012، أيضاً لتزايد مشاركات السينما المصرية في المهرجان خلال السنوات الأخيرة، ولكوني أحد مكونات هذه الأفلام، وأخيراً لأن الاختيار جاء لعمل أول لمخرجه، مما يعطي رسالة مشجعة للسينمائيين المصريين الموهوبين".
وكان "حفظي" قد شارك مؤخراً في المهرجان من خلال فيلمه "اشتباك" الذي افتتح عروض قسم "نظرة ما" في دورة 2016، كما أنتج أيضاً أحد الفصول العشرة بفيلم 18 يوم الذي عُرض ضمن برنامج العروض الخاصة في 2011.
فيلم "يوم الدين" من إخراج وتأليف أبو بكر شوقي عن رجل قبطي من جامعي القمامة، نشأ داخل مُستعمرة للمصابين بالجُذام، ويغادر هذه المستعمرة وينطلق برفقة مساعده وحمار خلال رحلة عبر أنحاء مصر بحثاً عن عائلته.
الفيلم من بطولة راضي جمال وأحمد عبد الحفيظ، وتعاون فيه شوقي مع مدير التصوير الأرجنتيني فدريكو سيسكا، المونتيرة إيرين غرينويل، والموسيقي عمر فاضل الذي ألف الموسيقى التصويرية للفيلم.