مُخرج مصري استطاع أن يُقدم عمل فني اجتماعي مميز مع فريق عمل شاب من تصوير ومونتاج وإنتاج، حظى فيلمه على إهتمام الجميع في عروض أول أيام مهرجان الإسكندرية السينمائي للفيلم القصير في دورته الرابعة، كما صال وجال من قبل بفيلمه "حاجة ساقعة" في المهرجانات المُختلفة والتي نال العمل من خلالها التكريمات والإشادات وأخرها فوزه بجائزة أفضل إخراج في مهرجان "مصر دوت بكرة"، وكذلك جائزة أفضل تصوير للمُصور موني محمود.
** السينما.كوم حاورت المُخرج عمروش بدر عن فيلمه "حاجة ساقعة" وإليكم الحوار.**
في البداية حدثنا عن أجواء المهرجان والحضور من جانب الجمهور؟
العروض جيدة للغاية في المهرجان، خاصة أن المعروف عن المهرجان حضور الشباب بنسبة كبيرة طوال فترة فعالياته، أعتقد أنه ليس هناك مهرجانات كثيرة بهذا الشكل من الإقبال على الشباب، أيضَا مسألة وجود أفلام قصيرة تُعرض لأول مرة في المهرجان يُمثل حافز مهم للغاية للحضور وتشجيع الجمهور.
كيف ترى مشكلة تأخر عرض الفيلم في اليوم الأول من العروض؟
الحقيقة أن الأمر كان مُتعلق بمشكلة تقنية، ولكن السبب الرئيسي هو وجود مشكلة لدى موظفي المسرح بمعنى أن هناك 30 عامل لا يوجد منهم غير اثنين فقط في ذلك اليوم، هم من ساعدوا على عرض الفيلم ولكنهم ليسوا مختصين بتشغيل آلة العرض، لابد أن أوضح أن الإدارة يسرت لهم الموافقات التي يريدونها وفي النهاية تجد نفسك أمام موقف "غريب" أشبه بالتعنت من جانب هؤلاء، حيث منهم من أغلق هاتفه والأخر أتي متأخرًا وهكذا، ومن يُلام في النهاية إدارة المهرجان وهي ليس لها أي ذنب في الأمر.
حدثنا عن تفاصيل عرض "حاجة ساقعة" في أكثر من مكان وخاصة مهرجان "كليرمون فيران" الفرنسي وكيف جاءت مُشاركته؟
بالفعل الفيلم عُرض في أكثر من مكان، أهمها عرضه في مهرجان "كليرمون فيران" الدولي بفرنسا وهو أهم تظاهرة للفيلم القصير في العالم، تقدمت بالفيلم على الموقع الخاص بالمهرجان وتم قبوله من ضمن 60 فيلم تقريبًا بعد اختياره ضمن 7 ألاف فيلم مُقدم للمهرجان، العمل هو أخر فيلم مصري يُقبل من المهرجان حيث لم يتم قبول أفلام مصرية لأول مرة منذ 70 عام في المهرجان، الذي انتهت فعالياته في أول شهر فبراير، هناك مُخرجين كبار قدموا وشاركو من قبل في مهرجان "كليرمون فيران" مثل مروان حامد وأحمد مكي وسعد هنداوي، الحقيقة كان لدي تخوف من عدم معرفة الفرنسيين بالكثير من الأمور المصرية، وبالتالي عدم قدرتهم على فهم الفيلم كما أريد توصيل فكرته لهم، ولكن المفاجأة كانت في ردود الفعل والتي أسعدتني للغاية، فهناك من كان يوقفني في الشارع ويسألني ويدخل معي في نقاش وتفاصيل عن الفيلم لم أكن أتخيل أن يعرفوها مثل المصريين، لقد عرفوا بالفعل فكرة الفيلم وما أريد إيصاله من خلال الفكرة، كل ما كنت أريد توصيله لشخص مصري بفيلم وصلت بالفعل في المهرجان للفرنسيين والمهتمين بالسينما.
هل بالفعل من شارك في الفيلم ولم يحصل على مقابل مادي؟
الحقيقة أن مكتبة الإسكندرية أعطتنا "منحة" ولكنها لم تكفي التصوير حتى، وبالفعل هناك أشخاص في العمل شاركوا فيه دون مقابل مادي، أوجه لهم كل التحية والشكر، أما عن الممثلين فحصلوا على أجور رمزي للغاية، كان ما يُشغل بالنا وتفكيرنا أن ننتهي من العمل بأي شكل كان وقد كان، أحب أن أنوه أن الفيلم انتهينا منه بطريقة محترفة في أستوديهات كبيرة في القاهرة، خاصة بعدما قدمنا في مهرجان "كليرمون فيران" وطلبوا منه نسخة سينمائية وهذا ايضًا كلفنا الأموال.