احتفى برنامج "8 الصبح" في حلقة صباح اليوم بالفنان الكبير سراج منير وذلك من خلال فقرة "أنا المصري".
ورصد البرنامج المسيرة الفنية الطويلة للفنان الراحل، وهو من مواليد حي "باب الخلق"، 15 يوليو 1904، ووالده هو "عبد الوهاب بك حسن"، كان مديرًا للتعليم في المعارف، أما أخواه فهما المخرجان السينمائيان حسن وفطين عبد الوهاب.
خلال دراسته الابتدائية اهتم "سراج" برياضة الملاكمة، وانطلقت موهبته التمثيلية على مسرح المدرسة، وأُسندت إليه بطولات مسرحية شاركت في مسابقة المسرح المدرسي، وفي كل عام كان يفوز بكأس المنطقة التعليمية.
وفي عام 1918 سافر "سراج" إلى ألمانيا لدراسة الطب، تنفيذًا لرغبة والده، وهناك تعرف في أحد النوادي على مخرج ألماني سهّل له العمل في السينما الألمانية مقابل مرتب ثابت.
وبدلًا من العكوف على دراسة الطب، أخذ يطوف استوديوهات برلين عارضًا مواهبه، حتى استطاع أن يظهر في بعض الأفلام الألمانية الصامتة، ومن ثم صرفته السينما عن دراسة الطب فهجرها لدراسة السينما مع الفنان محمد كريم.
وقبل أسابيع من بداية الحرب العالمية الأولى في 1918، تلقى "سراج" برقية من فرقة مسرحية مصرية تستدعيه للعمل معها، فترك ألمانيا عائدًا إلى وطنه، لتتفاجأ أسرته بدراسته للسينما بدلًا من الطب، فأصيب الأب بصدمة عجّلت بوفاته في اليوم التالي لوصوله.
انضم لفرقة يوسف وهبي "فرقة رمسيس"، ثم للفرقة الحكومية، ليختاره بعد ذلك صديقه القديم محمد كريم لبطولة فيلمه الأول "زينب" الصامت، عام 1930، أمام الفنانة بهيجة حافظ، وكان هذا أول أدواره في السينما، وسرعان ما توالت أعماله المسرحية ومنها: "ابن الشعب، الدفاع، ساعة التنفيذ، سي عمر"، مع نجيب الريحاني الذي رشحه بعد الفيلم ليعمل معه في المسرح ويترك يوسف وهبي، وعندما مات الريحاني استطاع سراج منير أن يسد بعض الفراغ الذي تركه هذا الكوميدي العظيم في فرقته، وأن يسير بهذه الفرقة إلى طريق النجاح بعدما تعرضت لانصراف الناس عنها.
قام سراج منير ببطولة 18 منها، أما فيلمه "عنتر ولبلب" عام 1945 فقد حقق له نجاحًا جماهيريًا كبيرًا
تزوج بعد قصة حب من الفنانة ميمي شكيب عام 1942، واستمر زواجهما قائما حتى رحيله عام 1957، واعتبر هذا الزواج في وقته أحد أقوى الارتباطات الفنية، ومن أشهر الأفلام التي جمعت بين الزوجين: "الحل الأخير"، و"بيومي أفندي"، و"نشالة هانم"، و"ابن ذوات"، و"كلمة الحق".