قررت وحدها خوض تجربة جديدة وتحدي من نوع مختلف في عالم الفن والسينما بشكل خاص حيث بدأت رحلة كفاحها منذ 15 عام، حيث كانت الدورة الأولى لبانوراما الفيلم الأوروبي مليئة بالشغف والصعوبات والتحدي، ولكن بعد مرور 10 دورات هاهي تحصد ثمار عملها طوال هذه السنوات وتقف شاهدة على نجاح البانوراما عامًا تلو الأخر، حيث أثبتت نفسها "البانوراما" كملتقى ثقافي سينمائي يتجمع حوله ويستمتع به كل محبي ومشاهدي الفن السابع، "السينما.كوم" حاورت السيدة ماريان خوري مؤسسة بانوراما الفيلم الأوروبي والرئيس الشرفي للبانوراما للحديث عن الدورة الحالية، وإليكم الحوار.
الموضوع مختلف تماما، ولا يوجد وجه للمنافسة، فاعتبارات البانوراما مختلفة عن المهرجانات، ونقوم بالتنسيق مع إدارة المهرجان لضمان عدم تكرار الأفلام وعدم عرض أفلام قريبة من بعضها في نفس المدينة، كما أن المشهد السينمائي وخريطة المهرجانات في مصر اختلفت، وأصبح لدينا مهرجان كل أسبوع، في القاهرة والإسكندرية والجونة والأقصر والإسماعيلية وغيرهم، حتى الأن في وقت عمل البانورما لدى معهد جوتة مهرجان مهم أيضا، فإذا انتظرت لن تتمكني من عمل أي شيء، وفي النهاية كل هذا في صالح الجمهور.
بالطبع تلعب البانورما دور أكبر من مجرد عرض الأفلام، فتفتح أفق الشباب على ثقافات مختلفة، وتعرض لهم سينما مختلفة توسع أفكارهم ومداركهم، وتغير من طريقة تفكيرهم، وتعمق رغبتهم في الفهم والتعمق أكثر.
بدأت البانوراما منذ 15 عام، وكنت وحدي وقتها، وهذه هي دورتها الحادية عشر، وعلى الرغم من صعوبة التحدي، وتوقعات عدم نجاحها من الموزعين وغيرهم، كانت البانوراما ناجح عروضها في العديد من المحافظات، وهي القاهرة والإسكندرية والغردقة وبورسعيد والإسماعيلية، وأسيوط والمنيا ودمياط والمنصورة والزقازيق وقنا.
هناك العديد من العوامل تتضافر لنجاح العمل، أهمها الاختيارات الجيدة للأفلام، والدعاية القوية، والتحضيرات المميزة، فعلى مدار 15 سنة، حدث تطور كبير في خريطة المهرجانات والسينمات، وأصبح هناك اهتمام أكبر بالفيلم الأوروبي، كما أن جمهور البانوراما يكبر معها كل عام، مما يحقق لها الاستمرارية، والنجاح.
رغم أن البانوراما تندرج تحت قانون المهرجانات الجديد، وتنطبق عليها شروطه، لكنها تختلف تماما عن أي مهرجان يتم في مصر، فهي لا تحتوي على جوائز، أو "ريد كاربت"، بل عروض سينمائية داخل وخارج القاهرة، بتيمة وشغل مختلف عما يتم في المهرجانات.
تدير سينما "زاوية" البانورما حاليا، ولهذه الشراكة أهمية كبير، فـ"زاوية" كيان سينمائي مستقل، لها جمهورها، فالأمر أصبح مرتبط بالكيانات وليس بالأشخاص، وتتولى زاوية مسئولية عرض أفلام البانوراما في المدن والمحافظات المختلفة، وهو تطور كبير، كما أن "زاوية" تدير العديد من المهرجانات مثل "مهرجان الأفلام القصيرة"، و"أيام القاهرة السينمائية"، فالبانوراما ليست أفلام وشاشات فقط، بل يجب أن نضمن وجود جمهور قوي كجمهور "زاوية".
الموضوع مختلف تماما، ولا يوجد وجه للمنافسة، فاعتبارات البانوراما مختلفة عن المهرجانات، ونقوم بالتنسيق مع إدارة المهرجان لضمان عدم تكرار الأفلام وعدم عرض أفلام قريبة من بعضها في نفس المدينة، كما أن المشهد السينمائي وخريطة المهرجانات في مصر اختلفت، وأصبح لدينا مهرجان كل أسبوع، في القاهرة والإسكندرية والجونة والأقصر والإسماعيلية وغيرهم، حتى الأن في وقت عمل البانورما لدى معهد جوتة مهرجان مهم أيضا، فإذا انتظرت لن تتمكني من عمل أي شيء، وفي النهاية كل هذا في صالح الجمهور.
ليس هناك سعر موحد للتذاكر، فجميع الأسعار متاحة، ونسعى من خلال البرنامج لتمكين جميع الناس من مشاهدة الأفلام المختلفة حسب ظروفهم، فهناك تذاكر بـ50 جنيه، وأخرى بـ40، وهناك اشتراكات وكارنيهات مدعمة، وأيضا عروض مجانية، فالبانوراما لا تحصل على دعم حكومي، ولها تكلفة، ولا يمكن تقديم جميع الأفلام بالمجان.
الربح والخسارة موضوع كبير، لكن هناك فوائد أكبر للبانوراما، فهي ليس مشروع يهدف للربح، بل تهدف لتعميق الفكر وتنميته، لذا حتى إن كانت تخسر يجب أن تستمر.
هذا الأمر لا ينطبق نهائيا على البانوراما، فلا يمكن لأي جهة أن تتدخل في شكل الأفلام التي نقدمها، ونحن بعيدون تماما.
أغلب الدعم من الاتحاد الأوروبي، ونحصل على دعم بسيط من بعض السفارات، ويذهب بالكامل للأفلام التي نعرضها.