دروس عدّة يمكن استلهامها من الاحتفالية التي شهدتها العاصمة اللبنانية بيروت، بمناسبة عودة "شمس الأغنية اللبنانية" المطربة نجوى كرم إلى شركة "روتانا للصوتيات والمرئيات"، وتجديد العهد مع "هرم شركات الإنتاج، على إثر توقيعها العقد الجديد مع الأستاذ سالم الهندي الرئيس التنفيدي لـ"روتانا للصوتيات والمرئيات" في احتفالية ضخمة أقيمت في فندق "فينيسيا –بيروت"، تولت تقديمها الإعلامية جومانا بوعيد، وكان شاهداً عليها العديد من أهل الفن والموسيقى والشعر، وأهل الاعلام يتقدمهم الأستاذ عوني الكعكي رئيس نقابة الصحفيين اللبنانين، والكثير من شركاء النجاح في "مهنة المتاعب" والمذيعين والمذيعات، وأهل "السوشيال ميديا"، والـ"فانز" المحب لنجوى كرم، والتي رافقها في الحفل بعض أخواتها وأقاربها وأصدقائها، فجاءت عودتها محاطة بدفئ من أسرتها العائلية وإدارة أعمالها، ومن أسرتها الفنية ممثلة في قيادة روتانا وطاقمها الفني والحضور.
أول الدروس المستفادة فنياً من إحتفالية عودة نجوى كرم الى "روتانا"، هو ذلك الحب الذي سيّطر على المكان وبين حضور الحفل، الذي يمكن ترجمته فيما قاله أ. سالم الهندي في كلمته عند بداية السهرة :"سعيد جدا أن العودة جمعت كل الأحبة.. إذ صار لنا فترة لم نلتق بهم، وهذا يعادل سعادتنا بعودة نجوى لروتانا".
أيضا يمكن استنتاج هذا الحب من حضور "النجمة الذهبية" نوال الزغبي التي جاءت برفقة شقيقها ولم تخبر عن حضورها مسبقا كي تفاجئ زميلتها. كذلك الفنانة سيرين عبدالنور التي حضرت برفقة زوجها. وتلبية كمّ كبير دعوة الحضور بحب، من شعراء وملحنين وموزعين ومخرجين، بينهم: نزار فرانسيس ووسام اﻷمير وناصر الأسعد وسهيل فارس وكرم نقولا كرم، والشاعر الكبير طلال حيدر الذي كان حاضرا بصوته من خلال تسجيل صوتي عبر ّفيه عن حبه واعتزازه بنجوى. أيضا كان بين الحضور أسماء فنية اعتادت نجوى على التعامل معها خلال مشوارها الفني. وقد شكرت نجوى بحب كل من جاء للإحتفاء بها.
ثاني الدروس، هو ذلك الوفاء الذي لمسه الجميع من تصريحات طلال حيدر تجاه "روتانا" وسالم الهندي، معترفة أن بُعدها عن "روتانا" كان كما تقول أغنية السيدة أم كلثوم "حياتي عذاب" ، وفي إجابة أخرى تقول :"طالما أننا تحت سقف شركة منتجة لها اسمها ووقعها على الساحة الفنية .. هنا نحن نشعر بالأمان معها ، فاذا هي خططت نحن ننفذ.. واذا نحن خططنا هي تثق بخططنا".وقد بادلها "أبو فواز" الوفاء بمثله عندما قال: نجوى هي أساس روتانا".
ثالث الدروس، هو المساواة التي تخلق عند جميع الفنانين رغبة السير على خطى نجوى والتعاقد مع شركة تحترم الفن وأهله. وفي هذا السياق أكد أ.سالم الهندي في إجابة له على أحد الأسئلة :"روتانا هي بيت كل فنان عربي يجد في نفسه أنه لا يزال قادراً على العطاء". وهنا أكدت نجمة الإحتفالية نجوى كرم: "الحديقة حتى يكون اسمها حديقة لا يجب أن يكون بها وردة وحيدة، وروتانا لم تتأسس كرمالي بل كرمال الفن العربي ليكون موجودا في كل مكان. لكني كنت أول فنانة انتمت الى روتانا، ووجود روتانا صمّام أمان للفنانين، وشيء حلو لما نكون كتار فيها، ولكل وردة لون.. بس يكون الورد مفتح".
رابع الدروس، الاحترافية في كل شيء، وهذا ظهر في شكل الحفل بداية من الديكور، مرورا بمعرض تضمن صور ألبومات نجوى العشرين التي أنتجتها لها الشركة طوال سنوات تعاونهما الفني عند انضمامها إلى "روتانا للصوتيات والمرئيات" منذ عام 1994، وحتى نهاية عام 2012، وصولا إلى هندسة الديكور والإضاءة والصوت، وطريقة التقديم والترحيب بالضيوف وتواجد فرقة مزجت بين الآداء الشعبي والمودرن لتزف نجوى إلى "روتانا" في عهد جديد من بداية هذا العام 2019، ما جعل الجميع يثني على جمالية الحفل.
خامس الدروس.. المصارحة، فقد أجابا طلال حيدر دون قيود على كل أسئلة أهل الإعلام. إذ كشف "ابو فواز" أن شركة "روتانا" لديها تعاقدات مع شركة "ديزر" وغيرها، بالتالي أعمال نجوى القادمة من إنتاج "روتانا" ستكون موجودة على تطبيق "ديزر" إضافة إلى شبكات الاتصالات المتعاقدة معها في العالم العربي، ومع "اليوتيوب". أيضا كان سالم الهندي كريما فلبى طلب القائمين على المواقع الالكترونية بمنحهم مدة دقيقة (60 ثانية) تخوّلهم عرض إنتاجات روتانا الفنية على مواقعهم، بعد أن كان مسموحا لهم بمدة (6 ثواني فقط). فيما كشفت نجوى كرم أن أول إصدار لها مع "روتانا" في العقد الجديد سيأتي متزامنا مع مناسبة "عيد الحب" في شهر فبراير القادم.
أخيراً، لأن نجوى تاريخ مشرّف للأغنية والفن، وبعد 25 عاما منذ تعارف "شمس الاغنية" و"روتانا للصوتيات والمرئيات" قام سالم الهندي بمنحها درع "اليوبيل الفضي" تكريما لمشوارها، وتقديرا لعطائها، وامتنانا لإخلاصها لإسمها.. ولـ"روتانا".. ولجمهورها ومتابعيها، حتى أصبحت رمزاً فنياً يحتذى به.