حصاد: أهم أفلام نتفليكس لعام 2019

  • مقال
  • 06:19 مساءً - 8 يناير 2020
  • 8 صور



استطاعت شركة نتفليكس الرائدة في مجال بث محتوى حصري لمشتركيها أن تثبت عامًا بعد عام أنها في الصدارة. وبالرغم من وجود منافسين حالين (مثل أمازون وهولو بلس) ومنافسين جدد (مثل ديزني بلس وأبل تي في بلس) ، فإن نتفليكس هى الأكثر إنتاجا لمحتوى خاص بها من أفلام- سواء التي تبثها مباشرة على منصتها أو التي تعرضها أولًا في دور العرض، والتي تضم أقوى النجوم وتنافس أيضًا على أهم الجوائز وتتنوع الأعمال ما بين دراما وخيال علمي، وحتى الرسوم المتحركة. فالعام الماضي حصد الفيلم المكسيكي "روما" للمخرج ألفونسو كوارون، -والذي أخذت نتفليكس حقوق توزيعه- ثلاث جوائز أوسكار من ضمنها أوسكار أحسن فيلم أجنبي. وهذا العام سيدخل بالتأكيد عدد أكبر من الأفلام التي أنتجتها نتفليكس في سباق الأوسكار وقد ترشح عدد منها بالفعل في جوائز الجولدن جلوب.

في القائمة التالية سنعرض أهم أفلام نتفليكس لعام 2019:

Always Be My Maybe وهو من نوعية أفلام الكوميديا الرومانسية، ويدور حول ساشا وماركوس اللذان كانت تجمعهما صداقة منذ الطفولة، وبعد أن تفرق كلاهما يجدوا أنفسهم سويًا بعد مرور سنين عديدة. وبالرغم من ارتباط ساشا ونجاحها في حياتها كشيف مشهورة، إلا أن ماركوس ما زال يعيش مع والده وغير قادر على تحقيق حلمه في جعل فرقته الموسيقية تنجح، ولكن من خلال تطور الأحداث يتقارب الاثنان لبعضهما من جديد.

تميز الفيلم بطابعه المرح والإنساني في نفس الوقت، ووجود تجاذب بين بطلي الفيلم ألي وونج وراندال بارك (و قد شاركا فى كتابة سيناريو الفيلم) ، إلى جانب ظهور النجم كيانو ريفيز بشخصيته الحقيقية في دور حبيب ساشا الجديد مما يجعل ماركوس في موقف لا يحسد عليه حين يحاول أن يدخل معه في منافسة للفوز بقلب حبيبته.

The Boy Who Harnessed the Wind وهو فيلم درامي مأخوذ من قصة حقيقية وتدور أحداثه عام 2001 في مالاوى بأفريقيا حيث يعيش الصبي ويليام مع عائلته في قرية صغيرة تعتمد على الزراعة، ولكن حين يحدث جفاف، تصبح القرية معرضة للمجاعة مما يجعل ويليام يفكر في بناء طاحونة هوائية لتشغيل مضخة مياه كهربائية ولكنه يواجه صعوبات كثيرة في سبيل تحقيق هدفه.

وقد قام الممثل الإنجليزي- النيجيري شيواتال إيجيوفور ببطولة وكتابة السيناريو وإخراج الفيلم (في أولى تجاربه الإخراجية) وقد أجاد أداء دور والد ويليام الذي يحاول أن يحمي عائلته وسط ظروف في غاية الصعوبة وقد تعلم لغة الشيشيوا- وهى اللغة المحلية في مالاوي- خصيصًا للتحدث بها في جزء كبير من مشاهد الفيلم. I am Mother وهو من نوعية أفلام الخيال العلمي وتدور أحداثه داخل مخبأ ذو تقنية عالية حيث بعد إنقراض البشرية، يربي إنسان آلى يطلق عليه اسم (الأم) فتاة مراهقة (الإبنة) بهدف إعادة إعمار الأرض ولكن عندما تظهر إمرأة غامضة، فجأة تصبح علاقة الأم والإبنة مهددة.

وبالرغم من أن أغلب أحداث الفيلم تدور بداخل مكان مغلق وما بين ثلاث شخصيات رئيسية، إلا أنه تميز بجو من الإثارة والغموض إلى جانب تصميم الإنسان الآلي المتقن والأداء القوي من الممثلة الصاعدة كلارا روجارد والممثلة الحائزة على جائزتي أوسكار هيلاري سوانك. الفيلم من إخراج الأسترالي جرانت سبوتور (فى أولى تجاربه الإخراجية) وكتب السيناريو مايكل لويد جرين.

El Camino: A Breaking Bad Movie هو تكملة لأحداث المسلسل الشهير Breaking Bad، والذي عرض على خمس مواسم من 2008 إلى 2013، ويدور حول مدرس الكيمياء والتر وايت والذي يقرر أن يتجه لإنتاج وبيع المخدرات بمساعدة طالبه السابق جيسي بينكمان بعد إكتشافه بإصابته بالسرطان. الفيلم يركز على شخصية جيسي -والذي يستكمل أداء دوره الممثل آرون بول- بعد هروبه من خاطفيه في نهاية أحداث المسلسل حيث يسعى أن يبدأ حياة جديدة بينما يحاول الإفلات من البوليس. وقد ظهر عدد من شخصيات المسلسل في الفيلم.

كتب وأخرج الفيلم فينس جيليجان (في أولى تجاربه السينمائية كمخرج) وهو مؤلف المسلسل، كما أنه شارك في تأليف مسلسل Better Call Saul وهو مشتق من نفس المسلسل. وقد أجاد آرون بول القيام بالبطولة المطلقة في الفيلم حيث أدى شخصية الهارب من العدالة والذي يعاني من اضطرابات من التعذيب الذي تعرض له أثناء حبسه من خاطفيه ويقدم الفيلم خاتمة جيدة لمسلسل يعد من أفضل و أهم المسلسلات على الإطلاق.

The King وهو من نوعية الأفلام التاريخية ويدور حول هنري أمير ويلز والذي عاش بعيدًا عن الحياة الملكية، لكنه تولى حكم انجلترا بعد وفاة والده، ومن بعده أخيه ليصبح الملك هنري الخامس في القرن الخامس عشر. يحاول الملك الجديد- والذي يؤدى دوره الممثل الشاب الصاعد للنجومية بقوة تيموثي شالامايه- أن يقود بلاده بالتصالح و السلام على عكس أبيه ولكنه يجد نفسه مضطرًا لخوض حرب ضد فرنسا، متخذًا من صديقه الوفي جون فالستاف (والذي يؤدى دوره جويل إجيرتون) القائد العسكري. وقد ظهر الممثل روبرت باتينسون في دور ولي العهد الفرنسي بعد أن اختاره المخرج خصيصًا لجرأته في أداء أدواره.

قصة الفيلم مأخوذة من مسرحيات شكسبير، وقد شارك إجيرتون إلى جانب التمثيل في كتابة السيناريو مع مخرج الفيلم ديفيد ميشود. من العناصر المميزة في الفيلم مشاهد المعارك الحربية والتي تم إعدادها على نطاق كبير إلى جانب الأداء القوي للأبطال.

Dolemite Is My Name وهو عن السيرة الذاتية لرودي راي مور، وهو صانع أفلام اشتهر في فترة السبعينات بتقديم شخصية دوليمايت في عروضه أمام الجمهور وفي سلسلة من الأفلام منخفضة المستوى. يقوم النجم الكوميدي إيدي ميرفي- بعد غياب ثلاث سنوات عن التمثيل- بأداء شخصية رودي من بدايته كفنان يكافح من أجل تقديم أغنياته وعروضه للجمهور مرورًا بخلقه شخصية دوليمايت وما يصاحبها من مظهر خارجي وطريقة كلام حتى إصراره لإنتاج فيلم سينمائي من بطولته بالرغم من المصاعب الكثيرة التي يواجهها مع فريق العمل من أجل تحقيق حلمه في الشهرة والنجاح. برع ميرفي بأدائه الطريف والممتع واستطاع إتقان الشخصية بشكل كبير، كما أنه شاركه البطولة عدد كبير من النجوم من ضمنهم ويسلي سنايبس وكيجان-مايكل كاي.
Klaus فيلم رسوم متحركة لنتفليكس من إخراج وتأليف الأسباني سيرجو بابلوس في أول تجربة إخراجية له، وقد عمل مع شركة ديزني كمصمم رسوم متحركة، ومن أهم أعماله تأليف قصة فيلم الرسوم المتحركة الشهير Despicable Me.

وقد قام استديو الرسوم المتحركة الخاص به بإنتاج الفيلم. أهم ما يميز الفيلم استخدام الرسوم المتحركة ثنائية الأبعاد والتي أعطت للفيلم طابع مبتكر وغير تقليدي. كما تم الإستعانة بنجوم كبار لعمل الأداء الصوتي للشخصيات على رأسهم جي كي سيمونز وجيسون شوارتزمان.

الفيلم يقدم قصة مختلفة لكيفية ظهور سانتا كلوز حيث يرسل أب ابنه المدلل وغير المسئول إلى بلدة نائية فى الشمال ليعمل في مكتب البريد المتهالك، وبمجرد وصوله يكتشف أن البلدة في حالة يرثى لها مما يجعله يريد أن ينهي مهمته في أسرع وقت، حتى يفاجأ بحَطَّاب يعيش في عزلة ومنزله مليء بالألعاب ليبدأ الإثنان معًا صداقة تجعلهم يغيروا البلدة وسكانها تدريجيًا عن طريق توصيل الألعاب لأطفال البلدة.

Marriage Story فيلم درامي من كتابة وإخراج نواه باومباك والذي استعان فيه بتجارب حقيقية للعديد من الأشخاص للحصول منهم على تفاصيل وخبايا تجارب الطلاق. ويدور الفيلم حول مخرج مسرحي وزوجته الممثلة واللذان بعد سنوات من زواجها يقررا الإنفصال، ويأخذنا الفيلم لما يمر به كل طرف من معاناة في سبيل الحصول على الطلاق. أهم ما يميز الفيلم السيناريو الواقعي والإنساني والأداء العبقري لأدم درايفر وسكارليت جوهانسون والذي سيجعل المشاهد يبكي مع الأبطال من شدة تأثره من مواقف الفيلم. وقد فازت الممثلة لورا ديرن بجائزة جولدن جلوب لأفضل ممثلة مساعدة عن دورها في الفيلم.
The Two Popes وهو فيلم درامي عن قصة تولي الكاردينال جوزيف راتزينجر منصب بابا الفاتيكان عام 2005 واستعانته لاحقًا بالكاردينال جورجي ماريو بيروجليو لإيجاد طريق جديد للكنيسة الكاثوليكية عقب الأزمة التي مرت بها وقتها والتي سميت بتسريبات الفاتيكان.

الفيلم يلقى الضوء على العلاقة المتوترة بين البابا الحالي وقتها والذي كان معروف أنه محافظ والكاردينال المتحرر والذي أصبح البابا التالي له وبالرغم أنه كانت لديهم أفكار متناقضة عن كيفية تعامل الكنيسة مع الموضوعات المثيرة للجدل، إلا أنهم تدريجيًا تقاربوا إنسانيًا لبعضهم وكلاهما اعترف للأخر بأسراره. تميز الفيلم بطابع مرح بالرغم من جدية الموضوع الذي يطرحه وبالأداء البارع لعملاقي التمثيل أنتوني هوبكنز وجوناثان برايس واللذان تميزا بقرب ملامحهم من ملامح الشخصيات الحقيقية التي يلعبوها، كما أنهم تعلموا التحدث بأكثر من لغة حتى يصبح أدائهم أكثر واقعية.

الفيلم ترشح لأربع جوائز جولدن جلوب من ضمنها أحسن فيلم درامي وأحسن سيناريو للكاتب أنتوني ماكارتن والذي اشتهر بكتابة سيناريو أفلام هامة مثل: The Theory of Everything وDarkest Hour وBohemian Rhapsody.

The Irishman وهو من أكثر الأفلام التي كان مرتقب نزولها لما يحمله من أسماء عملاقة في عالم السينما، حيث قام المخرج الشهير مارتن سكورسيزي بتحقيق حلمه في عمل هذا الفيلم منذ أن تم نشر الكتاب المأخوذ عنه والذي صدر عام 2004. تدور أحداثه عن قصة حياة فرانك شيران -والذي يقوم بدوره روبرت دينيرو- سائق شاحنة بسيط في الخمسينيات إلى أن أصبح الذراع الأيمن والحارس الشخصي لزعيم إتحاد العمال جيمي هوفا – أدى دوره آل باتشينو- حتى منتصف السبعينات وخلال هذه الرحلة يمر الفيلم على محطات هامة في تاريخ الولايات المتحدة وشخصيات عديدة مرتبطة بهذه المحطات.

يعد الفيلم من أكثر أفلام سكورسيزي تكلفة (وصلت تكلفته إلى 159 مليون دولار) وطولًا فى مدة العرض والتي وصلت لثلاث ساعات ونصف. وقد خصص جزء كبير من تكلفة الفيلم للمؤثرات البصرية والتي اعتمدت على عملية تصغير الأبطال حتى يبدوا أصغر من سنهم الحقيقي، حيث تقوم أحداث الفيلم على استخدام الفلاش باك لسرد ما مرت به الشخصيات الرئيسية (دى نيرو، باتشينو وجو بيشي) منذ أن كانت أعمارهم في أوائل الأربعينات بالرغم من تعديهم سن السبعين في الحقيقة. وبالرغم من أن سكورسيزي ليس بغريب عن أفلام العصابات والمافيا (مثل Goodfellas وCasino) فإنه يقدم في هذا الفيلم تجربة سينمائية أكثر عمقًا ونضجًا مع الحفاظ على طابعه المميز في إخراج أفلامه.

وقد برع أبطال الفيلم في أداء شخصياتهم وتميز السيناريو للكاتب ستيفن زيليان- الحائز على أوسكار أحسن سيناريو مقتبس عن فيلم قائمة شندلر عام 1993- بتفاصيله الشيقة إلى جانب بقية عناصر الفيلم من تصوير وديكورات وأزياء.




تعليقات