أوسكار 2020.. شمشون كوري وأيرلندي خائب

  • مقال
  • 02:25 مساءً - 12 فبراير 2020
  • 5 صور



  • يعود مارتن سكورسيزي ( 77 عامًا) أشهر مخرجي هوليوود مع فيلمه (الأيرلندي) إلى الواجهة.. ولا يكتفي باسمه الكبير بل يعود مدججًا بأسلحة التفوق في الأداء.. الصحبة القديمة: روبرت دي نيرو وجو بيشي وهذه المرة معهم أل باتشينو.. يعود (المافيوزو) بفيلم رائع.. يتم ترشيحه لعشرة جوائز أوسكار.. ثم يبدأ الحفل.. فقرات وكوميديا وغناء واستعراض.. وينتهي الحفل.. وسكورسيزي متسمرًا في مكانه.. لم ينادي أحد اسمه!

* ما هى حكاية هوليوود مع سكورسيزي.. هل من العدالة أن يتحصل مخرج أفلام: الثور الهائج وسائق التاكسي وأصدقاء طيبون وكازينو وعصابات نيويورك و.. و.. أن يتحصل على جائزة أوسكار وحيدة فقط!

  • شخصيًا.. أتابع أفلام إيطالية وإسبانية وأفلام أوروبية أخرى منذ عقود واستمتع بها جدًا.. للمشاعر الإنسانية الراقية وللفكر العالي الذي يحترم المشاهد.. شعور جميل لم أعتاده في سينما رامبو.. أو السينما المصرية (باستثناء أفلام أستاذ السينما محمد خان وكذلك أفلام عاطف الطيب) وبالطبع هناك أفلام عالية القيمة من هوليوود.. فلنقل بين ألف طلقة وطلقة.. تنبت زهرة سينمائية عالمية وخالدة من هناك.. في النهاية هى هوليوود سيدة السينما الأولى.
    *السنة الماضية.. شاهدت فيلمًا كوريًا هو: فندق قرب النهر.. هو الفيلم الكوري الأول الذي أشاهده.. ما هذا الجمال وما هذه اللغة السينمائية الراقية.. تصوير آخاذ وموسيقى تلامس الروح.. قلت لنفسي: إذن عند الكوريون ما هو أكثر من صناعة الهيونداي والسامسونج.. هؤلاء لديهم سينما.. وليست أي سينما ثم شاهدت فيلم باراسايت (الطفيلي).. مشاعر كثيرة تنتاب المشاهد.. كوميديا وإثارة.. ونهاية صادمة!
  • بونج جون هو.. اسم فرض نفسه فرضًا، وزلزل هوليوود وقوالبها ومناهجها الثابتة.. أن يتحصل الطفيلي على أوسكار أفضل فيلم أجنبي (دولي بالمسمى الجديد) هذا أمر مؤكد.. ولكن أوسكار أفضل فيلم.. أن ياتي هذا البونج بضحكته الطفولية وعينيه الضيقتين وشعره الكث.. وأن يخطف من هوليوود أوسكاراتها المفضلة.. ضاحكًا مشيرًا إلى أنه سوف يحتفل للغد.. هذا أمر غير معتاد وغير متوقع.. وربما يصعب فهمه.. ليس لأنه لا يستحق.. بل السؤال هو كيف سمحت هوليوود بهذا!

*الجوكر.. شخصية القصص المصورة الشهيرة.. لم تأخذ الشخصية التي جسدها سيزار روميرو كل هذا الاهتمام الشعبي (المبالغ به) في نسخة مسلسل باتمان في الستينات وكذلك في فيلم باتمان (1966) لنفس أبطال المسلسل أدم ويست وجماعته.. وفي النسخة الاجمل لـباتمان.. فيلم تيم بيرتون (1989) أبدع جاك نيكلسون في هذا الدور.. كذلك لم تصبح الشخصية (تريند عالمي وحالة عشق عند المراهقين خصوصًا).. شخصيًا أذكر الاهتمام غير المسبوق في حينه وحالة الانتظار العجيبة للفيلم.. كانت حالة هوس في العالم كله (هنا أؤكد أن العالم كله) وليس الجيل الصغير في العالم العربي!!!.. كانت هناك ضجة دعائية رهيبة وفوق الوصف.. فايروس أصاب العالم اسمه باتمان.. نجح الفيلم جدًا.. ولكن النجاح كان لـبيرتون وكيتون ونيكلسون والتجسيد الصادق لـباتمان وجوثام من قصص الكوميكس.. لم يكن هناك فايروس شخصية الجوكر.. لاحقًا في باتمان نولان (فارس الظلام) ظهر الهوس بهذه الشخصية.. حالة هوس الشباب العربي بـجوكر هيث ليدجر مشابهة لحالة الهوس بـ قناع فيلم V for vendetta.

  • جاء واكين فينيكس في دور العمر بالنسبة له.. فيلم كتب له النجاح حتى قبل أن يعرض.. فوزه بالأوسكار كذلك كان أمرًا محسومًا (المنافس الأقرب له هو آدم درايفر.. والأفضلية لـفينيكس).. الدور صعب.. بل صعب جدًا.. هيث ليدجر فقد حياته بسبب هذا الدور كما صرح جاك نيكلسون.. قال أنه كان أكثر حظًا من ليدجر حيث استطاع الخروج من عبء هذه الشخصية وهذا ما لم يقوى عليه ليدجر.. نيكلسون جسد الشخصية بشكل (لايت كوميدي) في حين جاء تجسيد ليدجر أكثر عمقًا وسوادًا.. لاحقًا سوف نعلم مدى تأثر فينيكس بهذا المجرم الضاحك المخبول.

*جودي.. تحفة سينمائية .. رينيه زيلويجر برعت في تقمص شخصية أسطورة هوليوود جودي جارلاند في أخر مراحل حياتها ومعاناتها.. الفيلم جاء مشابهًا لـفيلم: نجوم السينما لا تموت في ليفربول الذي يتناول كذلك المرحلة الأخيرة في حياة غلوريا جراهام الحائزة على الأوسكار والمحبوبة التي فقدت شعبيتها بسبب حياتها الشخصية وأخبارها العاطفية

  • براد بيت.. هو يشبه صاحبه في فيلم تارانتينو.. ليوناردو دي كابريو.. هذا و ذاك.. تحصلا على الأوسكار بعد عقود من التمثيل وترشيحات عديدة.. من يحب النجم الوسيم فرح بالتأكيد لأنه نالها (أخيرًا).

*جوجو الأرنب.. من المستحيل أن يخرج من المولد بدون حمص سواء كان فيلمًا عظيمًا.. أو فيلم عادي.. أو سيء حتى.. لا يهم فيلم يجسد هتلر بشكل هزلي.. وفتاة يهودية مختبئة، هكذا قصة.. هل تتركها هوليوود تمر بدون تصفيق و تمثال ذهبي؟

*بيلي أيليش.. أعتلت المسرح و غنت أغنية (Yesterday) الخالدة.. هذه المراهقة سحرت من هم في عمرها حول العالم بأغنية Bad Guy، نعم .. ولكن السؤال هو : هل تستحق أن تؤدي في حفل بـقيمة حفل الأوسكار

  • من اللافت في أوسكار هذه السنة .. الأفلام المرشحة لا تتناول شخصيات مثليين جنسيًا!!! هذه السنة لا مغني بوهيمي ولا متحول دنماركي ولا مثلي أسود في كتاب أخضر. عمومًا.. سير ألتون جون نال جائزة..




تعليقات