في عام 2242 يٌضطر سكان الأرض لهجرها، إلى أرض جديدة بعيدة، للهروب من طاعون مميت ضرب كل مكان عليها، فيتم إنقاذ الركاب بوضعهم في نوم عميق بمبرد من قبل طاقم مركبة فضائية، الذين يظلون مستيقظين للعناية بالسفينة. ويتكون الطاقم من الميكانيكي المخضرم كلاي (بروس ويلس)، ونواه (كودي كيرسلي) المتخفي كجزء من طاقم الحراسة المكلفين بتنظيف الحمامات، وصديقة نواه الحامل، ابنة أميرال السفينة هايلي (كاساندرا كليمنتي).
ليس معروفًا للطاقم أن هناك أيضًا مخلوقًا طفيليًا غريبًا متغير الشكل على متنها، وهدفه الوحيد هو قتل أكبر عدد ممكن من الناس، وإذا لم يتم إيقافه، فسيكون نهاية للبشرية.
مبدئيا عندما تعتقد أن بروس ويلس، يقوم ببطولة فيلم خيال علمي، فإن عقلك سوف يسافر بشكل منطقي عبر الفضاء إلى فيلم The Fifth Element الكلاسيكي عام 1997، وأنه سيكون متأثرا بشكل كبير بتلك الفترة من التسعيينات.
وعلى الرغم من أن عام 2020 لم يشهد إطلاق عدد كبير جدًا من مشاريع الخيال العلمي المحيرة للعقل، ولم تكن هناك بعض الإدخالات القوية، مما خلق الفظائع العميقة شبه البائسة التي ابتلي بها عام 2020 في العالم الحقيقي فراغًا في معظمها، مما أدى إلى الحاجة إلى الهروب إلى عوالم خيالية غامرة ومعقدة، ليقدم المخرج والمنتج جون سوتس، فيلم الخيال العلمي الجديد (Breach)، والذي يُعتبر بمثابة ارتداد إلى منتصف الثمانينيات، مستعينا بوجوه جديدة، وبممثل مخضرم مثل بروس ويلس ويجمع مؤلفا السيناريو إدوارد دريك وكوري لارج، لكل الكليشيهات الخاصة بالسفر في الفضاء السحيق التي يمكن أن يحملوها في أيديهما، والتظاهر بأنهم يصنعوا شيئًا مميزًا بفرضية تم تنفيذها حتى الموت، وساعيا إلى الزج بقصة عاطفية بين شخصيتي نواه وهايلي، ولكن هذا ليس بداية، فعندما يحين الوقت للكشف عن الأحداث البشعة، يتم ووسط كل هذا، استخدام CGI بشكل سيء، مفتقرا إلى "التأثيرات المرئية الجيدة"، واعتقد أن السبب في ذلك يرجع إلى انخفاض ميزانية الفيلم
وإضافة إلى ما سبق يحتوي الفيلم على العديد من السلبيات الأخرى، والتي مع النصف الأول تظهر في بطئ الأحداث، وعرض شخصيات الفيلم، والتعريف بهم بشكل يدفعك إلى عدم استكماله، وعندما يصل النصف الثاني، يبدأ في السرعة قليلا، وفتح الأبواب لمجموعة كبيرة من الشخصيات التي قد تتوه بينها، وهو ما يجعل هناك نقص واضح في تنمية الشخصية ورسمها، ولكن الغريب، التركيز الكبير على التفاصيل السخيفة وكأن لها دورًا رئيسيًا بالفيلم، أما بالنسبة لبروس ويليس، فهو شخصيته المعتادة، الضابط العسكري السابق الذي كان على خلاف مع نواه في البداية، ولكن سرعان ما أصبح معلمه ورفيقه في السلاح.
أما إيجابيات الفيلم الوحيدة والتي أراها تتمثل، وبكل إنصاف في دور كودي كيرسلي، يمتلك قدرة على تقديم الاستعارات بشكل كبير، ويقدم أداءً معقولاً بما يكفي للحفاظ على حركة الفيلم، وكذلك دور راشيل نيكولاس، بالرغم من المساحة الصغيرة التي ظهرت من خلالها في شخصية (تشامبرس).
الحكم العام: إن Breach فيلمًا سيئًا، وقصة مبتذلة مع نتيجة غير مرضية، وأعتقد أنه سيكون هناك رد سلبي في الغالب، ﻷولئك الذين شاهدوه، وقد يذكرهم بمقارنة مع Alien أو The Thing، وكتب بشكل غير كافٍ من قبل إدوارد دريك ، وكوري لارج، اللذين لم ينعما بفكرة أصلية خاصة بهما.