وتدور أحداث المسلسل حول امرأة تقوم بإعالة أسرتها من خلال العمل في مركب لصيد السمك والجمبري، وتواجه عدة مشاكل وخلافات في محيطها الأسري والعملي فتسعى للتغلب عليها.
عوامل نجاح العمل:
من أهم الأسباب التي أدت إلى نجاح العمل هو السيناريو والحوار، فهو اللبنة الأولى والأساسية لنجاح كل عمل فني، حيث اختار خالد وشيرين دياب أن يكون المسلسل مكونا من 15 حلقة لضمان عدم الوقوع في فخ المط والتطويل والحشو الغير مفيد. كما أن اختيار القصة كان له دور كبير في خلق حالة التعاطف مع بطلة العمل، بجانب الاهتمام ببناء الشخصيات ورسم أبعادها بشكل دقيق جدا.
ثانيا، أن يكون المسلسل من إخراج المخرج المتميز محمد شاكر خضير فهو بمثابة الحصول على ختم الجودة والتميز كما معهود في الأعمال السابقة التي قام بإخراجها، وكان بمثابة مايسترو يحرك جميع العناصر بتناغم تام حتى تخرج أفضل ما عندها، فخرج العمل بشكل واقعي دون تجميل أو تكلف، أو البحث عن مثالية زائفة. وبرز هذا الأمر في اختيار مواقع التصوير في مدينة دمياط، واختيار زوايا وكادرات تخدم السياق الدرامي وتُظهر حالات القبح والمعانات والبؤس التي تعيشها الشخصيات التي تعاني من وطأة الحياة وظروفها القاسية. وهذا بالطبع بمساعدة مدير التصوير المتميز بيشوي روزفلت، مهندس الديكور محمد عطية، مصممة الملابس ريم العدل، المونتير أحمد حافظ وباقي طاقم العمل حتى أصغر فرد في موقع التصوير.
موضوع شائك وتحركات قضائية: أثار المسلسل من خلال أحداثه موضوعا شائكا في المجتمع المصري، ألا وهو موضوع الوصاية على الأطفال بعد وفاة الزوج، حيث تعاني الشخصية الرئيسية (حنان) -التي تقوم بها منى ذكي- من مشاكل في حضانة وتربية أبناءها القصر؛ باعتبارها غير مؤهلة لاتخاذ قرارات في التصرف على أموالهم وحرمانها من الوصاية عليهم بشكل كلي. وبعد أن لاقى المسلسل تفاعلا واسعا وتعاطفا كبيرا مع بطلة العمل، طالب الكثيرون بإعادة النظر في القضايا والقوانين المختصة بالأمهات والأطفال وشدة المعاناة التي يقابلنها للحصول على حقوقهن وحقوق أبناءهن، ومن ضمنها موضوع الوصاية، حيث تحرك نواب ونشطاء حقوقيون مصريون بشكل جدي ورسمي لمناشدة الجهات المختصة لمراجعة وتعديل هذه القوانين حتى تحفظ حقوق الأم وأطفالها. وبعد هذه التحركات القضائية، أثنى الكثيرون على دور المسلسل في تسليط الضوء على هذه القضية ومساهمته في حث الناس على المطالبة بتعديل قانون الوصاية الذي تم وضعه منذ سنين طويلة جدا ولم يتعرض لأي تعديل.