في عالم الفن والترفيه، يعتبر الأداء الفني أحد العناصر الأساسية التي تجعل الأعمال الفنية تلمع وتبرز، التي تجذب الجماهير وتحقق نجاحًا كبيرًا وفي السنوات الأخيرة، شهدنا تألقًا لافتًا لبعض من ألمع الممثلين والممثلات في تسليط الضوء على مجموعة متنوعة من الأدوار المثيرة. وفي ظل الأحداث العالمية المحبطة والتحديات التي نواجهها، أصبحت هذه الأدوار الفنية مصدرًا للإلهام والتحفيز للجماهير، ومن خلال تجسيد شخصيات مختلفة وتقديم أداء متميز، يتمكن هؤلاء الفنانون من نقل القصص والمشاعر بطريقة تلامس القلوب وتثير العواطف. وهذا ما يجعلهم قادرين على تحقيق تأثير إيجابي على الجمهور وترك بصمة في ذاكرتهم.
ولطالما سيطر الممثلون الذكور على عالم السينما على أفضل العروض والأداء الفني، ولكن في السنوات الأخيرة شهدنا تحولاً في هذه الصناعة، حيث تركت الممثلات بصمتهن وقدمن عروضاً متميزة أسرت الجماهير في جميع أنحاء العالم.
وفي هذا المقال، سنستكشف بعضًا من أفضل العروض السينمائية للممثلات والممثلين في عام 2023، ولماذا استحقوا هذا التقدير.
أحد أبرز العروض في هذا العام قدمه الممثل الياباني كوجي ياكوشو، في فيلم Perfect Days، حيث لم يكن أداءه أقل من ساحر، وإحياء لشخصية معقدة لبواب يُدعى (هيراياما) يعمل في تنظيف المراحيض بطوكيو، ويقضي حياته بين العمل وبين شغفه بالموسيقى والكتب والتصوير الفوتوغرافي، وبمرور الوقت ينكشف ماضيه من خلال سلسلة من الأحداث غير المتوقعة، فكان لياكوشو قدرة على نقل الصراعات الداخلية لشخصيته الرائعة حقًا.
فامتلكت هذه الشخصية صفة فريدة تميزها عن الآخرين، مما جعل حضورها في الفيلم أكثر آسرًا ولا يُنسى، ولتضيف طبيعتها الساهرة عمقًا وإثارة إلى السرد العام، مما جعل الفيلم تجربة شاملة للجمهور، ونبعت طبيعتها الياقظة من ماضي مؤلم أو ثأر شخصي، ليدفع تصرفاتها وقراراتها طوال الفيلم إلى أن تكون أكثر ارتباطا وإنساينة وكنموج يحتذى به للجمهور.
يعطي الفيلم فرصة للاستكشاف والتعامل مع الجوانب المختلفة للشخصية البشرية ويسلط الضوء على التحولات الشخصية والنضج العاطفي، وذلك من خلال قصة امرأة تُدعى بيلا باكستر، ورحلتها من الموت إلى العودة للحياة مجددًا على يد العالم الغامض دكتور جودوين باكستر.
جون ماجارو، هو ممثلا أخر ترك انطباعا دائما بأدائه في فيلم Past Lives، من إخراج وتأليف سيلين سونج، عندما أدى دور الرجل الذي يقف على هامش الرومانسية، في انتظار أن ترى حببته أنه الشخص المناسب لها. فقدم أداء لشخص حذر وغامض، شخص يخفي مشاعره الحقيقية خلف واجهة من اللامبالاة أو حتى العداء، ولكن حبهم يتألق في لفتات خفية ولحظات ضعف عابرة، في هذه اللحظات نلقي نظرة على مشاعرهم الحقيقية، وهذه اللحظات هي التي تترك بصمة لا تمحى في قلوبنا.
يلعب روجوفسكي دور توماس، وهو مخرج سينمائي مكتمل بذاته يرتبط بشريكه مارتن (بن ويشاو)، ومن الواضح أنه الأكثر عقلانية، ويرى أبعد من المستوى السطحي للأشياء، تمكنه من فهم الدوافع والرغبات الأساسية التي تدفع السلوك البشري إلى التعاطف مع الأخرين وتقدير مدى تعقيد تجاربهم
ومن اللحظة الأولى التي يظهر فيها كوبر على الشاشة، تمكن من جذب انتباه المشاهدين بأداءه القوي والمؤثر. وقدرته على التعبير عن العواطف العميقة والداخلية لشخصيته، وهو ما يجعل الجمهور يشعر بالتعاطف والتأثر بما تعانيه الشخصية.
ولكن أكثر من أكثر الشخصيات التي تألقت بالفيلم كان الممثل الكوري الأصل تشارلز ميلتون، حيث نجح في تقديم شخصية رجل عانى وبشكل مؤلم وصادق تأثير تحول مراهق إلى زوج يتحمل مسئولية أطفال وهو لا يزال لم يبلغ العشرين عاما.
لا عجب أن ميلتون، الممثل الموهوب والمبدع وراء هذا الفيلم، ليلقي الضوء على قضية هامة ومؤثرة بطريقة فريدة ومبتكرة، مستحقا وبلا شك الاعتراف والتقدير الذي حصل عليه.
كايلي سباني، في فيلم السيرة الذاتية Priscilla
بريسيلا بوليو، المعروفة أيضًا باسم بريسيلا بريسلي، كانت امرأة جميلة وموهوبة تعمل عارضة أزياء ومغنية. ولدت في عام 1945 في مدينة بروكلين بولاية نيويورك. بدأت حياتها المهنية عارضة أزياء في سن مبكرة وسرعان ما اكتشفت موهبتها في الموسيقى.
وفي عام 1959، عندما كانت في سن 14 عامًا، التقت بالمغني الشاب إلفيس بريسلي في أحد الحفلات الموسيقية. كانت معجبة كبيرة بإلفيس ولم تتوانى عن التعبير عن حبها له. ومن هنا بدأت العلاقة الرومانسية بينهما.
وقد أظهرت سباني لنا الجانب السلبي لهذه الحياة، فعلى الرغم من جاذبيتها وشهرتها، إلا أنه ظلت تعاني من الضغوطات النفسية والمشاكل الشخصية. فالشهرة والنجاح ليست بالأمور السهلة، بل تأتي معها مسؤوليات وتحديات كبيرة. فتجد نفسها محاصرة في عالم من الانتقادات والتوقعات العالية.