ونحن على بعد أسابيع قليلة من نهاية العام 2024، والذي كان مليئًا بإصدارات رعب تأخذنا إلى أبعاد غير مسبوقة من إثارة وتشويق، ورعب نفسي وخيال ممزوجا بتقنيات تصوير تضعك في قلب الأحداث.
وما بين قصصص مخيفة، وحكايات صعب التنبؤ بها، وسيناريوهات لا تُنسى، وتنفيذ محترف وأداء مذهل لأبطالها، اجتمعت جميعا لتخاطب مخاوفك ولتُحدث ضجة في شباك التذاكر، فقررنا هنا إلقاء نظرة عميقة على أفضل أفلام الرعب والخوف في عام 2024.
Longlegs فمن إخراج وتأليف أوز بيركنز ، مخرج ومؤلف فيلم The Blackcoat's Daughter، ومشاركا بالتمثيل في فيلم الرعب الشهير Nope عام 2022ـ دارت أحداث فيلمه الجديد Longlegs، عندما تتولى العميلة الفيدرالية لي هاركر مسؤولية كشف هوية قاتل متسلسل يرتكب جرائم صادمة، وتسعى هاركر لفعل المستحيل قبل ارتكاب القاتل جريمته الجديدة. الفيلم من بطولة نيكولاس كيدج، وأليشيا ويت، ومايكا مونرو، وقد حصل الفيلم على تقييمات بأغلب المواقع الأجنبية تقارب 80%، وعلى آراء نقدية ممتازة؛ لما فيه من أسئلة فلسفية تطارد العقول.وفي إطار من الرعب والتشويق، ينطلق فيلم Oddity في مدة زمنية لا تتجاوز 100 دقيقة حيث امرأة تجد نفسها في دوامة غريبة عندما تقرر البحث عن السبب الحقيقي وراء وفاة شقيقتها، وتستعين بمساعدة مانيكان خشبي.
الفيلم يتتبع الخطوط الدرامية للمخرج والمؤلف داميان ماك كارثي، والذي قدم سابقا عام 2020 فيلم Caveat، حيث يضطر متسكع وحيد يعاني من فقدان جزئي للذاكرة للعمل بوظيفة رعاية امرأة تُعاني من اضطرابات نفسية تعيش وحدها في منزل مهجور.
حصل فيلم Oddity على مراجعات نقدية وصلت لـ 78%، ولكنه لم يحقق الإيرادات المتوقعة.
وعلى غير الاستثناء اتقن كلا من تايلر جيليت، ومات بيتينيلي أولبين فيلمهما الجديد Abigail، والذي تدور أحداثه عندما تُختطف مجموعة من المجرمين راقصة باليه مراهقة تُعد ابنة أحد أشهر أباطرة عالم الجريمة، ولكن بمرور الوقت يكتشفوا أنها ليست مجرد فتاة طبيعية.يشارك في التمثيل ماثيو جود، مع كلا من كاثرين نيوتن، ودان ستيفنز
وبزيادة جرعة الدماء قدم مايكل موهان فيلم Immaculate، والذي قد يجده البعض لم يحقق نسبة الرعب المنتظرة، ولكن كان تجربة سينمائية تستحق التقدير إذا قورن بأفلام رعب الراهبات اللاتي حملن من شياطين.وبينما يحاول المراهق (أوين) المضي قدمًا في حياته بالضواحي، تعرض عليه زميلته بالفصل فكرة مشاهدة برنامج يدور حول عالم خارق للطبيعية يقع تحت عالم البشر، وبمرور الوقت والمستقبل يأخذنا المخرج والمؤلف جين شونبرون إلى واقع آخر لم يكن في حسبان أوين، وذلك من خلال فيلم I Saw the TV Glow، ومحققا أرباح تعدت ميزانيته بقليل، ولكن مع مراجعات نقدية فاقت التوقعات ووصلت ﻷعلى من 80% على العديد من المواقع النقدية.
ويعتبر فيلم Strange Darling، من أقوى وأكثر الأفلام نجاجا هذا العام حيث حصل على تقييمات عالية من حيث الأداء ولحظات الرعب، والأساليب المبتكرة في إثارة مشاعر المشاهدين، فبعد أن اتفق رجل وامرأة على ممارسة الجنس، تجد الأخيرة نفسها مُطاردة من قبل قاتل متسلسل يسعى لفعل أي شيء للتخلص منها. الفيلم من أخراج وتأليف جيه تي مولنر، والذي قدم سابقا عام 2016 فيلم الإثارة والتشويق Outlaws and Angels.
وها هو إصدار جديد من أفلام النذير/ The Omen، والتي قدم منها خمسة أجزاء سابقة بدأت بفيلم The Omen عام 1976، من إخراج ريتشارد دونر. وفي فيلمنا هذا العام The First Omen والذي دارات أحداثه حول شابة أمريكية تُسافر للعمل راهبة في كنيسة بمدينة (روما)، ومع مرور الوقت تواجه مؤامرة صادمة تسعى لاستحضار كيان شرير، وتتوالى الأحداث، حصل على مراجعات نقدية ليست بقليلة، مدعمة بدور الممثل البريطاني بيل ناي.وبفيلم مخصص لعشاق الرعب، ليس لأنه فيلم مخيف بشكل خاص؛ ولكن لأن الرعب فيه يقتصر على بعض الأفكار الرائعة واللحظات المعقدة، حيث تتسبب كارثة بيئية في القضاء على 20% من سكان العالم، وتنهار الأمور في حياة عائلة حينما ترفض محاولة الأب للالتحاق ببرنامج القتل الرحيم الجديد للحكومة. وهو من إخراج كاتلين كروننبرج، وتأليف مايكل سباراجا
وفي إطار من الدراما والرعب، يقدم فيلمThe Substance دراما نفسية وإنسانية تهدف إلى مفاجأة مخفية داخل كل نفس، وذلك حيث تدور أحداثه حول منتج غامض يُساعد البشر على تغيير ملامحهم وعمرهم، ولكن يتسبب الأمر في العديد من العواقب والفوضى في حياة مستخدميه.
الفيلم من بطولة النجمة ديمي مور، مع دينيس كويد، ومارجريت كوالي. وحصل على مراجعات نقدية وصلت إلى 78% على بعض المواقع الأجنبية.
ومع رعب السلاشر قدم المخرج كريس نـاش فيلمه In a Violent Nature، والذي تدور أحداثه في إطار من الرعب والتشويق، حيث يتبع العمل قصة قاتل متوحش عائد للحياة خلال رحلة توغله في غابات معزولة في مدينة (أونتاريو) الكندية، وتتوالى الأحداث.
يأتي الفيلم في 98 دقيقة من المطاردات والدماء التي تُبقيه في قائمة عالية من قوائم أفلام الرعب
ومن خلال أفلام التوتر وفي بث مباشر لإحدى البرامج التلفزيونية الشهيرة خلال عام 1977، تسير الأمور بشكل خاطئ في فيلم Late Night with the Devil حيث يُطلق العنان للشر وتتحول الحلقة إلى كابوس للضيوف والمُشاهدين.
إن أكثر ما يثير القلق في أجواء الفيلم هو طريقة أداء الممثل دافيد داستمالشيان لشخصية (جاك ديلوري) حيث يرميك في العمق، لأكثر المشاهد ترويعا وخوفا، وبظلال على الشخصيات الأخرى بالعمل والتي تشعرك بعضا منها بالضيق والخنقة في تجربة سينمائية شاملة تستحق التقدير.