السينما التركية ومهرجان القاهرة السينمائي… سنوات من التألق

  • مقال
  • 06:56 صباحًا - 23 نوفمبر 2025
  • 8 صور



صورة 1 / 8:
صورة 2 / 8:
صورة 3 / 8:
صورة 4 / 8:
صورة 5 / 8:
صورة 6 / 8:
صورة 7 / 8:
صورة 8 / 8:

بعيدًا عن الدراما التلفزيونية التركية التي تحظى بشعبية واسعة حول العالم، شهدت السينما التركية خلال العقود الأخيرة نهضة لافتة جعلتها إحدى أبرز التجارب في الشرق الأوسط وأوروبا الشرقية. فقد أصبحت الأفلام التركية حاضرة بقوة في المهرجانات الدولية، وجذبت اهتمامًا متزايدًا من الجمهور العام، سواء عبر عروض السينما التجارية أو من خلال عرضها على التلفزيون أو منصات المشاهدة الرقمية، حيث تتميز السينما التركية بتركيزها على القصص الإنسانية العميقة التي تستكشف العلاقات العائلية والهويات الفردية في سياقات اجتماعية معقدة، إلى جانب اهتمامها الواضح بالبعد البصري واستخدام إيقاع سردي هادئ يمنح الشخصيات مساحة للتطور. كما تجمع بين حس واقعي قوي ولمسات شاعرية في التصوير والموسيقى، مما يجعلها قادرة على الوصول إلى جمهور عالمي دون فقدان هويتها المحلية، عملاً بمبدأ "الإغراق في المحلية هو الطريق إلى العالمية".

ويُعدّ مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بوابةً مهمة للسينما التركية في سنواته الأخيرة؛ إذ يقدّم المهرجان مجموعة متنوعة من أحدث الإنتاجات التركية، سواء داخل مسابقاته الرسمية أو ضمن برامجه الخاصة مثل برنامج "أضواء على السينما التركية". وفي كل دورة تقريبًا، تحظى هذه الأفلام بمتابعة جماهيرية ونقاشات نقدية واسعة، سواء في الندوات أو عبر منصات التواصل الاجتماعي، ما يساهم في تعزيز الحوار الثقافي بين صُنّاع السينما في البلدين، ويدفع إلى تبادل الخبرات ويُمهّد لفرص تعاون أكبر في مجالات الإنتاج والتوزيع.

وفي الدورة الـ46 التي اختُتمت قبل أيام، احتفى المهرجان بالسينما التركية عبر حضور لافت للمخرج التركي الكبير نوري بيلجي جيلان، الذي ترأس لجنة التحكيم ونال "جائزة الهرم الذهبي التقديرية لإنجاز العمر" تكريمًا لمسيرته الثرية الحافلة بالجوائز، وقدم ندوة بعنوان «انعكاسات سينمائية: رحلة في عوالم نوري بيلجي جيلان»، تحدث فيها عن أبرز المحطات في مشواره الفني. كما عُرض ثلاثة من أهم أفلامه الروائية الطويلة: حدث ذات مرة في الأناضول، شجرة الكمثرى البرية، وبعيد.

وشملت قائمة الأفلام التركية التي شاركت في الدورة أيضًا: "كانتو"، "ليس كما تظن"، الفيلم المرشح للأوسكار "أحد تلك الأيام التي يموت فيها هيمي"، إلى جانب "بينما نتنفس" و"الأشياء التي نقتلها"، إضافة إلى الفيلم القصير "علينا التحدث بشأن ديلان".

بهذا الحضور المتنوع والمتجدد، يواصل مهرجان القاهرة دوره الفاعل في إبراز السينما التركية لجمهور عربي واسع، وتعزيز جسور التعاون الثقافي بين البلدين، في وقت تواصل فيه تركيا ترسيخ مكانتها كأحد أهم مراكز الإنتاج السينمائي في المنطقة.

وصلات



تعليقات