حتى لا احرق لك قصة الفيلم يجب ان تشاهده قبل ان تقرأ نقدي ..
غالبا ما نفهم النقد انه هجوم أو انه نقد سلبي وغير بناء مع أن الأصل هو حسن النية .. بتلك الكلمات أبدا في سرد مآخذي على الكاتب الجميل لينين الرملي في رائعته \" الإرهابي \" نواة النقد أو المأخذ الوحيد هو الأسرتين المصريتين التين اختارهم الأستاذ لينين ليمثلا الشعب المصري المعتدل بعنصريه القبطي والإسلامي ..
النقاش الذي دار بين ضابط امن الدولة – محمد أبو داوود - في هذا الفيلم والدكتور فؤاد مسعود – محمد الدفراوي- بأن الحل الأمني ليس هو الحل الوحيد بل لابد من مناقشة هؤلاء المتطرفين ومحاربتهم فكريا .. كلام منطقي جدا ..
ولكن الكاتب اختار أسرتين لا يصلح أن يكونا مثال للاعتدال أو أغلبية الشعب المصري .. إن فكرة هذا الفيلم رائعة بان يضطر ذلك الإرهابي للإقامة في بيت تلك الأسرة وبذلك يحدث الاحتكاك بينه وبين المجتمع حتى يشعر به وبحاجاته وعاداته .. فالإسلام احترم العرف كثيرا وأوجب احترامه \".. وأمر بالعرف \" وبالفعل احتك الإرهابي بهم ورأى أنهم أناس عاديين , طيبين , يحبون الخير لا هم كفار ولا هم أعداء الله كما يقول له أمير الجماعة ..
ولكن عندما نأتي للواقع فسنجد العكس أن تلك الأسرة التي احتك بها الإرهابي كانت أسرة تدعوه إلى عدم التخلي عن الدعوة إلى منهجه المتطرف لأنه وجد أسرة بنتهم فتاه إعلانات وابنهم لا يصلي ويشربون الخمر وهذا سيدعوه أكثر إلى التمسك بما هو مزعوم من المحافظة على دين الله ومحاربة هؤلاء العصاه .. ما اعتقده أن الأسرة هنا التي سيقوم الإرهابي بالاضطرار إلى الإقامة بها ومن ثم يحدث بينه وبينهم الاحتكاك الفكري والتعايش لبعض الوقت حتى يرى الحقيقة كانت لابد إن تكون أسرة معبرة عن غالبية الشعب المصري المعتدل دينيا وليس تلك الأسرة التي أبدا لا تعبر عن غالبية الأسر المصرية ..
أنا أرى أن هذه هي النقطة الوحيدة التي تأخذ على صانعي هذا الفيلم أما الفيلم ففكرته جميلة جدا فهولاء المتطرفين ليسوا وليدو الصدفة بل هم نتاج أولوية الحل الأمني في أي مشكلة تظهر في مصرنا الحبيبة فلابد من أولوية النقاش والحوار..
هؤلاء الإرهابيين منعزلون عن المجتمع في أشياء كثيرة كما أن غياب دور الدولة في تقوية الانتماء عندهم ولو بأقل شيء فها نحن نرى كيفية تأثر الأخ علي- عادل إمام - عندما يرى الفريق القومي يلتف حوله المصريين وهو يلعب وعلم مصر الذي يرفرف في أرجاء استاد القاهرة يعزز تلك العزلة وقد يتيح للأفراد أن ينجرفوا في تيارات هدامة ..
كل هذه أسباب للمشكلة وحلول طرحها لينين الرملي في فيلمه وكانت جميلة وصائبة .. ولكن كان ينقصه الدقة ..
حتى تكتمل الرائعة ولكن يبدو أن الفيلم وقع في شبكة المثل المصري المشهور \" الحلو ما يكملش \" .. بس مش قوي كده ..
عنوان النقد | اسم المستخدم | هل النقد مفيد؟ | تاريخ النشر |
---|---|---|---|
الحلو ما يكملشي بس مش قوي كده | احمد رميح | 6/8 | 1 يوليو 2009 |
ليس من أجمل الأفلام و لكن.......... | باسم حفني | 1/3 | 16 يونيو 2008 |
الارهابي | لوين محمد | 0/0 | 26 ابريل 2011 |
الإرهابي من أجمل اعمال الكبير عادل امام (مراجعة) | instagram: twistedmovies | 2/2 | 11 ابريل 2011 |