لم يتعرض فيلم من افلام المخرج صلاح ابو سيف للهجوم كما تعرض هذا الفيلم ... بل انه تعرض للايقاف و عدم العرض ثم سمح بعرضه بعد تخفيف بعض مشاهده قليلا . و الفيلم يعتبر من أنجح افلام صلاح و اشهرها علي الاطلاق ولكنه كان مليئا بالمشاهد الجريئه و العري الذي تعدي الحدود وقتها و كان له مشاكل مع الرقابه . وقصه الفيلم للكاتب اسماعيل ولي الدين الذي كانت تلك القصه اول رواياته و استمر بعدها في كتابه القصص التي تعبر عن الأحياء الشعبيه بمنطقه الازهر و الدراسه مثل حمص اخضر و الاقمر و الباطنيه و فتاه برجوان ودرب الهوي . وما قد تعجب منه النقاد وقتها أن المخرج صلاح ابو سيف اخرج حمام الملاطيلى بعد فيلم فجر الاسلام !!! .. فكيف يقوم باخراج فيلم ديني ثم بعدها مباشره يقوم باخراج فيلما مكتظ بالعري و المشاهد الجنسيه . وارجع النقاد ذلك بسبب نكسه 1967 والتي جعلت المثقفين في حالة تخبط و عدم توازن لأن الفيلم صور قبل حرب اكتوبر فيحكي عن فساد المجتمع الذي كان أحد أسباب الهزيمه ويدعوا المجتمع للتماسك و أن يفيق من غيبوبته من أجل أن ينتصر في معركته ضد العدو الاسرائيلي . وعبر صلاح عن ذلك من خلال الفتاه نعيمه التي تهرب من اهلها في القريه وتذهب للقاهره معتقده انها ستصبح من الاثرياء و لكنها تصطدم بأن كل شئ له ثمنه و يدفعها الفقر والحاجه الي العمل بالدعاره وتقابل شخصيه مهزومه اخري هو احمد المهاجر من الاسماعيليه و يعيش مع اهله فى الشرقيه و كان له أيضا احلامه بأن يعمل بالقاهره و يكمل دراسته ولكنه احبط ايضا واجهضت أحلامه . و يضطر أحمد أن يقيم في حمام الملاطيلي و أن يعمل به بعد أن نفذت امواله ويقابل هناك شخصيه اخري مهزومه وهي رءوف بيه الرسام الشاذ جنسيا . و لكن لان احمد انحرف ايضا فهو يشتهي زوجه المعلم صاحب الحمام و بينما هو في لقاء معها تقتل نعيمه على يد عمها و ابنه عندما كانت تنتظر لقاءه فقد كان حبها الكبير وكانت تأمل أن ينتشلها من المستنقع الذي وقعت فيه وعندما يعلم احمد انها قتلت اخذا بالثأر يشعر انه كان السبب لانه اهملها و لم يستطع حمايتها فيقرر العوده الي الاسماعيليه ليبدأ من جديد ...الفيلم بالفعل كان مؤثرا و كان صلاح ابوسيف في أحسن حالاته فى تجسيد الواقعية وقد اجاد جميع الممثلين ادوارهم . ولكن كان يفضل بألا يكون الفيلم مكتظا بكل هذه المشاهد الجريئه حتي يستطيع أن يصل هدفه و رسالته للمشاهدين دون أن يلهيهم بتلك المشاهد التي بالغ صلاح في تصويرها . ولكن كونه هو الذي انتج الفيلم أيضا فقد كان يريد أن يتأكد من نجاحه دون خسائر ماليه .
عنوان النقد | اسم المستخدم | هل النقد مفيد؟ | تاريخ النشر |
---|---|---|---|
مشهد خاص | محمود حسن | 6/7 | 23 ديسمبر 2013 |
اجرأ افلام صلاح ابو سيف | طارق عبد العزيز كمال | 4/4 | 27 نوفمبر 2010 |