أراء حرة: فيلم - حمام الملاطيلي - 1973


مشهد خاص

قصه حمام الملاطيلي رغم مرور اكثر من اربعون عام علي كتابه القصه الا انك تجد نفسك في اثاره مستمره كي تعرف متي تنتهي القصه. القصه التي تبداء بمشهد من القاهره القديمه وصراعات التي اصبحت اثر سوي كانت مهدمه او مازالت قائمه تلك الاثار من يبحث عنها ومن يعيش بينها ومن لايدري شي عنها يظل يسبح القادمون والهائمون في القصه في ظلال الاثار الاسلاميه الي ان نتطلاق فيما يعيشه ويتاسي به المواطن من صدمه الهزيمه التي لاتعد الا هزيمه لان ليس كمن اراد الوصول كمن بقي علي حله فيظل لسان حال المواطن اين المفر من كل حد...اقرأ المزيد وصواب اصبحت المصائب تاني من كل اتجاه تجد احمد لايعرف ماذا يفعل رغم انه جاء القاهره كي يتعلم ويجد عمل الا انه ظل طريد الحلم وسقط سريعا في غيهق الخطئه اصبح مثلهم يبحث ويتلذذ بخطئه تجد نفسك في حيره من امرك هل تتعاطف... ام تظل مراقب له لكن بتوالي الاحداث تجد المعلم صاحب الحمام هو ايضا جعل عمله مرتعا لفسدون ومفسدون ولم يهمه الا جني الاموال لكنه ضعيف امام زوجته التي اردت ان تخون زوجها مع احمد الذي تجرد في لحظه حيوانيه من كل معني أنساني تجد نفسك في عالم مموء بالتناقضات شواذ فقراء زناة عراي وبين رحاب الاثار الاسلاميه . كل هذا ومازلت تسال نفسك من المخطئ هل رؤف الشاذ ضحيه الام التي عشقت ولدها ام نعيمه فتاه الليل التي رفضت الطهاره مقابل حب احمد ام انك تزداد حيره علي حيره عندما تتبع خطئ احمد الذي اصبح يسير وفقا لشهواته واصبح حلمه بعيد المنال ان القصه اردت ان تضع حد فاصل بين الرغبه والقدره فظل احمد واقف بين ذاك وتلك لايحرك ساكن


اجرأ افلام صلاح ابو سيف

لم يتعرض فيلم من افلام المخرج صلاح ابو سيف للهجوم كما تعرض هذا الفيلم ... بل انه تعرض للايقاف و عدم العرض ثم سمح بعرضه بعد تخفيف بعض مشاهده قليلا . و الفيلم يعتبر من أنجح افلام صلاح و اشهرها علي الاطلاق ولكنه كان مليئا بالمشاهد الجريئه و العري الذي تعدي الحدود وقتها و كان له مشاكل مع الرقابه . وقصه الفيلم للكاتب اسماعيل ولي الدين الذي كانت تلك القصه اول رواياته و استمر بعدها في كتابه القصص التي تعبر عن الأحياء الشعبيه بمنطقه الازهر و الدراسه مثل حمص اخضر و الاقمر و الباطنيه و فتاه برجوان ودرب...اقرأ المزيد الهوي . وما قد تعجب منه النقاد وقتها أن المخرج صلاح ابو سيف اخرج حمام الملاطيلى بعد فيلم فجر الاسلام !!! .. فكيف يقوم باخراج فيلم ديني ثم بعدها مباشره يقوم باخراج فيلما مكتظ بالعري و المشاهد الجنسيه . وارجع النقاد ذلك بسبب نكسه 1967 والتي جعلت المثقفين في حالة تخبط و عدم توازن لأن الفيلم صور قبل حرب اكتوبر فيحكي عن فساد المجتمع الذي كان أحد أسباب الهزيمه ويدعوا المجتمع للتماسك و أن يفيق من غيبوبته من أجل أن ينتصر في معركته ضد العدو الاسرائيلي . وعبر صلاح عن ذلك من خلال الفتاه نعيمه التي تهرب من اهلها في القريه وتذهب للقاهره معتقده انها ستصبح من الاثرياء و لكنها تصطدم بأن كل شئ له ثمنه و يدفعها الفقر والحاجه الي العمل بالدعاره وتقابل شخصيه مهزومه اخري هو احمد المهاجر من الاسماعيليه و يعيش مع اهله فى الشرقيه و كان له أيضا احلامه بأن يعمل بالقاهره و يكمل دراسته ولكنه احبط ايضا واجهضت أحلامه . و يضطر أحمد أن يقيم في حمام الملاطيلي و أن يعمل به بعد أن نفذت امواله ويقابل هناك شخصيه اخري مهزومه وهي رءوف بيه الرسام الشاذ جنسيا . و لكن لان احمد انحرف ايضا فهو يشتهي زوجه المعلم صاحب الحمام و بينما هو في لقاء معها تقتل نعيمه على يد عمها و ابنه عندما كانت تنتظر لقاءه فقد كان حبها الكبير وكانت تأمل أن ينتشلها من المستنقع الذي وقعت فيه وعندما يعلم احمد انها قتلت اخذا بالثأر يشعر انه كان السبب لانه اهملها و لم يستطع حمايتها فيقرر العوده الي الاسماعيليه ليبدأ من جديد ...الفيلم بالفعل كان مؤثرا و كان صلاح ابوسيف في أحسن حالاته فى تجسيد الواقعية وقد اجاد جميع الممثلين ادوارهم . ولكن كان يفضل بألا يكون الفيلم مكتظا بكل هذه المشاهد الجريئه حتي يستطيع أن يصل هدفه و رسالته للمشاهدين دون أن يلهيهم بتلك المشاهد التي بالغ صلاح في تصويرها . ولكن كونه هو الذي انتج الفيلم أيضا فقد كان يريد أن يتأكد من نجاحه دون خسائر ماليه .