يعتبر فيلم يوم حلو ويوم مر من اقوي و اجمل افلام المخرج خيري بشاره حيث كان هذا الفيلم من اقرب افلامه الي الجمهور ربما لكونه فيلما واقعيا يمكنك ان تري ابطاله في اي حاره او شارع من شوارع مصر . ويعبر الفيلم عن الظروف الصعبه التي تمر بها ارمله تعيش في حي شبرا و بالتحديد في منطقه العسال ومشاكلها مع اولادها الخمسه بالاضافه الي عبء ديونها التي لا تستطيع الوفاء بها و مطالبه الديانه لها. وكانت هذه هي المره الاولي التي تتعامل فيها سيده الشاشه فاتن حمامه مع خيري بشاره وقد كان من المخرجين الجدد وقتها وتميز الفيلم بقصه يقال عنها المخرج انها قصه واقعيه حدثت لجيرانه عندما كان يعيش في حي شبرا وقد تم تصوير معظم مشاهد الفيلم في شوارع شبرا الحقيقيه من خلال كاميرا خفيه بحيث يقوم الممثلين بالتمثيل في الشوارع مرتدين ملابس متواضعه دون ان تظهر الكاميرا و دون ان يتعرف عليهم الجمهور مما اعطي للفيلم مصداقيه . وكانت فاتن حمامه في احسن حالتها حيث استطاعت ان تعبر عن الارمله الفقيره التي تكافح من اجل ان تربي ابنائها وتزوجهم و تسدد ديونها . واجاد ايضا باقي الممثلين ادوارهم مثل عبله كامل و حنان يوسف و محمد منير و محمود الجندي و سيمون . فرغم ان الفيلم لم يضم نجوما للشباك مكتفيا باسم فاتن حمامه وحدها الا ان الفيلم نجح و حصل علي جوائز. اما اكثرمشاهد الفيلم تاثيرا مشهد الام وهي ترسل رساله لزوجها المتوفي عن طريق الامام الشافعي تشكي له حالها و ظروفها الصعبه و تطلب المساعده و مشهد انتحار سيمون و مشهد الصبي وهو يعمل في اعمال متواضعه لم يتعود عليها حيث كان يدرس بالمدرسه قبل ان تخرجه الام منها حتي يعمل و يصبح رجلا للبيت وايضا مشهد الابنه وهي تصرح لامها بانها لاتستطيع ان تعيش اكثر من ذلك دون زواج و مشهد عبله كامل وهي تلد و تقابل امها بعد هروبها من البيت . الحقيقه ان الفيلم مؤثرا كثيرا و احداثه الحزينه المأساويه اكثر من افراحه . و قد شبهه بعض النقاد بفيلم بدايه و نهايه الذي يحكي كفاح ارمله ايضا مع الفقر المدقع و انحراف وانتحار احد ابنائهما. علي العموم يبقي هذا الفيلم علامه مضيئه في تاريخ المخرج خيري بشاره وتاريخ فاتن حمامه ومحمد منير .
عنوان النقد | اسم المستخدم | هل النقد مفيد؟ | تاريخ النشر |
---|---|---|---|
مر الحياة و حلوها | Youssef Adel | 5/5 | 29 اغسطس 2018 |
فيلما واقعيا جميلا لخيري بشاره | طارق عبد العزيز كمال | 1/1 | 2 ديسمبر 2010 |
Laila Elwi | 0/0 | 8 يناير 2019 | |
على خلفية الساكسوفون | Mohamed Salem Obada | 1/1 | 24 سبتمبر 2014 |