و عاد أحمد السقا ... فالسقا نجم مختلف لا يتفق عليه الجمهور و النقاد عليه دائما ً فلقد اختلفوا عليه 3 مرات " تيتو " و " إبراهيم الأبيض " و " الديلر " و ها قد عاد فى فيلم اتفق عليه الكثيرون ، و لكن فى رأيى هى عودة أشبه بعودة كريم عبد العزيز فى " ولاد العم " فكما أننى لا أعتبر " ولاد العم " بطولة كريم و إنما بطولة شريف منير و منى زكى فـ " ابن القنصل " بطولة خالد صالح هذا الممثل الكبير وحط تحت كبير مئة خط الذى أعاد زمان الممثلين المساعدين العمالقة فبمنطق هوليودى لا يفكر خالد إطلاقا ً فى أمر التترات و أنهم كتبوا اسمه الثالث فانا أصر أن الفيلم فيلمه . الفيلم ممتع لأقصى حد و مضحك لحد ما بطنك توجع !! و برغم إن الفيلم به نهاية تستلزم عدم الحرق و انا كنت للأسف محروقة لى النهاية دى لكنى اول ما بدأ الفيلم نسيت اللى اتحكى لى و اندمجت تماما ً فى الفيلم . عاد أحمد السقا بفيلم كوميدى يتناسب بما هو مقبل عليه إذا صح أن فيلمه القادم سيكون مع أحمد عز اللقاء الذى يشبه لقاء رشدى أباظة مع عمر الشريف فى " فى بيتنا رجل " او " صراع فى النيل " . و عاد مع عمرو عرفة فلقد بدأوا سويا ً ثم افترقا ليعودا و قد نضجا بعد سنين فلقد كان أول فيلم لعرفة هو " أفريكانو " و هو ثانى بطولة للسقا . نضج السقا كثيرا ً فالفيلم الأكشن به قليل و الجوانب التى تتطلب الأداء العالى كثيرة فلقد أصبحت انفعالات السقا أهدأ و البادى لانجويتش أكثر تعبيرا ً و عينيه تبين المشاعر أكثر ، و ماستر سين الفيلم بالنسبة للسقا مشهد خروجه من الصالون يبكى بعد أن خونه عادل القنصل - خالد صالح . ( معاك يا ابن القنصل !! ) هى الجملة التى قالها عادل القنصل و استعرتها انا لأقولها ايضا َ لأحمد السقا و ليس لعصام ابن القنصل فانا كمشاهد و ليس كناقد لا أرى اى فيلم واقع او سئ للسقا . ألم بخيوط شخصية الشاب الملتحى المنتمى لإحدى التيارات الدينية بمهارة شديدة و كأنه يعرف أحدهم عن قرب بغض النظر عن نهاية الفيلم و عن كونه نصاب اسمه ناصر السماك ابن أحد أصدقاء القنصل القدامى ، أجاد السقا تمتمته طوال الوقت بالأذكار و الأوراد و طريقة غضه البصر و عدم نظره لأى إمرأة تكلمه و بره بعادل القنصل على أساس انه والده ... حقيقى أداء أكثر من رائع و إتقانه كل تلك التفاصيل أضاف له الكثير . المعلم بقى خالد صالح الفيلم فيلمه و الملعب ملعبه لا ينافسه فيه أحد و إذا فى " تيتو " ثقل أداءه أمام السقا بوزن فيل ففى " ابن القنصل " بوزن ديناصور !! كما أن منطقة الكوميديا جديدة عليه بإستثناء تجربته الضعيفة فى " تمن دستة أشرار " أعاد خالد لكوميديا الموقف ثقلها فعلا ً إستطاع خالد أنه يموتنى من الضحك كما أن الفكرة مساعداه و النص مكتوب بحرفية فكرة راجل كبير فى السن بقاله ربع قرن فى السجن طالع نفسه يعيش و كمان بحكم سنه عنده مراهقة متأخرة كانت حاجة آخر مسخرة ، خصوصا ً مشهده على الكومبيوتر بعد ما قاله إن جوجل بيجيب اى حاجة فقاله له جاسوس يعنى !! ثم بعد أن رحل ابنه كتب فى البحث أفلام سكس !! و رجع له فجأة فمش عارف يلغى النتائج اللى طلعت له و بيدوس على كل زراير الكى بورد عاوز يطلع مش عارف فيسارع بهتافه يا سافل !! ايه اللى بتتفرج عليه ده ؟؟!! لأ و استمرت الكوميديا بعد الفيلم عندما عرفنا إن ناصر كان بيحط له زيت كافور !! عشان كده ماكانش عارف يعمل حاجة مع بوسى و لا حتى يزور !! حقيقى خالد كان أستاذ ، و لا مشهد رقصه مع بوسى - غادة عادل و بعدين يصرخ ضهرى آه ضهرى هاتوا الدكتور !! و قمة كوميديته كانت لما مش عارف يوصل لغرفة بوسى و عصام صاحى له طول الليل و لما طلع له فجأة من تحت و خلاه يتنطط و يقوله معلش يا ابويا كنت بلعب ضغط !! قاله ده انتا اللى جبت لى الضغط !! و انتهى الفيلم و هو على وشك الجنون و يدخل البحر و هو يصرخ لا لا لا !! كان خالد حقيقى قدير وخاصة ً انه صعب علينا جدا ً بعد ما دخلوه السجن و منظره و هو قاعد و هو راجل كبير حيقضى اللى باقى من عمره فى السجن . غادة عادل فعلا ً كانت محتاجة التغيير ده و ترجع تانى للكوميديا بس الكوميديا اللى بجد مش الإستظراف و الحمد لله أنها نجت من مفرمة الديلر و ماعملتش دور سماح ، و كانت بصراحة رمانة ميزان بين السقا و خالد و لازمة ( و كده ) التى كانت تضيفها لكل جملة كانت جامدة جدا ً . [ صحاب ] السقا كانوا فاكهة الفيلم فعلا ً بدأ من سليمان عيد و هوا بيودع القنصل فى بداية الفيلم مغادرا ً السجن و يقوله حاتسيبنا ده ظلم ظلم !!! مرورا ً بخالد سرحان و هوا طول الفيلم متجهم وقافش و فى الآخر نلاقيه بشورت على البحر وسط المزز !! و إنتهاءا ً بمجدى كامل الضابط العنيف الذى جاء فى نهاية الفيلم ليواجه القنصل و يقوله انا تضربنى بالجزم !! و كلهم يقولوا ان القنصل هوا اللى عمل كل حاجة ثم يستدير لناصر و يقول له طلع المخدرات فيرد عليه ناصر / السقا بكل حزم : انا ماعيش مخدرات فيرد عليه الضابط بكل بساطة : انا معايا !!! و يخرج له سجائر ملفوفة ليصيب القنصل بجنون أن حتى الضابط مزيف ، بالإضافة لهناء عبد الفتاح الذى بعد أن أجاد حتى النخاع دوره الدرامى على مقعد متحرك يقول للقنصل فى الآخر : شربتها يا دغف !! و لا إيفون بنته تطلع المزة بتاعته و منظره كان كوميدى فحت و الكرسى المتحرك بيجرى بيه من على المنحدر و هو بيصلب و يصلى !!
عنوان النقد | اسم المستخدم | هل النقد مفيد؟ | تاريخ النشر |
---|---|---|---|
معاك يا ابن القنصل !! ( 2 - 2 ) | محمد ياسر بكر | 4/5 | 9 ديسمبر 2010 |
معاك يا ابن القنصل !! ( 1 - 2 ) | محمد ياسر بكر | 3/4 | 9 ديسمبر 2010 |
ابن القنصل بين الاكشن والكوميديا | مجهول | 2/11 | 17 نوفمبر 2010 |
عندما تحاول السينما المصرية التجديد | مجهول | 1/3 | 28 ديسمبر 2011 |