يوما تلو الآخر يثبت لي الثعلب المصري (أحمد حلمي) كما ألقبه أنه فنان هادف يقدم لي وجبة كاملة الدسم ومشبعة عقليا وروحيا فبروتينها (القصة الهادفة) ونشوياتها (تمثيله المقنع) وفاتح شهيتها (فكاهته وخفة ظله) كما أن جميع وجباته خالية دوما من الكوليسترول (الإباحية). أما عن قصة الفيلم فهي تتناول حنين مواطن مصري يعود لوطنه بعد مرور 20 عام من الغربة بأمريكا حاملا بسبوره المصري فقط دون الأمريكي وما يترتب عن ذلك من مواجهته لعقبات وآفات تكاثرت مؤخرا بالمجتمع المصري مثل (خشونة تعامل رجال الأمن مع المواطن، الرشوة، الإزدحام، الاستغلال وأخيرا معاملة المصري داخل وطنه كمواطن درجة ثانية). في حين هناك بعض المواقف التي من وجهة نظري غير منطقية بالمرة مثل السذاجة التي تمادى فيها حلمي عن طريق قدومه للاستقرار بوطنه دون معرفته لسعر الصرف وشراء السلع الرخيصة كالمياه المعدنية بأسعار باهظة عندما كان يمكث بسيارة لطفي لبيب كما أنه نفر منه عندما ألقى بزجاجة المياه الفارغة بالشارع لكونه متحضر دون أن يضع حزام الأمان على صدره. وعلى الرغم من ذلك فهناك ايجابيات كثيرة بداية من بوستر الفيلم الأكثر من رائع والذي يداعب ذهنك حول ماهية الفيلم بمجرد النظر إليه كذلك يكشف الفيلم لنا جميعا مرارة الحياة اليومية بالمجتمع المصري بل والعربية أيضا على حد سواء ويؤكد أن الشعوب هي من ترفع ذاتها أو تدنو بها قبل أي شيئا أخر. نهاية رغم تناول الفيلم إلى حقائق نعاصرها جميعا الآن إلا أنه لم يتناول تجسيد حنين المصري العائد بعد 20 عام إلى وطنه كما يجب ولذلك استطيع القول ان صناع الفيلم قدموا لنا العسل الأسود داخل برطمان مغلق تستيطع ان ترا سواد لونه دون القدرة على تذوق طيب طعمه.
عنوان النقد | اسم المستخدم | هل النقد مفيد؟ | تاريخ النشر |
---|---|---|---|
عسل ''حلمى'' المر | Usama Al Shazly | 13/15 | 30 مايو 2010 |
مصر...بعيون مغتربة!! | هاني سعد | 0/0 | 30 يونيو 2011 |
عسل اسود ... مظهر داكن فيه بعض الحلاوه! | Ahmed Risha | 2/3 | 28 اغسطس 2010 |
عسل اسود .......... و تغيرات العصر | Abdalaziz Ata | 3/4 | 1 يوليو 2011 |
حين يصبح واقعنا شيقاً و يستحق المشاهدة | Mohammed Saqr | 1/2 | 19 يوليو 2010 |
جرعة مركزة من العسل المر | فريق العمل | 4/5 | 21 يونيو 2010 |
عسل اسود... عندما تضحك الناس على خيبتها | محمد فوزي | 5/12 | 4 يونيو 2010 |
عسل اسود عندما تضحك وتتساقط دموعك شجنا | ِAyman Mahmoud | 0/0 | 21 اغسطس 2011 |
“عسل إسود”..كوميداء سوداء جدا..عسل مُر، بس طعمه “حلو”! | Fady Baha'i Seleem | 4/6 | 18 يوليو 2010 |
العبقرى حلمى | Ahmed Marei | 5/5 | 29 يونيو 2011 |