اعتاد حسين كمال صنع افلام تصلح للمهرجانات من قصص غاية في البساطة راسما شخصيات ومضيفا إليها اجواء تستحق معها المشاهدة فنجد في قفص الحريم سعى المخرج المبدع حسين كمال إلى توصيل رسالة رؤية وفكرة الكاتب محمد طوبيا الماكنة في قصة (ريم تصبغ شعرها) تلك القصة التي تدور حول دور المرأة ونظرة الرجل لها وأنها ليست إلا اداة لمتعته فقط وانها ليس لها اي حقوق تمارسها غير طاعته ، مؤكدا ذلك من خلال ثلاث محاور رئيسية للرجل ...الاول منها لا يرأها اكثر من اداة يحركها كيفما يشاء لتحقيق رغباته ومتعته والثاني رجل مؤمن بدور المرأة وحريتها في الاختيار إلا انه عندما يقرر الارتباط يتزوج بفتاة غير متعلمة والثالث والاخير رجل متحضر ع غرار المحور الثاني إلا أنه يتخلى بكل سلبية عن المرأة التي تقرر ان تتزوجه وتختاره متخيلا أن لذلك جرأة بالغة منها في اختيارها لشريك حياتها ، كل هذا من خلال رؤية محمد طوبيا ذلك الكاتب الصعيدي الذي حاول إضفاء الاجواء الصعيدية على ما كتبه ومن خلال ما رآه في بلده وما مارسه من حقيقة في واقعه ,,,وبالرغم من الثرثرة التي طالت الحوارات المفتعلة بين زوجات العمدة (هياتم - شريهان - فريدة سيف النصر )والتفاصيل التي لا داعي لها إلا أنها خدمت قصة الفيلم جيدا من حيث قصة الضرائر ومشاكلهن ولم تؤدي إلى الإصابة بالملل والسأمة ثم يأتي دور شريهان وتأديتها لشخصيتين مختلفتين تماما حيث الام الصعيدية التي لم تخرج من كنف زوجها إلا ع قبرها مطيعة له دون أدنى اعتراض في الوقت ذاته قدمت شخصية الابنة ريم التي قررت رفع راية العصيان على تقاليدهاوعاداتها ولبست جلباب التحرر لتثبت شريهان بذلك قدرتها البالغة على تأدية ادوار غاية في الصعوبة انها اصبحت ناضجة سينمائيا واكتملت موهبتها بتطوير نفسها من شخصية إلى أخرى بجدية وإصرار .....ولهذا فإن فيلم قفص الحريم يعتبر من افضل الافلام المصرية التي ناقشت فكرة التحرر ورؤية الرجل للمرأة وفكرته المتدنية والخطيرة عنها متناولا العديد من المفاهيم المختلفة والمتناقضة
عنوان النقد | اسم المستخدم | هل النقد مفيد؟ | تاريخ النشر |
---|---|---|---|
المرأة ليست إلا أداة لمتعة الرجل | دعاء أبو الضياء | 2/2 | 14 سبتمبر 2011 |