نهاية صادمة لقضايا هامة

مسلسل آدم الذى لاقى انتقادات لاذعه قبل بدء عرضه ، بسبب الفنان تامر حسنى و موقفه الاخير من الثورة ، وتأثر شعبيته كثيرا بعد موقفه حينذاك ، الى ان بالرغم من كل ذلك الى ان المسلسل استحوذ على اكبر نسبة مشاهدة من بين مسلسلات رمضان 2011،وذلك من خلال الاحصائيات و الاستفتاءات ، كما يعد المسلسل أولى تجارب تامر حسنى التليفزيونية . مسلسل آدم تدور أحداثه فى إطار إجتماعى درامى ، يرصد الأحداث الأخيرة فى مصر ، من حيث الوحدة الوطنية بين المسلمين والمسيحين ، كما ناقش العواقب و الصعوبات التى يمكن ان تواجه الشاب ذو الطبقة الفقيرة ومحاولاته المستميته للتغلب عليها . عبر الكاتب و السيناريست أحمد محمود أبو زيد من خلال العمل على قضايا هامة و شائكة يصعب الأقتراب منها ، حيث عبر عن السياسة والدين بعمق شديد ، كما أكد من خلال الأحداث على المعنى الحقيقى للوحدة الوطنية ، ومن هو المستفيد الأول و الأخير من التفريق بين المسيحين و المسلمين الا وهم اليهود ، كما أوضح الفرق بين الاستسلام و السلام ، حيث أن الا ستسلام هو قبول الاملاءات و التوجيهات ولم يكن لك أى رأى ، أما السلام الحقيقى هو القائم على الاحترام المتبادل فى كل شئ . إسلوب الإخراج أفادت العمل كثيرا حيث انه تم إخراجه بشكل مختلف عن كونه مسلسل تليفزيونى فقد تهيأ لنا وكأنه عمل سينمائي حيث انه تم تصويره بكاميرات تسمى (ريد) فكانت اقرب الى التصوير السينمائى .كما نا اختيار المخرج محمد سامى كان بمثابة مغامرة ، فلم يسبق له الاخراج التليفزيونى فكانت تجربته الاولى هو الاخر، فقد كان من قبل يدرس الاخراج فى أمريكا ، كما هو مخرج قادر على ابتكار افكار جديدة و مختلفة . من خلال الدعاية و بوستر المسلسل فقد يفهم البعض بان تامر حسنى بطل العمل فقط ، بينما مساحة أدوار باقى الممثلين شبه متساوية ، بمعنى قد تشعر بأن البطولة جماعية وليست لتامر فقط ، وهذا ما اعطى حق اظهار الممثل ما لديه فى تجسيد الشخصية بحرية و راحة واضحة .على الرغم من هذا العمل هو التجربة التليفزيونية الأولى لتامر حسنى فقد قام بتجسيد دوره بشكل بسيط و طبيعى كما تعودنا عليه الى اننا لم نتفاجأ بشكل جديد له ، الا انه قدم دور تمثيلى فقط وعدم الغناء ضمن الأحداث سواء تتر المقدمة فقط ، المختلف أيضا ان الدور درامى ولم يحتوى على كوميديا كما تعودنا على أعمال تامر السابقة الا ان فى بعض الأحيان كانت بالشخصية الحس الفكاهى ، فكان ذلك تحدى له ، وقد نجح فيه . أما عن شريكته فى أغلب أعمله وهى الفنانة مى عزالدين والتى قامت بدور فتاة مسيحية حساسة و لطيفة تحاول مساعدة آدم فى مشاكله الا ان الدور أيضا ليس بمختلف عن باقى ادوارها السابقة . أما عن الذين تألقوا بأدوارهم و أسلوبهم المتميز حقا ، فهما الفنان ماجد المصرى و الفنان أحمد زاهر ، فقد قدم ماجد المصرى دور ضابط أمن الدولة ويدعى سيف الحديدى الذى يمارس صلاحيات بعيدة تماما عن القانون بعنف وقسوة حتى نجح ان يشعرك بأنه لا يملك أى نوع من الأنسانسة أو الرحمة ، أما عن أحمد زهر الذى سبق وتعامل مع تامر حسنى فى أكثر من عمل ، أما عن قيامه بدور الضابط الذى يحكمه القانون و يحرص على مصلحة المجتمع وغظهار الحقيقة مهما كلفه الأمر ، فقد برع زاهر بذلك الدور ، اما عن باقى أفراد العمل فقد نجحوا بأدائهم الرائع ، فكانوا جميعا أبطال للعمل . ساعدت أغنية المقدمة والموسيقى على نجاح المسلسل ، فقد قام الموسيقار الكبير ياسر عبدالرحمن بلحن أغنية المقدمة التى قام بأدائها تامر حسنى ، كما أن كلمات الأغنية من تأليف الرائع الفاجومى ، فبالرغم من بساطة الكلمات الى إنها تعطى رسائل واضحة . أحداث العمل كانت سريعة ومتلاحقة ومليئة بالتشويق ، ولكنها أفرطت فى الدرامى فقد ظهر العمل شبيه (بالكئيب) ، اما عن النهاية فكانت صادمة بكل المقاييس ، فكان لابد من إظهار الحق و كشف النقاب عن الظلم و الفساد ، لإعطاء الأمل لنهاية القهر و الظلم . مسلسل آدم بالرغم من حملات المقاطعة التى شهدها والانتقادات المحبطة التى مر بها ، الا ان العمل نجح نجاحا باهرا ، وتم تسويقه فى حوالى 14 قناة فضائية ، كما إحتل المركز الأول فى إستحواذ نسبة مشاهده ، ويذكر أن العمل تم كتابته منذ عام تقريبا ، وكانت القضية الرئيسية هى الوحدة الوطنية ، فبعد الأحداث الثورة الأخيرة التى شهدتها مصر ، تم ضم قضايا الفساد و تناولها بشكل أعمق .

نقد آخر لمسلسل آدم

عنوان النقد اسم المستخدم هل النقد مفيد؟ تاريخ النشر
آدم ونهاية غير متوقعة دعاء أبو الضياء دعاء أبو الضياء 6/8 3 سبتمبر 2011
نهاية صادمة لقضايا هامة ebtehal hussein ebtehal hussein 5/5 18 سبتمبر 2011