يعتبر فيلم البريء علامة من علامات نضج السينما المصرية وجديتها حتى اننا نجده نبوءة لما يحدث في البلد اﻵن من ثورات ،،،، فهو فيلم استطاع ان ينفس من خلاله الشباب المكبوت سياسيا عن غضبهم وقتذا كما يؤكد من خلاله ان ظاهرة المخرج عاطف الطيب ظاهرة استحقت كل التقدير والاحترام لتمكنه الدائم من اخيتاراته للمواضيع التي يقدمها ودليل كبير ع التطور المستمر والوعي في احساسه معبرا عن عملية القمع والسلطوية المتبعة داخل انظمة البلد.... وبالنظر للفيلم نجده مكتملا فنيا بدء من مخرج استطاع ان يستغل موهبة خطيرة مثل موهبة أحمد زكي ف دور العسكري الذي تمتلكه الايدي الغائرة من حكام النظام حيث تم غسل مخه وإقناعه بأن المعتقلين والسياسين هم اعداء الوطن وعليه فعندما يتم القبض ع مجموعة من المعتقلين ومن بينهم صديقه وابن بلده (ممدوح عبد العليم) يعتقد سبع الليل (احمد زكي) انه عدو للوطن ...ولكن كيف وهو الذي تربى معه وتربطهما صداقة قوية ولهذا فإن موت ممدوح عبد العليم بلدغة الثعبان داخل سجن المعتقل اعتقد معه سبع الليل أنه مات نتيجة الظلم والقهر والتعذيب وقرر وقتها ولاول مرة أن يرفع بندقيته ضد هؤلاء الحكام وهذا ماحدث بالفعل في الحقيقة عندما قرر الشعب أن يتنفس ويرفض الظلم والقمع الذي يحدث من الشرطة والقائمين على النظام ...ويأتي محمود عبدالعزيز في دور الضابط ونجاحه ببراعة في تأدية شخصية عنيفة محققا أعلى درجات القسوة ف تعامله مع الجنود والعساكر بخلاف تعامله مع المعتقلين وأمر الجميع باستخدام شتى واقسى انواع العذاب والتي تحتاج إلى ملامح صارمة مثل شخصية زكي رستم وليست شخصية مثل محمود عبد العزيز الذي عرفه اغلب الناس بأنه ممثل تغلب ملامحه اكثر إلى طابع الكوميديا والميلودراما فنجح في اضفاء شكل من اشكال اغتيال الحقائق ودهس الآدمية..ولهذا فإن فيلم البريء يستحق ان يكون من افضل مائة قدمتهم السينما المصرية
عنوان النقد | اسم المستخدم | هل النقد مفيد؟ | تاريخ النشر |
---|---|---|---|
البريء والتنفيس عن الكبت السياسي | دعاء أبو الضياء | 5/5 | 5 اكتوبر 2011 |