أحمد سبع الليل شاب فقير، لم يتمكن من تلقي تعليمه بسبب ظروف معيشته القاسية، يتعاطف معه حسين وهدان الشاب الجامعي المثقف، ويعلمه المباديء الوطنية، ويشجعه على الالتحاق بالقوات المسلحة، ثم يُحول إلي حراسة...اقرأ المزيد المعتقلات، وهناك يتم غسل مخه وإيهامه أن كل من في المعتقل هم أعداء الوطن الذين يحاربون تقدم البلد، ويتم تعليمه الطاعة العمياء. يتم القبض على حسين وهدان مع مجموعة من الطلاب اليساريين ويحوّلوا إلى نفس المعتقل الذي يخدم به سبع الليل، يلتقي الصديقان في لحظة فارقة تنكشف فيها الحقيقة للمجند المُغيّب، فيرفض تعذيب صديقه، يتم حبس الاثنين معا، يكشف حسين وهدان الحقيقة كاملة لسبع الليل الذي يثور بعدها ندما على ما فعل بالأبرياء، يتم قتل حسين بالأفاعي السامة، فيقرر سبع الليل الانتقام.
أحمد سبع الليل شاب فقير، لم يتمكن من تلقي تعليمه بسبب ظروف معيشته القاسية، يتعاطف معه حسين وهدان الشاب الجامعي المثقف، ويعلمه المباديء الوطنية، ويشجعه على الالتحاق بالقوات المسلحة،...اقرأ المزيد ثم يُحول إلي حراسة المعتقلات، وهناك يتم غسل مخه وإيهامه أن كل من في المعتقل هم أعداء الوطن الذين يحاربون تقدم البلد، ويتم تعليمه الطاعة العمياء. يتم القبض على حسين وهدان مع مجموعة من الطلاب اليساريين ويحوّلوا إلى نفس المعتقل الذي يخدم به سبع الليل، يلتقي الصديقان في لحظة فارقة تنكشف فيها الحقيقة للمجند المُغيّب، فيرفض تعذيب صديقه، يتم حبس الاثنين معا، يكشف حسين وهدان الحقيقة كاملة لسبع الليل الذي يثور بعدها ندما على ما فعل بالأبرياء، يتم قتل حسين بالأفاعي السامة، فيقرر سبع الليل الانتقام.
المزيدأحمد سبع الليل (أحمد زكي) فلاح ساذج غير متعلم يعول أسرته المكونة من أمه ستيتة (ناهد سمير) وأخيه المتخلف عقليًا عبدالصبور (عبدالله حفنى) حيث يقوم بزراعة قطعة الأرض الصغيرة التى...اقرأ المزيد يمتلكونها. يٌطلب أحمد للتجنيد، ويقوم حسين وهدان (ممدوح عبدالعليم) الشاب الجامعي بتوعيته لأهمية الجيش الذي يحارب الأعداء، وبالفرز يتم تقييم المجندين حسب درجة تعليمهم وذكائهم، ويحول أمثال أحمد لمعسكرات الإعتقال للخدمة، بعد تعرضهم لعملية غسيل مخ وإطاعة الامر مهما كان خاطئًا، كما يتم توعيتهم بأن نزلاء المعتقل هم أعداء الوطن. كان العقيد توفيق شركس (محمود عبدالعزيز) هو قائد المعتقل، وهو يحمل شخصيتين، فهو في منزله وبين أهله وديع ولطيف ويقوم بدور الساحر لأطفال العائلة، أما في المعتقل فهو سادي، يقوم بتعذيب المعتقلين وإذلالهم والحط من شأنهم إطاعة للأوامر، فجميع المعتقلين مثقفين وسجناء رأي وفكر، وحدث ان الكاتب رشاد عويس(صلاح قابيل) حاول الهرب وتصدى له أحمد سبع الليل، وتصارع معه، فقال له رشاد لا يفهم ما حدث، ورغم ذلك خنقه حتى الموت، فكافئه العقيد بأن منحه شريطين وإجازة ١٠ أيام استغلهم فى مساعدة امه في فلاحة الارض، وقابل عم وهدان (بدر نوفل)الذى طلب منه توصيل إبنته نوارة (إلهام شاهين) إلى أخيها حسين في مصر لتسنينها كى تتزوج، وقد أوصلها سبع الليل فى أمان. كان حسين وهدان من الطلبة الثائرين، وقد أثاره موت الكاتب رشاد عويس، فحرض الطلبة على التظاهر، فتم اعتقاله وزملاءه وأرسلوا إلى المعتقل للتأديب، واستقبلهم شركس وزبانيته بالكلاب الجائعة والضرب المبرح، وعندما رأى أحمد سبع الليل أن حسين وهدان بينهم، توقف عن الضرب ومنع زملاءه من ضرب المعتقلين وقال للعقيد شركس أن حسين ليس من أعداء الوطن، بل هو الذى وعاه على حب الوطن، فتم سجن سبع الليل مع حسين الذي أوضح له أن جميع الموجودين بالمعتقل ليسوا أعداء الوطن، فإعترف له سبع الليل انه قد قتل واحد منهم. قام العقيد توفيق شركس بإطلاق عدد من الثعابين فى زنزانة أحمد سبع الليل وحسين وهدان، فلدغ أحدهم حسين ومات، واعتبر مساعد شركس الضابط فهيم (حسن حسني) أن مافعله سبع الليل إهمال فى الخدمة، وليس عدم إطاعة الأوامر لتجنب محاكمته، وتم توقيع جزاء عليه بحبسه ١٥ يومًا وتنزيله إلى رتبة نفر مجددًا، واستمر ورود المعتقلين إلى المعتقل.
المزيدتبلغ مدة المشهد الختامي المحذوف من النسخة الأصلية للفيلم حوالي ست دقائق.
يُعتبر فيلم البريء علامة بارزة من علامات نضج وجدية السينما المصرية، حيث يُمكن اعتباره نبوءة لما يحدث الآن من ثورات وتغيرات اجتماعية وسياسية في البلاد. من خلال هذا الفيلم، استطاع الشباب المكبوت سياسيًا أن يعبر عن غضبه المكبوت، وهو تأكيد واضح على أن المخرج عاطف الطيب هو ظاهرة استحقت كل التقدير والاحترام لما يتمتع به من وعي وإحساس عميق بالقضايا التي يقدمها، خاصة تلك التي تتناول القمع والسلطوية التي تمارسها أنظمة الحكم. فنياً، الفيلم متكامل، بدءًا من المخرج الذي استغل موهبة خطيرة مثل موهبة أحمد زكي...اقرأ المزيد في دور العسكري "سبع الليل"، الذي تم غسل دماغه ليؤمن بأن المعتقلين السياسيين هم أعداء الوطن. وعلى الرغم من أنه تربى مع هؤلاء المعتقلين وصادقهم، إلا أن دوره يعكس الصراع الداخلي الذي يعيشه بين الولاء للنظام والصداقة الإنسانية. عندما يُعتقل صديقه وابن بلدته، الممثل ممدوح عبدالعليم، يعتقد "سبع الليل" في البداية أنه عدو للوطن، لكن موت ممدوح داخل السجن بلدغة ثعبان تحت وطأة الظلم والقهر والتعذيب يفتح عينيه، فيقرر للمرة الأولى رفع سلاحه ضد الحكام الظالمين، وهو رمز لثورة الشعب ضد القمع والتعسف الأمني. أما الفنان محمود عبدالعزيز فيقدم دور الضابط القاسي الذي يتميز بعنفه الشديد، ليس فقط في تعامله مع المعتقلين، بل وأيضًا مع جنوده، مستخدمًا أقسى أنواع التعذيب، مجسدًا بذلك صورة القسوة التي لا ترحم والتي تنتهك حقوق الإنسان. وهذا الدور جاء مفاجئًا للبعض الذين عرفوا محمود عبدالعزيز من خلال أدوار الكوميديا والميلودراما، لكنه نجح ببراعة في تقديم شخصية قاسية تنم عن اغتيال للإنسانية ودهس للكرامة، مما أضاف عمقًا وواقعية للفيلم. لذلك، فإن فيلم البريء ليس مجرد عمل سينمائي عادي، بل هو عمل فني رفيع المستوى، يستحق أن يُدرج ضمن أفضل مئة فيلم قدمتها السينما المصرية على مر العصور.