بالنظر للخطوط الدرامية في فيلم "شارع الهرم" وأداء الممثلين والعمق الدرامي للشخصيات والرؤية الإخراجية نستطيع أن نخرج بنتيجة واحدة وهي أن .. ثانية واحدة .. إحنا هنهرج؟ قبل أن نذهب في محاولة عبثية لتحليل الفيلم –إذا جاز ان نطلق عليه لفظ فيلم- فهل يتذكر أحد مشهد مشابه في عيد الفطر الماضي لسعد الصغير وهو يغني "إحنا ولاد البلد" .. واليوم يغني "إحنا في شارع الهرم"، وبقدر عدم الإختلاف فهناك عدم إختلاف في كل شئ بين الفيلمين "سامحني يا رب وانا بقول عليهم فيلمين" .. كلاهما تصدر الإيرادات |..كلاهما بطولة سعد الصغير ودينا .. كلاهما إنتاج السبكي .. وكلاهما تم صنعه للهدف ذاته .. الإستفادة من الجمهور الإستثنائي في العيد! فجمهور العيد إستثنائي فعلاَ .. جمهور يدخل السينما "عمياني" ولا يبحث عن أي متعة سينمائية بقدر ما يبحث عن المرح والتصقيف والرقص، قطاع كبير منه من الطبقة الشعبية البسيطة التي تعتبر الذهاب للسينما ترفيهاَ يأتي في الأعياد والمناسبات، ووقتها بالتأكيد لن تبحث عن سينما عميقة تحاول أن تتناول أي شئ، لكنها ستبحث عن مشهد مشابه للمرح الذي يجدونه في الأفراح الشعبية بأغانيها وأبطالها اللذين هم في الواقع نفس أبطال الفيلم بإستثناء دينا التي تعتبر راقصة "هاي كلاس" ترقص فقط في أفراح الفنادق ولذلك فهي إضافة لرواد الأفراح الشعبية، ومنتج تجاري مثل السبكي محتك بالسوق وطبقاته يفهم هذه الطبقة جيداَ وما تريده ويعرف ما الذي يمكن أن يقدمه لها، بالإضافة لمغني يعتبر الغناء الشعبي والرقص "أكل عيش" كسعد الصغير .. تكون النتيجة "ولاد البلد" و"شارع الهرم"، رقصات كثيرة وأغاني مجمعة علي أي خيط درامي مهلهل يجعل فقط هناك بداية ونهاية لهذه الرقصات هو المهم .. "الشقة أه" .. "الشقة لأ" .. "إحنا في شارع الهرم .. إحنا في شارع الهرم" .. "إبن مين ده يا بت" .. 5 أو 6 رقصات لدينا .. هذا هو كل شئ، لا تذهب في محاولة عبثية بحثاَ عن الفيلم.
عنوان النقد | اسم المستخدم | هل النقد مفيد؟ | تاريخ النشر |
---|---|---|---|
السبكي وتصدير الابتذال | Abo Khaled | 5/5 | 16 مايو 2012 |
شارع الهرم .. الجزء الثاني لـ"ولاد البلد" .. نظرياَ! | محمود مصطفي كمال | 4/4 | 12 نوفمبر 2011 |