يعتبر فيلم جدو حبيبي من الأفلام المصرية ذات الفكرة البسيطة التي من الممكن أن يشاهدها جميع أفراد الأسرة ودون تحديد لسن معين وهذا ما نجحت المؤلفة زينب عزيز في تقديمه بشكل كبير من خلال سيناريو محبك كوميديا واستطاع المخرج علي إدريس من تصويره في عدة مشاهد خفيفة واعتقد أن الهدف الوحيد من هذا الفيلم هو تقديم وجبة من المتعة ليس اكثر ، لا تحتاج إلى درجات عالية من الإبهار الفني..فقصة الفيلم تدور حول فتاة جميلة تدعى فيكي (بشرى) تقيم بلندن تخسر جميع أموالها نتيجة المضاربة في البورصة وتضطر إلى العودة إلى مصر أملا في الحصول على ميراثها من جدها حسين (محمود ياسين) الذي علمت بقرب وفاته نتيجة مرضه الشديد...لم تدور أحداث الفيلم في صراع بين جليين مختلفين هما جيل الجد وجيل الحفيدة محاولة في عرض وجهات نظر مختلفة وإنما كانت العلاقة بينهما علاقة خفيفة قدمت في شكل مجموعة من الإفيهات الكوميدية اعتمدت أغلبها على المفارقات التي وقعت بين الجد والحفيدة وعلى الرغم من أن قصة الفيلم قامت في الأساس على تلك الفكرة إلا ان المؤلفة زينب عزيز ربما وجدت أن هذا غير كافي فقررت أن تكتب قصة أخرى تمزجها وتستكمل بها القصة الأولى حيث بنت شكل درامي أخر رومانسي قام على لقاء الجد حسين بحبيبته الأولى والسابقة ليلى (لبنى عبد العزيز) ثم استكملتها بوقوع الحفيد (احمد فهمي) في حب الحفيدة (بشرى) واعتقد أن هذا خدم كثيرا أحداث الفيلم وخاصة عندما بدء المخرج علي إدريس في الخروج بطاقم العمل إلى أماكن طبيعية خلابة وقام بالتصوير فيها أوحت بالكثير من الرومانسية والهدوء لتعزيز قصة الفيلم الثانية كذلك فإن اختياره لأبطال العمل كان على درجة عالية من العبقرية حيث تمكن من اختيار بشرى لتقديم دور الحفيدة والتي أكدت فيه بشرى تمكنها من تقديم أعمال خفيفة شبابية ونجاحها في التمثيل والاستعراض والغناء في آن واحد ، ويأتي دور الفنان القدير محمود ياسين ليثبت جدارته وعطائه المستمر ذا الأبعاد المختلفة وأخير فإن اختيار علي إدريس للفنانة لبنى عبد العزيز لتقديم الحبيبة السابقة للجد يدل على نجاحه في هذا لما هو مخزن في عقول العديد منا بربط لبنى عبدالعزيز وشخصيتها الرومانسية في جميع أفلامها السابقة...ومع كل هذا وذاك تأتي النهاية الغير متوقعة أو الغير مرغوب فيها إن صح التعبير حيث موت الجد حسين مما يدل على أن الفيلم غير موجه إلى جميع أفراد الأسرة كما كنت اتوقع في بدايته ولكن مع محاولة السيناريست زينب عزيز استكمال الأحداث بزواج الحفيدين مؤكدة على أن ذلك كان من رغبة وأمنية الجد وإدخال البهجة بشكل ما وخاصة عندما تحولت الحفيدة إلى أم ثم جدة تمكنت به من تقديم نهاية مرضية للكثير ممن شاهد الفيلم.
عنوان النقد | اسم المستخدم | هل النقد مفيد؟ | تاريخ النشر |
---|---|---|---|
أفلام سينما الأسرة | دعاء أبو الضياء | 5/5 | 10 فبراير 2012 |
طعم الابيض و الاسود.....مع ابداع الالوان | هشام يسري | 4/4 | 11 فبراير 2012 |
روايح الززمن الجميل | غراب محمد | 2/2 | 18 مايو 2014 |