توليفة درامية بنكهة اجتماعية

يعتبر فيلم (The Help) نوع من السينما الاجتماعية الجادة التي تحاول أن تحلل وتحاكي الواقع وتسرد إحساس التغيير في الطبقات، والعلاقات الاجتماعية المختلفة خلال فترة زمنية معينة 1950، وذلك حيث الصحفية سكيتر فيلان (ايما ستون) التي تقرر أن تكتب تقريرا صحفيا عن كيفية معاملة الخادمات من الزنوج، والتغلغل في الحياة الشخصية لكل منهن لتقديم صورة واقعية عما يحدث لهن من انتهاكات وعنصرية.

وقد قدم الفيلم مناقشة فنية جيدة لا يستحقها إلا عمل فني حقيقي ومحترم ولم تكن هناك أي سطحية في عرض تلك الحقائق، وكان هناك خطان رئيسيان للبناء الدرامي اعتمد الخط الأول على رؤية هؤلاء الأشخاص المتمثلين في البيض والأثرياء ومعاملتهم للخدم من السود (الزنوج) والحياة الواقعية السياسية وتوثيق ما حدث لهؤلاء الزنوج من عنصرية وكيف استطاعوا أن يحطموا تلك القيود،، وتمثل الخط الثاني في عرض حياة هؤلاء الأثرياء وإلى ماذا أدى اعتمادهم الشديد على الخادمات في تربية أبنائهم وقد أدهشني كثيرا أسلوب الممثلة (فيولا ديفيس) والتي قدمت دور الخادمة أبيلين كلارك وكيف استطاعت أن تصمد أمام كل ما يحدث لها واستمدت شجاعتها وقوتها من الأحداث المؤلمة التي مرت بها وشاركتها في هذا الأسلوب المميز الممثلة (اوكتافيا سبنسر) ودور الخادمة ميني والتي لم تقف مكتوفة الأيدي وقررت أن تأخذ حقها بنفسها بأن تضع غائطها في طعام سيدتها لتجبرها على احترامها وكنوع من العقاب على ما أقدمت عليه في حقها.

الفيلم عبارة عن توليفة من الدراما والتراجيديا التي تجعلك تبكي وتفرح وتحزن وتغضب في آن واحد ولا يقل قيمة أو شجاعة عن العديد من الأعمال التي ناقشت مشكلة الزنوج والعنصرية.

نقد آخر لفيلم The Help

عنوان النقد اسم المستخدم هل النقد مفيد؟ تاريخ النشر
عندما تظهر المساعدة من أحد أفراد الخصوم Amr Zaghloul Amr Zaghloul 2/2 7 يونيو 2012
توليفة درامية بنكهة اجتماعية دعاء أبو الضياء دعاء أبو الضياء 2/2 23 مايو 2012