تزامن عرض سكاي فول مع مرور 50 عاما على إطلاق أول نسخة من سلسلة الأفلام الشهيرة " جيمس بوند "، ليكون هذا الفيلم هو 23 أفلام العميل 007 الكلاسيكية والتي تجتاح العالم من جدبد بأسلوب معاصر ومتطور لأغلب الأحداث التي يمر بهال العالم الآن. أما عن الرواية الأصلية للقصة الخيالية للجاسوس الأسطوري " جيمس بوند " والتي أطلقها علينا المؤلف القدير إيان فليمنج وذلك عام 1953، في 12 رواية وقصتين قصيرتين. وكان أول تجسيد للقصة من خلال الفيلم السينمائي عام 1962 بطولة شون كونري، والتى لاقى إستحسان الجميع منذ عرضه الأول، ليكون بذلك مولد شخصية أسطورية لم تشيخ على مدار الزمن.
في الوقت الذي يتعرض فيه مركز الاستخبارات البريطانية للهجوم وإختراق معلومات خطيرة وسرية للغاية، من قبل العميل السابق سيلفا " جافييه باردم "، إنتقاما من رئيسته إم " جودي ديتش "، والتي تصبح حياتها مهددة خاصة بعد تفجير مركز قيادتها، فيقع على عاتق جيمس بوند " دانيال كريج " تعقب وتدمير الفاعل مهما بلغ الأمر.
شمل أسلوب المخرج سام ميندز المميز الذي كشف لنا عالم بلا ضوابط، وإرهاب لا يعرف حدودا، وواقع ممليئ بالمخاطر بما فيه المخابرات البريطانية التي برغم قوتها وصلابتها لم تنج من تلك المخاطر التي أضر بمؤسستها، كما أعط ميندز واقعية وتطورا للعميل 007 فقد جاء به متشربا هموما وصعوبات أكثر خطورة عما كان عليه منذ عقود، كما جعل شخصية بوند الخارقة أقرب إلى المشاهد عن ذي قبل، فقد رأيناه يتألم ويعاني من تبعات جسدية خطيرة أثرت على مهارته من آثر فشل مهمته السابقة، وأصبح أكثر عرضه للخطر، ليكون بذلك قد نجح ميندز من الخروج عن المنوال التقليدي للإخراج، كما يفتح الباب على مسرعيه لشخصية بوندية بثوب جديدا أكثر تطورا وتعمقا للحاضر. إستطاع المؤلف جون لوجان أن يبعث روحا جديدة لمضمون القصة فقد جعلها أكثر قربا للواقع ومجارية للأحداث خاصا على الساحة السياسية، وذلك ضمن رؤية محددة أقرب ما يكون من الحركة المرئية والمسموعة لدي المشاهد، وأعطي لمسة كوميدية بسيطة في بعض المواقف الحاسمة، كما تخلى لوجان عن تأثير العامل النسائي على بوند تلك المرة ليترك له رؤية مختلفة وأكثر جدية للأحداث. يعد هذا الفيلم هو الثالث على التوالي من أفلام بوند والذي يجسدها دانيال كريج، المعروف بجاذبيته وسحره المعتاد، إلا أنه يظهر بثوبا جديدا مفاجئا لجمهوره. " م" والتي تقوم بدورها " جودي دينش " لتكون بذلك من أفضل ما قدمت جودي من أدوارها بسلسلة أفلام " بوند " . أما عن كلا من الممثلة الفرنسية الجذابة بيرينس مارلوي و الممثلة ناعومي هاريس فقد قدما دورا ثانويا رائعا . لم يكتفي الموسيقي توماس نيومان بشهرة الموسيقى التصويرية لسلسلة أفلام " بوند " إلا أنه أضاف حسا مختلفا من الموسيقي خاصا في المشاهد المؤثرة والدرامية، كما كانت أغنية الفيلم ( سكاي فول ) التي أدتها المطربة البريطانية " أديل "قد زادت من شعبية وشهرة الفيلم أيضا. سافر بنا المصور روجر ديكينز للعديد من البلدان منها: تركيا، الهند، جنوب أفريقيا، والمملكة المتحدة، كما إنتقل فريق العمل إلى غرب لندن لتصوير مشهد تفجير أنبوب الغاز أثر أصطدام القطار به، ليكون أكثر واقعية.
إنضم الفيلم إلى قائمة ال14 فيلم الذين حققوا المليار دولار عالميا، كما أنه حقق أعلى إيرادات في تاريخ دور العرض السينمائية البريطانية والتي بلغت حوالي 94.3 مليون أسترليني، أي ما يعادل 152 مليون دولار، إلا أن ميزانية الفيلم 200 مليون دولار أمريكي.
غرار النجاح الذي شاهده الفيلم في جميع أنحاء العالم، يكون السؤال ماذا بعد موت بطلة الفيلم " م "؟!، وترك النهاية لمخيلة المشاهد، فأصبح " بوند " الآن أكثر قربا للبشر عما كان عليه منذ عقود، فقد تركتنا نهاية الفيلم وسط غموض التطور البوندي وبين ماذا بعد ذلك ؟!!
عنوان النقد | اسم المستخدم | هل النقد مفيد؟ | تاريخ النشر |
---|---|---|---|
شباب بوند الدائم | دعاء أبو الضياء | 13/14 | 2 نوفمبر 2012 |
العميل 007 يتألق في يوبيله الذهبي.. | ebtehal hussein | 1/1 | 20 يناير 2013 |
سكاي فول | Zey SeeKer | 6/6 | 29 نوفمبر 2012 |
أداء دانييل كريغ في هذا الفيلم .. | Issam Bounaija | 0/0 | 22 مارس 2023 |