قد نختلف أو نتفق على قيمة أعمال محمد سعد الفنية .. لكن أبدًا لا يُمكن إنكار أنه يستطيع أن ينتزع الضحك من متابعيه إنتزاعًا منذ أول دور كوميدي شاهدته له في مسرحية " رد قرضي " مع أشرف عبدالباقي و شريف منير ..
تتح رجل أربعيني (ويبدو أن النجوم يتجهون لتمثيل شخصيات مقاربة في السن لهم كما شاهدنا مع محمد هنيدي في " تيتة رهيبة " أو الشخصية التي تقمصها أحمد حلمي في " على جثتي " ) يعمل بائعًا للجرائد يتسبب ضعفه وقلة ذات يده في خسارته لمنزله لجاره الجزار ( سيد رجب ) بطريقة تدل سذاجة شخصية تتح ..
تلك السذاجة مع العيب الخلقي كانت الخلطة التي راهن المؤلف على إنجاحها للعمل فلا يمكن لشخص سوي أن يُخدع بتلك الطريقة وهنا يجب أن نشيد بالمخرج ( سامح عبدالعزيز ) الذي نجح في ترسيخ تلك الفكرة في عقول المشاهدين ..
الفيلم مليء بالنكت والإسقاطات السياسية التي جعلتنا نضحك لفترات طويلة وإن غاب المنطق في بعض الأوقات كـ جهل تتح بالكومبيوتر وإجادته للتعامل مع اللاسلكي أثناء حديثه مع الضباط وقت احتجاز الرهائن عند البنك ..
ومرةً أخرى يثبت لنا محمد سعد أن قدراته الفنية تتعدى تقمصه للكركترات أو الأدوار الكوميدية عمومًا وظهر ذلك واضحًا جليًا في مشهد تتح مع ابن أخته ( عمر مصطفى متولي ) بعد أن عجز عن استرداد حق ابن أخته من المعلم الجزار .. وهنا أود القول بإن محمد سعد بحاجة لمدير أعمال أو مستشار أو ما شابه ليساعده في انتقاء الأدوار التي يقدمها للجمهور فلا يمكن تخيل أن هذه الطاقة الفنية العظيمة تُستهلك وتُستنزف في زاوية كوميديا اللاقصة !
وللمرة الأولى يكون سعد سببًا في تقديم وجه شاب بشكل يفتح الباب أمامه للنجومية سواءً عن طريق البطولة أو الأدوار الثانية .. ومع أنني شاهدت الشاب ( عمر مصطفى متولي ) سابقًا في " رمضان مبروك أبو العلمين حمودة " إلا إن أدى دوره هنا بشكل أكثر من رائع .. لكن استمرت سلبية تمحور القصة بكاملها - تقريبًا - على محمد سعد وكأن جميع الممثلين معه عبارة عن ضيوف شرف وهنا أيضًا يجب على محمد سعد أن يتعامل مع مؤلفين لهم حضور كبير في السينما المصرية كـ بلال فضل ..
أتمنى ختامًا أن تصل الرسالة التي أراد لنا العاملون في هذا الفيلم خلال مشهد النجم الكبير ( سمير غانم ) إيصالها إلى المنتجين ومن يهمهم الأمر عمومًا , لازالت السينما المصرية بحاجة لتواصل الأجيال وهذا الأمر لن يتم إذا بقيت تلك الكوادر الكبيرة مهمشة ..
وشكر خاص لممثلي المفضل محمد سعد لأنه لم يخيب أملي فيه ولأنه منحني ما أنتظر به جديده بكل شغف ..
عنوان النقد | اسم المستخدم | هل النقد مفيد؟ | تاريخ النشر |
---|---|---|---|
لـ عبقرية سعد الكوميدية عنوان واحد .. تـتـح | عبدالهادي | 2/7 | 9 يونيو 2013 |
من جديد .. محمد سعد كوميديان " جامد فحت " | أحمد العلي | 3/4 | 22 يونيو 2013 |
تتح فيلم اضحاك لا اكثر | kkgkefe | 3/4 | 20 يونيو 2013 |
محمد سعد يعود للمسار في تتح | منة الله عبيد | 2/6 | 29 مايو 2013 |
بجد ضحك السنين | Akhbar Elfananeen Elaslya | 10/15 | 8 مايو 2013 |
امتى حيخرج محمد سعد من الشخصية المعتوهه ؟؟ | Asma Hussein | 14/19 | 7 مايو 2013 |